• أهلا وسهلا بكم في منتديات أحباب الحسين

    إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل 
    بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع
    فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

سؤال وجواب ( شهادة الزهراء عليها السلام )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صدى المهدي

    مراقـــبة عـــــامة


    • Jun 2017
    • 12159

    سؤال وجواب ( شهادة الزهراء عليها السلام )




    بمناسبة الايام الشهادية الفاطمية الاليمة ولكل الروايات نعمل اسئلة واجوبتها ونجمع فيها كل مانقدر ومايتعلق بهذة المناسبة الاليمة

    اعظم الله اجورنا واجوركم





    السؤال الاول


    ما المقصود من "السرّ المستودعُ" في السيدة الزهراء عليها السلام؟






    مناسبات - الكوثر: فاطمة الزهراء (عليها السّلام) هذه المرأة التي لم يعرف الدهر مثيلاً لها، في مقاماتها ومنازلها، في مولدها ونشأتها واستشهادها، في كلماتها وخطبها وسلوكها وآثارها، حتى كتب الباحثون والمفكّرون والمؤرّخون مئات المجلّدات فما أحاطوا بعشرٍ من فيوضاتها القدسيّة.

    وللصدّيقة الزهراء (عليها السّلام) سرٌّ مودوعٌ فيها، كما يُستفاد ذلك من دعاء التوسّل الشائع بين المسلمين المنسوب للإمام أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه السّلام) «إلهي بحقِّ فاطمةَ وأبيها وبَعْلِها وبَنيها والسِّرِّ المستودعِ فيها..» فما هو هذا السرّ المودوع فيها؟
    لقد كثُرت الأبحاث وتعدّدت الدراسات عن هذا السرّ العظيم المستودع لدى سيّدة نساء العالمين (عليها السّلام)، ومن أشهر الأقوال:
    1- أنّها (عليها السّلام) أصل الإمامة وإناؤها، فهي أمّ الأئمة (عليهم السّلام).
    2- السرّ هو الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه) الذي هو من نسلها كما أشارت الروايات من الفريقيْن، وهو الذي سيملأ الأرض عدلاً وسلماً كما ملئت ظلماً وجوراً.
    3- لأنّها العلّة الغائيّة لإيجاد الوجود، وذلك إشارة للحديث القدسيّ الشهير: «يا محمد: لولاك لما خلقتُ الأفلاك، ولولا عليّ لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما» وقد ورد في مثل ذلك في حديث الكساء الشهير.
    التعديل الأخير تم بواسطة صدى المهدي; الساعة 01-11-2022, 07:52 AM.
  • صدى المهدي

    مراقـــبة عـــــامة


    • Jun 2017
    • 12159

    #2
    السؤال


    تاريخ إستشهاد فاطمة الزهراء سلام الله عليها









    اهل البيت_الكوثر: ورد عدة روايات حول يوم استشهاد الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)....


    الروايات المعروفة الواردة في يوم شهادة فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ علغŒ ثلاث طوائف:

    الرواية الاولى:

    تدل علغŒ انها توفيت بعد أربعين يوم من استشهاد النبي صلغŒ الله عليه وآله وسلم.

    الرواية الثانية :

    تدل علغŒ أنها استشهدت بعد" خمس وسبعون" يوم من وفاة النبي ـ صلغŒ الله عليه وآله وسلم ـ وهي المشهورة رواية وعملا.

    الرواية الثالثة:

    تدل علغŒ أنها بقيت بعد أبيها "خمس وتسعون" يوما.

    ولأجل ذلك اختلفت الاقوال في وفاتها، فقيل:

    أنها توفيت في 8 ربيع الثاني وفق الرواية الاولى.

    أنها توفيت في الثالث عشر او الرابع عشر من جمادى الأولى وفق الروايةالثانية

    إن وفاتها في الثالث او الرابع او الخامس من جمادى الآخرة وفق الرواية الثالثة.

    وان هذا الاختلاف في يوم استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام يدل أن هناك سرآ خاصآ في ذلك وبالتالي يقوم العلماء واتباع أهل البيت عليهم السلام بمجالس العزاء في هذه الايام المختلفة.

    وإليك بعض الاقوال والروايات الواردة في يوم شهادتها:

    1 – روغŒ الكليني في الكافي والشيخ المفيد في الاختصاص وابن شهر آشوب في المناقب عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: أنها عاشت بعد أبيها 75 يوما.

    2 – روغŒ المسعودي في مروج الذهب أنها عاشت أربعين يوما.
    3 – روغŒ الکفعمي والشيخ الطوسي وابن طاووس عن ابي بصير عن الامام جعفر بن محمد الصادق ـ عليه السلام ـ وروغŒ في مقاتل الطالبيين عن الامام محمد الباقر عليه السلام: أن فاطمة بقيت بعد أبيها ثلاثة أشهر

    تعليق

    • صدى المهدي

      مراقـــبة عـــــامة


      • Jun 2017
      • 12159

      #3
      السؤال

      . ما المقصود بالايام الفاطمية؟





      مناسبات _ الكوثر: الأيّام الفاطمية هي الأيّام التي تسبق شهادة سيدتنا الزهراء(سلام الله عليها) الى حين ذكرى الشهادة، ففي مثل هذه الأيّام من كلّ عام يكثر ويتجدّد الحديث عن أيّام شهادة مولاتنا الصدّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وكذلك عن سبب تعدّد مواسم إحيائها، بل يعترض وينزعج البعض من عدم توحّد هذه المواسم، وذلك بجعلها موسماً واحداً كما في بقيّة وفيات المعصومين(عليهم السلام) مثلاً.

