بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد

اركبوا سفينة اهل البيت عليهم السلام تنجوا من فتن اخر الزمان.
السلام عليكم
أية المسخ قبيل الظهور المقدس.
عندما يقترب الدور الوجودي من نهايته ينكمش الزمان فيصير في ذلك كالمرآة المشوهة التي تظهر كل شيء مشوه.
إن تصارع الأحداث والخطايا التي يرتكبها الآدميون في أي دور وجودي يجعل هذا الدور يفقد طاقته فيصير الآدمي فاقدا لهويته الإلهية.
الإنسان الغربي يظن أنه وصل إلى أقصى العلم والبراعة في تقدمه بينما هو لم يصل إلى نقطة البداية بعد فالعالم الغربي كل علومه قريبة من الخيال العلمي القريب من زيغ الشيطان النافخ في روع الانسان التابع له.
إن ما يجري في العالم الان من ضياع لكرامة الإنسان هو المسخ الذي لن يبقى طويلا، فالذي يعذب الإنسان في هذا الزمن المنكمش المعقد هو ضياع الهوية الانسانية.
( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ ) الإسراء : 70.
الإنسان يحمل الأمانة وآدم يعرف الأسماء الإلهية كل إنسان لم يستطع أن يدخل في معرفة الاسماء الإلهية أهل البيت عليهم السلام الأربعة عشر معصوما عليهم السلام فهو في زمن الله هذا في مكر إلهي.
كل من يخالف نهج أهل البيت عليهم السلام في العالم هو في مسخ قد لا يدري حجمه أبدا.
لن يرجع الإنسان إلى هويته وكرامته إلا بمعرفة أهل البيت عليهم السلام حق المعرفة وهذا لن يكون بسهولة فبقدر ما يريد الله توجيه الإنسان إلى خلاصه يكون الشيطان بالمرصاد له لابعاده عن هذا الخلاص المنشود فينكمش الزمن ويصير كل ما فيه في مسخ.
انكماش الزمن وضياع هوية الانسان فيه هو الخسارة التي تكلم الله عنها في سورة العصر.
( والعصر إن الإنسان لفي خسر …)
السيد : يوسف العاملي
تعليق