معنى كون امام العصر(ع) هو القائم بقسط الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    معنى كون امام العصر(ع) هو القائم بقسط الله


    معنى كون امام العصر(ع) هو القائم بقسط الله
    القائم بقسط الله من الالقاب المهدوية التي اشتملت عليها زيارة آل ياسين المباركة‌ التي امرنا مولانا امام العصر (عجل الله فرجه) بزيارته بها اذا اردنا التوجه بمحمد وآله (صلوات الله عليهم) الى الله تبارك وتعالى.
    وهذا اللقب هو اول الألقاب التي يشتمل عليها الشطر الثاني من نص الزيارة اي الشطر الدعائي الذي طلب من الله عزوجل ان يصلي على محمد خاتم الأنبياء وسيد الآل الأوصياء ثم على سليله المهدي خاتم الأوصياء (ع). فقد جاء في نص رواية الزيارة بعد انتهاء الشطر الأول منها والذي تضمن السلام على المهدي بذكر جملة من القابه واوصافه وحالاته: الدعاء عقيب هذا القول أي الشطر الاول من الزيارة وجاء في صدر هذا الدعاء:
    «اللهم اني اسئلك ان تصلي على محمد نبي رحمتك وكلمة‌ نورك وان تملأ قلبي نور اليقين وصدري نور الايمان وفكري نور النيات وعزمي نور العلم وقوتي نور العمل ولساني نور الصدق وديني نور البصائر من عندك، وبصري نور الضياء وسمعي نور الحكمة، ومودتي نور الموالاة لمحمد وآله عليهم السلام حتى القاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك، فتغشني رحمتك يا ولي يا حميد، اللهم صل على حجتك في ارضك وخليفتك في بلادك والداعي الى سبيلك والقائم بقسطك»

    وكما تلاحظون فان هذا الشطر يذكر اولاً ثلاثة من القاب مولانا الحجة المهدي (عج) هي حجة الله في ارضه وخليفة الله والداعي الى سبيل الله، وهي القاب كان قد ورد ذكرها في مقدمة الزيارة وتحدثنا عن دلالاتها هنا، اما هنا فقد وردت بصيغة الخطاب لله عزوجل لأنها جاءت ضمن فقرة الدعاء اليه جل جلاله، على ان تكرارها هو اشارة الى اهميتها في تعريف الامام (سلام الله عليه) فهي تشكل اركان واعمدة المعرفة المطلوبة لامام الزمان، بمعنى ان امام الزمان الذي تنجي معرفته من ميتة الجاهلية هو الذي يكون خليفة الله وحجته والداعي الى سبيله جل وعلا.

    من هنا ينبغي ان ننطلق في معرفة دلالات الألقاب اللاحقة مثل القائم بقسط الله والثائر بأمر الله ومابعدها، بمعنى ان القائم بقسط الله هو خليفته عزوجل وحجته والداعي الى سبيله، فلا يمكن لأحد ان يكون القائم بالقسط الالهي والثائر بأمره مالم يكن حجة الله عزوجل في خلقه وخليفته والداعي اليه، وهنا يثار سؤال مهم هو: كيف نجمع بين هذا القول وبين المنطق القرآني المصرح بأن الهدف من بعثة الأنبياء هو ان يقوم الناس بالقسط؟

    للاجابة عن السؤال المتقدم نقول: ان قيام الناس لا يتحقق الا من خلال وجود الامام الذي هو حجة الله وخليفته والداعي اليه عزوجل، اي أن قيام الناس بالقسط رهين رجوعهم للامام (عليه السلام( وهو وارث الانبياء )سلام الله عليهم)، مثلما ان قيام الناس بالقسط في عهد اي نبي او وصي يكون خليفةً لله وحجة على‌ عباده يكون بالرجوع الى هذا النبي او الوصي.
    وهذا ما تشير له بوضوح نسبة القسط الى الله عزوجل اولاً، فمن الذي يعرف الناس بالقسط الالهي غير حجة الله والداعي اليه عزوجل، ومن الذي يعصم الناس من الانحراف عن القسط والعدل الالهي غير المعصوم القائم بكل وجوده بالقسط الالهي والمجسد له في جميع حركاته وسكناته؟

    من كل ما تقدم يتضح ان أولى‌ دلالات لقب (القائم بقسط الله) من القاب مولانا المهدي، هي اولاً انه (عليه السلام) هو القائم بنفسه بهذا القسط الالهي بالكامل، وثانياً انه (عجل الله فرجه) هو الذي يعين الناس على ان يقوموا لله بالقسط الالهي في مختلف شؤونهم الفردية والاجتماعية، الاقتصادية والحقوقية والقضائية وغيرها.

    شمس خلف السحاب



  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2
    ..ربي يعطيكٍ العافيه على ماتجوود به مناهلكٍ شكراً وآآفراً لكٍ على نثركٍ الطاهر..

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      يعمل...
      X