      إنّ تعدّد مواسم إحياء ذكرى شهادة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء(عليها السلام) سببه تعدّد الروايات الكثيرة التي ذكرت ذلك، وهناك أكثر من مناسبة من المناسبات (كالمواليد والوفيات) وقع فيها الاختلاف لعدّة أسباب ترجع إلى التدوين والتصحيف والنقل.. وغير ذلك، لكن في أغلب تلك الاختلافات نرى أنّ هناك ترجيحاً لإحدى الروايات على الأخرى أو يتمّ التعامل معها بحيث كلّ منطقة أو جماعة تُحيي مناسبةً بتاريخٍ معيّن بناءً على روايةٍ معيّنة، وجماعة أو منطقة أخرى تُحيي نفس المناسبة بتاريخٍ آخر بناءً على روايةٍ أخرى.

      حتى أنّ الشيخ إسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني قد حصر في موسوعته الكبرى عن فاطمة الزهراء(عليها السلام) (ج15، ص33) الأقوال التي ذكرت شهادتها في (21) قولاً من (615) مصدراً.

      إلّا أنّ الذي اشتهر منها هي ثلاثة أقوال، وفيها يكون إحياء موسم الأيّام الفاطمية، وهي:

      القول الأول: (8ربيع الثاني) على رواية بقائها(عليها السلام) بعد أبيها محمد(صلى الله عليه وآله) بـ(40) يوماً، وقد ورد هذا القول في (54) مصدراً، ويُسمّى بـ(موسم الفاطمية الأولى).

      القول الثاني: (13جمادى الأولى) على رواية بقائها(عليها السلام) بعد أبيها محمد(صلى الله عليه وآله) بـ(75) يوماً، وقد ورد في (108) مصادر، ويُسمّى بـ(موسم الفاطمية الثانية).

      القول الثالث: (3جمادى الآخرة) على رواية بقائها(عليها السلام) بعد أبيها محمد(صلى الله عليه وآله) بـ(95) يوماً، وقد ورد في (72) مصدراً، ويُسمّى بـ(موسم الفاطمية الثالثة).

      وعلى هذا الأساس من الاختلاف تعدّدت أيّام المناسبة المعبّر عنها بـ(الأيّام الفاطمية) أو (موسم الأحزان الفاطمية)، ولعلّ في هذا الاختلاف مصلحة كما أنّ في اختلاف محلّ قبرها مصلحةً وبركات ذُكرت في محلّها، ومن بركات هذا الاختلاف أن يجتمع محبّوها ليعقدوا عشرات الآلاف من مجالس العزاء والمآتم على مدى شهرين في المساجد والبيوت والحسينيات والمراكز الإسلامية المتّشحة بالسواد، ويُطعمون الطعام في يوم شهادتها بكلّ سخاء، ويرقى الخطباء المنابر، ويتحدّثون عن السيدة الزهراء(عليها السلام) وعن جوانب حياتها الزاخرة بالفضائل والمناقب والمواقف المشرِّفة، ويختمون كلامهم بذكر بعض مصائبها وآلامها التي جرت عليها بعد وفاة أبيها(صلى الله عليه وآله).

      تعليق

      • صدى المهدي

        مراقـــبة عـــــامة


        • Jun 2017
        • 12159

        #4



        السؤال


        ماهي الآثار والبركات لاسم فاطمة الزهراء عليها السلام ؟


        الجواب :
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بالنّسبةِ للإسمِ المُباركِ لسيّدةِ نساءِ العالمينَ فاطمة (عليها السّلام) فهوَ مُشتقٌّ مِن مادّةِ (فطمَ)، قالَ ابنُ منظورٍ ( فطمَ ) فَطَم العُودَ فَطْماً قطعَه وفَطَمَ الصّبيّ يَفْطِمه فَطْماً فهو فطيمٌ فصَلَه منَ الرّضاعِ وغلامٌ فَطِيم ومَفْطُومٌ وفطَمَتْه أُمّهُ تَفْطِمُه فصَلته عَن رضاعِها الجوهريّ فِطامُ الصّبيّ فِصالُه عَن أُمّه فطَمَت الأُمُّ ولدَها وفُطِمَ الصّبيّ وهو فَطِيم.
        فيتّضحُ أنَّ الفطمَ بمعنَى القطعِ أو الفصلِ والمنعِ، وقَد وردَ أنَّ سببَ تسميتِها بهذا الإسمِ المُباركِ لأنّها تفطمُ شيعتَها أي تمنعُهم عَن ورودِ النّارِ فقَد رويَ عنِ الإمامِ الرّضا عَن آبائِه (عليهم ‌السّلام) عَن رسولِ اللهِ (صلّى‌ اللهُ‌ عليه‌ وآلِه ‌وسلّم) أنّهُ قالَ: يا فاطمةَ أتدرينَ لمـَ سُمّيتِ فاطمة؟ قالَ عليٌّ عليهِ ‌السّلام : لمَ سُمّيَت؟ قالَ: لأنّها فُطمَت هيَ وشيعتُها منَ النّارِ.
        بحارُ الأنوارِ ظ¤ظ£ / ظ،ظ¤.
        وروى القندوزيّ الحنفيّ عَن أبي هُريرةَ عَن رسولِ (اللهِ صلّى‌ الله‌ُ عليهِ ‌وآلِه ‌وسلّم) أنّهُ قالَ: إنّما سُمّيت إبنتي فاطمة؛ لأنَّ اللهَ فطمَها وذُرّيَّتَها ومُحبّيها عنِ النّار. ينابيعُ المودّةِ للقندوزي ص ظ£ظ©ظ§
        ورويَ عنِ الإمامِ الباقرِ (عليهِ ‌السّلام) أنّهُ قالَ: لفاطمةَ وقفةٌ على بابِ جهنّم... فتقولُ: إلهي وسيّدي، سمَّيتَني فاطمة، وفطمتَ بي مَن تولّاني وتولّى ذُرّيَّتي منَ النّارِ، ووعدُكَ الحقُّ وأنتَ لا تُخلفُ الميعادَ.
        فيقولُ اللهُ (عزَّ وجلّ): صدقتِ يا فاطمة، إنّي سمّيتُكِ فاطمة وفطمتُ بكِ مَن أحبَّكِ وتولاّك، وأحبّ ذرّيَّتك وتولاّهم منَ النّار، ووعدي الحقُّ وأنا لا أُخلفُ الميعادَ. بحارُ الأنوار ظ¤ظ£ / ظ،ظ¥.


        ثُمَّ إنَّ لهذا الإسمِ المُباركِ أثرينِ عظيمين :
        1 ـ أثرٌ تشريعيّ : وهوَ إستحبابُ تسميةِ الإناثِ بهذا الإسمِ الشّريف، وقَد عقدَ الشّيخُ الحُرُّ العامليّ (قدّسَ اللهُ نفسَه) باباً كامِلاً في وسائلِه تحتَ عنوانِ : (بابُ إستحبابِ إكرامِ البنتِ التي إسمُها فاطمة وتركُ إهانتِها) وقَد وردَ فيه :
        عنِ السّكونيّ قالَ: دخلتُ على أبي عبدِ اللهِ (عليه السّلام) وأنا مغمومٌ مكروبٌ فقالَ لي: يا سكونيّ ما غمّكَ؟ فقلتُ: ولِدَت لي إبنةٌ، فقالَ: يا سكوني، على الأرضِ ثقلُها وعلى اللهِ رزقُها تعيشُ في غيرِ أجلِك وتأكلُ مِن غيرِ رزقِك، فسرى واللهِ عنّي، فقالَ: ما سمّيتَها؟
        قلتُ: فاطمة.
        قالَ: آه آه آه، ثمَّ وضعَ يدَه على جبهتِه - إلى أن قالَ: - ثمَّ قالَ: قالَ لي: أما إذا سمّيتَها فاطمة فلا تسبّها ولا تلعَنها ولا تضرِبها.
        2 ـ الأثرُ التّكوينيّ : وهوَ مِن شقّين :
        أ ـ إزالةُ الكدورةِ والهمِّ منَ النّفوسِ عندَ سماعِ إسمِها المُقدّسِ ففي [الإحتجاجِ] سألَ سعدٌ بنُ عبدِ اللهِ القائمَ عليهِ السّلام عَن تأويلِ كهيعص قالَ عليهِ السّلام هذهِ الحُروفُ مِن أنباءِ الغيبِ أطلعَ اللهُ عليها عبدَه زكريّا ثمَّ قصّها على محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وآله وذلكَ أنَّ زكريّا سألَ ربّه أن يُعلّمَه أسماءَ الخمسةِ فأهبطَ عليهِ جبرئيلَ عليه السّلام فعلّمَه إيّاها فكانَ زكريّا عليه السّلام إذا ذكرَ محمّداً (صلّى اللهُ عليهِ وآلِه) وعليّاً وفاطمةَ والحسنَ (عليهم السّلام) سريَ عنهُ همُّه وانجلى كربُه. بحارُ الأنوار 14 / 178


        ب ـ إبعادُ الفقرِ عنِ الدّار : عَن سليمانٍ الجعفريّ قالَ: سمعتُ أبا الحسنِ عليه السّلام يقولُ: لا يدخلُ الفقرُ بيتاً فيهِ إسمُ مُحمّدٍ أو أحمد أو عليٍّ أو الحسنِ أو الحُسينِ أو جعفرٍ أو طالبٍ أو عبدِ اللهِ أو فاطمةَ منَ النّساء. الكافي 6 / 19 .
        من مركز الرصد العقائدي - العتبة الحسينية المقدسة

        تعليق

        • صدى المهدي

          مراقـــبة عـــــامة


          • Jun 2017
          • 12159

          #5
          السؤال

          معنى: أنْ لا يشمَّ مدى الزمانِ غَواليا

          المسألة:
          ما معنى البيت المنسوب للسيِّدة فاطمة (ع) في رثاء أبيها (ص):
          ماذا على مَنْ شمَّ تربةَ أحمد ** أنْ لا يشمَّ مدى الزمانِ غَواليا

          الجواب:
          الغوالي جمعُ غالية وهو نوعٌ من الطيْب الفاخر يبقى أثرُه طويلاً، وهو مركبٌ -كما قيل- من المِسْك والعَنْبَر والعُودٍ والدُهْن، وأضاف بعضُهم إليه الكافور وأنَّ الدُهن هو دُهن البان.
          والظاهرُ أنَّ السيَّدة فاطمة (ع) كانت بصدد التعبير عن طيب رائحة قبر النبيِّ (ص) وأنَّ عبَقَها يفوقُ عبَقَ كلِّ طيب حتى أنَّ من شمَّ الرائحة الزكيَّة المُنبعثة من تُراب قبره الشريف يستهجنُ مدى الحياة كلَّ طيبٍ بما في ذلك طيبُ الغالية والذي هو أفخرُ وأزكى أنواعِ الطيب.
          ويُحتملُ أنَّ المراد هو أنَّ مَن شمَّ ترابَ قبرِ النبيِّ (ص) يستغني مدى الحياة عن شمِّ الغوالي أي عن شمِّ مختلفِ أنواع الطيب فأرادتْ مِن الغَوالي مطلق أنواع الطيب من باب استعمال جنس الشيء باسمِ بعض أصنافه.
          وفي البيت إيحاءٌ بأنَّ أريجَ الرائحة التي تفوحُ من تُراب قبر النبيِّ الكريم (ص) تنفذُ في النفس فيستحكمُ عبقُها بذاكرةِ مَن شمَّها بقيَّةَ عمره حتى أنَّه يفقدُ مِن أثر ذلك حاسَّة الشمِّ لمطلق أنواع الطيب، بمعنى أنَّ كلَّ طيبٍ يشمُّه يُحفِّز في نفسه تلك الرائحة التي كان قد استنشقها من عبَق تُراب قبر النبيِّ الكريم (ص).
          "صلَّى اللهُ عليك يا رسولَ الله طِبتَ حيَّاً وطِبتَ ميِّتاً".
          والحمد لله ربِّ العالمين
          الشيخ محمد صنقور

          تعليق

          • صدى المهدي

            مراقـــبة عـــــامة


            • Jun 2017
            • 12159

            #6



            السؤال


            علّة بقاء قبر الزهراء (عليها السلام) مجهولا لحين ظهور الإمام الحجة (عجل الله فرجه)

            الجواب


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            سبب بقاء القبر الشريف للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى حين ظهور الإمام فيحتمل:
            1- ليكون دليلاً على صحة ظهور الإمام الحجة (عجل الله فرجه) باعتبار أن موقع القبر لا يعرفه إلا هو (عجل الله فرجه).
            2- لأن الرسالة التي أرادتها السيدة الزهراء (عليها السلام) من حكمة الإخفاء للقبر قد انتقت مع الظهور الشريف للإمام المهدي (عجل الله فرجه) .
            3- لتكون هذه الآية حجة على من لم يتبع الإمام (عجل الله فرجه) أو المردد في الإتباع وعدمه حتى إذا علم ذلك منه (عجل الله فرجه) قطع أمره في الإباع أو ثبتت عليه الحجة في عدمه.
            4- ليثير بذلك عواطف الأتباع له (عجل الله فرجه) فيرون أنفسهم أصحاب ثأر عليهم أن لا ينسوه فيزدادون حماساً وولاءاً وانطلاقاً.
            5- ليؤكد أن الزهراء (عليها السلام) لا ترضى أن يكون ثأرها إلا بهذا المستوى من العمل العالمي والجهد الأممي وهذا يحقق هدفها في رغبتها بهداية العالم وانقاذ الهيئة البشرية من مظاهر الظلم التي ثارت عليها وانتفضت ضدها.
            ودمتم في رعاية الله

            مركز الرصد العقائدي

            تعليق

            • صدى المهدي

              مراقـــبة عـــــامة


              • Jun 2017
              • 12159

              #7
              السؤال



              لماذا لم تذكر الزهراء مظلوميته (كسر الضلع اسقاط الجنينن) في الخطبة التي القاءته في المسجد ؟
              لماذا ذكرت فدك ولم تذكر المظلومية وهي أهم؟
              الجواب

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              يمكن ان نتصور السبب في عدم ذكر الزهراء (عليها السلام) لمظلومية كسر الضلع وإسقاط الجنين في خطبتها من عدّة وجوه:
              1- لا معنى أن تشتكي فاطمة (عليها السلام) من ظالميها عند ظالميها.
              2- ان اثبات حقها في كسر الضلع واسقاط المحسن اصعب من المطالبة بفدك التي عرف المسلمون أنها نحلة لها من رسول الله (صلى الله عليه وآله), بينما يمكن أن ينكر القوم بسهولة أن السبب في اسقاط المحن ليس هم بل بسبب امر آخر,ولا تستطيع الزهراء (عليها السلام) أن تثبت كسر ضلعها فان ما تحس به من الألم قد لا يصدقها احد عليه ذلك فيصير كلامها مجرد دعوى بغير دليل.
              3- إنّ فدك حق فيه نفع عام لها ولورثتها ولزوجها,وفيه دعم لحق زوجها في الإمامة,فهي بطلبها لفدك تريد ان تسلب الشرعية عن أعمال القوم بخلاف المطالبة بحقها خاصة من كسر ضلعها وإسقاط جنينها فإنها (سلام الله عليها) أصبر على حقها من الصبر على حق الله ورسوله ووليه.
              4- انها سلام الله عليها كانت تخفي كسر ضلعها حتى على أمير المؤمنين (عليه السلام) فذكره في الخطبة معناه إشاعته وهي لا تريد ذلك.
              ودمتم في رعاية الله
              مركز الابحاث العقائدية

              تعليق

              • صدى المهدي

                مراقـــبة عـــــامة


                • Jun 2017
                • 12159

                #8


                السؤال


                ندبة علي عليه‌السلام عند دفن الزهراء عليها‌ السلام


                الجواب

                عبّر أمير المؤمنين عليه‌ السلام عن تلك المظلومية حينما فرغ من دفن الزهراء عليها‌ السلام ، حيث هاج به الحزن ، فأرسل دموعه علىظ° خديه ، وحوّل وجهه إلىظ° قبر أخيه رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ و آله‌ و سلم فقال : « السلام عليك يا رسول الله ، عنّي وعن ابنتك النازلة في جوارك ، والبائنة في الثرىظ° ببقعتك ، والمختار الله لها سرعة اللحاق بك. إلىظ° أن قال : وإلىظ° الله أشكو ، وستنبئك ابنتك بتضافر أُمتك علىظ° هضمها ، فأحفها السؤال ، واستخبرها الحال ، فكم من غليلٍ معتلجٍ بصدرها لم تجد إلىظ° بثّه سبيلاً ، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين.
                إلى أن قال : واهاً واهاً ! والصبر أيمن وأجمل ، ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللبث عندك لزاماً معكوفاً ، ولأعولت إعوال الثكلىظ° علىظ° جليل الرزية ، فبعين الله تُدفَن ابنتك سرّاً ، ويُهضَم حقّها قهراً ، ويُمنَع إرثها جهراً ، ولم يطل العهد ، ولم يخلق منك الذكر ، فإلىظ° الله يا رسول الله المشتكىظ° ، وفيك يا رسول الله أجمل العزاء ، صلّىظ° الله عليك وعليها‌ السلام والرضوان 1.
                وقام عليه‌السلام علىظ° شفير القبر فقال :
                لكلِّ اجتماعٍ من خليلين فرقة وكلّ الذي دون الفراق قليلُ
                وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ علىظ° أن لا يدوم خليلُ 2
                ثم قال عليه‌ السلام : اللهمَّ إني راضٍ عن ابنة نبيك ، اللهمَّ إنّها قد أُوحشت فآنسها ، اللهمَّ إنّها قد هُجرت فصِلها ، اللهمَّ إنّها قد ظُلمت فاحكم لها ، وأنت خير الحاكمين 3 4.
                • 1. أمالي المفيد : 281 / 7. وأمالي الطوسي : 109 / 166. والكافي / الكليني 1 : 458 / 3. وبحار الأنوار 43 : 193 / 21 و 210 / 40. وراجع : نهج البلاغة / صبحي الصالح : 319 الخطبة 202. وشرح ابن أبي الحديد 10 : 265 / 195. وتذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي : 319 ـ 320. وكشف الغمة / الاربلي 1 : 504 ـ 505.
                • 2. الكامل / المبرد 4 : 30. وشرح ابن أبي الحديد 10 : 288. والموفقيات / ابن بكار : 194 / 106. ومروج الذهب / المسعودي 2 : 291. ومستدرك الحاكم 3 : 163. وتذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي : 319.
                • 3. الخصال / الصدوق : 588.
                • 4. المصدر: كتاب سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام، للدكتور علي موسى الكعبي.

                تعليق

                • صدى المهدي

                  مراقـــبة عـــــامة


                  • Jun 2017
                  • 12159

                  #9



                  السؤال

                  أفضليّة الصلاة في بيت فاطمة :

                  الجواب


                  إنّ بيت فاطمة عليها السلام من البيوت المقدّسة التي ينطبق عليها قوله تعالى : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ) (26).

                  فقد جاء في صحيحة يونس بن يعقوب قال : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ الله : الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ أَفْضَلُ أَوْ فِي الرَّوْضَةِ ؟ قَالَ : « فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها السلام » (27).

                  وعن جميل بن درّاج قال : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ الله : الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ مِثْلُ الصَّلَاةِ فِي الرَّوْضَةِ ، قَالَ : « وَأَفْضَلُ » (28).
                  ​

                  26. النور آية : 36.

                  27. الكافي ج : 4 ص : 556 والتهذيب ج 6 ص 9.

                  28. الكافي ج 4 ص 556.
                  ​

                  تعليق

                  • صدى المهدي

                    مراقـــبة عـــــامة


                    • Jun 2017
                    • 12159

                    #10
                    السؤال

                    هل وصفت غير فاطمة (ع) بالصدِّيقة الكبرى؟


                    الجواب

                    الروايات التي وصفت فاطمة (ع) بالصدِّيقة، ولم يحظَ فيما نعلم أحدٌ من نساء هذه الأمة بهذا الوصف سوى سيدة النساء فاطمة (ع)
                    فممَّا ورد في ذلك ما رواه الكليني في الكافي بسندٍ صحيح عن الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) مَنْ غَسَلَ فَاطِمَةَ؟ قَالَ: ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وكَأَنِّي اسْتَعْظَمْتُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِه فَقَالَ: كَأَنَّكَ ضِقْتَ بِمَا أَخْبَرْتُكَ بِه قَالَ: فَقُلْتُ قَدْ كَانَ ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ: فَقَالَ (ع): لَا تَضِيقَنَّ فَإِنَّهَا صِدِّيقَةٌ ولَمْ يَكُنْ يَغْسِلُهَا إِلَّا صِدِّيقٌ .."(29).

                    ومن ذلك أيضاً ما رواه الكليني بسندٍ صحيح عن عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيه أَبِي الْحَسَنِ (ع) قَالَ: "إِنَّ فَاطِمَةَ (ع) صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ .."(30).

                    ومنه ما رواه جعفر بن قولويه في كامل الزيارات بسندٍ معتبر عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق (عليه السلام): "إذا أردت المسير إلى قبر الحسين (عليه السلام) .. السلام عليك يا وارث الحسن بن علي الزكي، السلامُ عليك يا وارثَ فاطمةَ الصِّدِّيقة، السلام عليك أيها الصدِّيقُ الشهيد، السلام عليك أيُّها الوصي الرضي البار التقي .." إلى أنْ قال (ع): اللهمَّ صلِّ على فاطمةَ بنت نبيِّك، وزوجة وليك، وأمِّ السبطين الحسنِ والحسينِ الطاهرةِ المطهَّرة، الصِّدِّيقة الزكية، سيِّدة نساءِ أهل الجنَّة أجمعين، صلاةً لا يقوى على إحصائها غيرك .."(31).

                    الاستدلال على أنَّ فاطمة هي الصدِّيقة الكبرى:

                    وأمَّا أنَّها الصدِّيقةُ الكبرى فورد في العديد من الروايات منها معتبرة إسحاق بن عمَّار وأبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال يصفُ فاطمة (ع): ".. وهي الصدِّيقةُ الكبرى .."(32).
                    ومنها: ما أورده الشيخ الصدوق في الأمالي بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال النبيُّ (صلى الله عليه وآله): إنَّ الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولاً .. فجعل اللهُ لي عليًّا وزيرا وأخًا .. فهو سيِّدُ الأوصياء .. وزوجتُه الصدِّيقةُ الكبرى ابنتي .."(33).
                    والمراد من وصفها بالكبرى -والتي هي من صيغ التفضيل لوصف المؤنث المقابل للوصف بالأكبر مثل العظمى مؤنث الأعظم- المراد من الكبرى هو أنَّها أعلى الصدِّيقات منزلةً وأفضلُهنَّ على الإطلاق، فما مِن صدِّيقةٍ في تاريخ الرسالات إلى قيام الساعة إلا وفاطمة تفوقُها رتبة وكمالًا ومنزلةً عند الله تعالى.

                    ويكفي لإثبات أنَّها الصديقة الكبرى -بقطع النظر عن الروايات الخاصَّة التي نصَّت على ذلك- يكفي لإثبات أنَّها الصدِّيقةُ الكبرى ما ثبت من طُرق الفريقين عن الرسول الكريم (ص) أنَّ فاطمة سيِّدة نساء أهل الجنَّة، وسيِّدة نساء العالمين، وسيدة نساء المؤمنين، فما مِن صدِّيقة إلا وهي من نساء أهل الجنَّة وفاطمة سيِّدتُها، وما مِن صدِّيقة إلا وهي من نساء المؤمنين ففاطمة إذن سيِّدتُها، وما مِن صدِّيقة إلا وهي من نساء العالمين ففاطمة سيِّدتُها، فهي إذن الصدِّيقة الكبرى على الإطلاق.


                    ​من حوزة الهدى للدراسات الاسلامية - جزء من مقال للشيخ محمد صنقور

                    29- الكافي -الكليني- ج1 / ص459.

                    30- الكافي -الكليني- ج1 / ص458.

                    31- كامل الزيارات -جعفر بن قولويه- ص402-404.

                    ​

                    تعليق

                    • صدى المهدي

                      مراقـــبة عـــــامة


                      • Jun 2017
                      • 12159

                      #11
                      السؤال

                      اهم محاور خطبة السيدة الزهراء (ع) وتصحيح مسار التاريخ

                      ​
                      الجواب

                      من تحليل نص الخطاب للسيدة الزهراء (عليها السلام) نستكشف المضامين التي ذكرتها حيث أن خطابها رصين وعميق ومنهجي منتظم يسير بنا من البدايات إلى النهايات، ويلقي الحجة علينا كاملة. هذا الخطاب واضح في الأمور التي يتصدى لها وفي معانيه. حيث يستكمل الحجة علينا، في كثير من المنعطفات والتحديات التاريخية والحاضرة والقادمة في المستقبل.

                      وهنا نذكر بعض المحاور الموجودة في هذه الخطبة، نقرأها ونتأمل فيها، حتى نستطيع أن نفهم ونستلهم العبر في حياتنا وندرك التاريخ بقراءة صحيحة، بما ينعكس إيجابا على حياتنا، بحيث نتجنب الوقوع في تضليل الظالمين وادواتهم الإعلامية المزيفة.

                      أولا: الشكر في التوحيد والتوحيد في العبودية


                      ابتدأت السيدة الزهراء (عليها السلام) خطبتها في قضية شكر الله وشكر المنعِم وفضله على البشر وعلى المخلوقات، هذا الشكر مقدمة أساسية في عملية بناء التوحيد وعقيدة التوحيد عند الإنسان، لأن الشكر يكون في مقابله الكفر والشرك، والشكر يدل على الالتزام بالتوحيد، والالتزام بالتوحيد يدل على الالتزام بالعبودية لله وحده.

                      وشكر البشر على هذه النعم الكبيرة للمنعم دليل عقلي على التوحيد وعلى خلق الله سبحانه وتعالى لمخلوقاته، فشكر المنعم هو دليل على تثبيت العبودية لله سبحانه وتعالى وحده وليس للطاغوت.

                      فأول نقطة تبدأ في المنهج الإسلامي من العبودية لله سبحانه وتعالى، وذلك بالشكر والتوحيد، للذي أنعم عليك وهو الله سبحانه وتعالى الخالق الذي اخرجك من العدم الى الوجود، لذلك لابد أن تكون العبودية لله سبحانه وتعالى وليس للطاغية، والقدرة المطلقة لله سبحانه وتعالى لا يجوز لأي حاكم او طاغية أن يدّعي بأنه هو الذي أنعم على الناس، بل هو مجرد حاكم وسيلة. العبودية الحقة لله وليس للطاغوت


                      ولابد للحاكم أن يدرك هذه المسألة، وأن لا يجعل الناس عبيدا له، لأنه إذا جعلهم عبيدا له سوف يبدأ طريق الانحراف، وتتغيّر العبودية من عبودية الله سبحانه وتعالى إلى عبودية الطاغوت. وهذا من أكبر المشاكل التي تعاني منها البشرية ونقصد بها العبودية للهوى، العبودية للطاغوت والطغيان، العبودية للسلطة وللمزاج.

                      ومن هنا فإن شكر المنعم هو جوهر التوحيد، فإن ربّي هو الله سبحانه وتعالى فقط، وهذه هي فلسفة وجود الإنسان، اي العبودية لله سبحانه وتعالى عبر شكر المنعم وصولا إلى قضية الثواب في الطاعة والعقاب على معصيته، عبر جانبين هما: الجانب التكويني من خلال الآثار والأسباب والمسببات. والجانب التشريعي من خلال الالتزام بالتشريعات التي تأتي من الأوامر والنواهي.

                      الإنسان الذي يطيع الله سبحانه وتعالى تنفتح عليه بركات السماوات والأرض، من باب الأسباب والمسبّبات، كذلك حين يطيع الإنسان الله سبحانه وتعالى في الجانب التشريعي، فإنه سوف ينقذ نفسه بالنتيجة من الوقوع في العقاب الأخروي.

                      كذلك في جانب العقاب الوضعي، أو الأثر التكويني للمعصية، وهو العقاب الكوني لما يحصده الإنسان من نتائج سلبية للمعاصي التي قام بها، وكذلك بما يحصده في يوم الحساب على معاصيه، فشكر المنعم والثواب في الطاعة والتحذير من مخاطر العقاب على المعصية، وصولا إلى بناء التكامل الإنساني، وارتقاء الإنسان ومنعا لسقوطه، هذا هو معنى فلسفة وجود الإنسان في الحياة.

                      هذه النقطة مهمة في خطبة الزهراء (عليها السلام) وقد ركّزت عليها عندما قالت: (الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتداها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جمّ عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتّصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنى بالندب إلى أمثالها، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في التفكّر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيّته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له فـي تصويرها، إلّا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريّته وإعزازاً لدعوته، ثمّ جعل الثواب على طاعته، ووضـع العقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، وحياشته لهم إلى جنّته)

                      قوانين وقواعد لضبط سلوك الإنسان


                      فقد ذكرت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كل هذه القضايا حتى تؤكد بأن شكر النِعم لله سبحانه وتعالى فقط، وليس للآخرين، حتى لا يأتي من يأتي ويدّعي لنفسه الحق بأن يكون هو صاحب النعمة والحكم السلطة، يسلب السلطة ويغتنمها، لكن هناك قوانين وقواعد لابد أن يسلكها الإنسان في حياته، لذلك ابتدأت بـ (الحمد لله والثناء عليه) وبالنتيجة الإخلاص لله سبحانه وتعالى وليس للحاكم الظالم وللآخرين، وإنما لله سبحانه وتعالى فقط.

                      ومن هنا تبدأ سلسلة التصحيحات التاريخية، وأن الحاكم الظالم ليس له شرعية، لأنه يضع نفسه في مقابل الله سبحانه وتعالى، الحاكم الظالم الذي يضع لنفسه القدرة ويخالف الله سبحانه وتعالى استيلائه على السلطة ظلمه للناس وسلب حقوقهم وانتهاكها، أما الإنسان العادل الذي يراعي حقوق الناس، فإنه يسير في طريق عبودية الله سبحانه وتعالى وشكره على نعمه، ولابد للناس أن يعرفوا معنى شرعية الحاكم العادل او عدم شرعية الظالم من خلال فهم الشكر للمنعم، وتوحيد الله سبحانه وتعالى، وأن العبودية والقدرة لله سبحانه وتعالى فقط. ثانيا: القيادة الشرعية


                      المحور الثاني من خطبة السيدة الزهراء (عليها السلام)، تذكر مفهوم القيادة، فلا تكتمل عملية التوحيد وشكر النِعَم إلا باتباع القيادة التي اختارها الله سبحانه وتعالى، لأنه تطبيق عملي للعبودية وشكر الله سبحانه وتعالى، فلا يتحقق التكامل الإنساني وفلسفة وجود الإنسان في الحياة، اذا لم تكن هناك قيادة ترشد الناس إلى الطريق الصحيح، بل يضيع الناس في الظلمات، ويتيه الناس في العدم وفي الجهل وفي الظلمات وفي الانحراف والسقوط، فالقيادة هي التي تنقذ الناس وتقود الناس في الطريق المستقيم لله سبحانه وتعالى.

                      تقول السيد فاطمة الزهراء (عليها السلام)، في هذا المقطع:

                      (وأشهد أنّ أبي، محمّداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عبده ورسوله اختاره وانتجبه قبل أن أرسله، وسمّاه قبل أن اجتباه، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة، علماً من الله تعالى بم آيل الأُمور، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة بمواقع المقدور. ابتعثه الله إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذاً لمقادير حتمه، فرأى الأُمم فرقاً في أديانهم، عُكَّفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانها، فأنار الله بأبي، محمّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ظُلَمَها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلا عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصّرهم من العماية، وهداهم إلى الدّين القويم، ودعاهم إلى الصّراط المستقيم).

                      ابتعث الله رسوله إتماما لأمره، وتكاملا لعملية المنهجية في تكامل وجود الإنسان في الحياة، (وعزيمة على إمضاء حكمه وإنفاذا لمقادير حزمه) هذه هي الأسباب والمسببات، فلابد أن يكون هناك تكامل في الأسباب والمسببات، وصولا إلى الثواب والعقاب عبر تكامل القيادة مع التوحيد.

                      كيف يتكامل الإنسان في الوجود؟


                      إن الخلائق بُعِثَت في الوجود، وأن وجودها نعمة، كونها خرجت من العدم، فالخروج إلى الوجود الحقيقي في الحياة، يعد أكبر نعمة للإنسان، وهذا الوجود يتكامل بابتعاث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إتماما لأمره وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذا لمقادير حزمه، ولكن القيادة تحتاج إلى امتداد، وأن تستمر حتى تستمر عملية تكامل الإنسان في الوجود، وصولا إلى نهايته وغاياته الأساسية وثوابه في يوم الحساب والعقاب.

                      وذلك من خلال الثقلين (كتاب الله وعترتي أهل بيتي).

                      ثالثا: القرآن والعترة


                      وهذا الامر وضحته السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، في خطبتها، بتسلسل منهجي، الى ان وصلت إلى قضية القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) حيث تكامل الإسلام الحقيقي، وتحقيق الوجود الإسلامي الحقيقي يأتي من الارتباط الوثيق بين التوحيد والنبوة والقرآن والإمامة.

                      في خطبتها (عليها السلام) تستشهد بالقرآن دائما، ففي كل مقطع من خطبتها تستند وتقرأ آية قرآنية، لأن القرآن هو الأساس وهو الحجة التي نفهم من خلاله المنهج الذي لابد أن نسير عليه، ولكن هذا النص القرآني يحتاج الى من يفسره ويؤوّله تفسيرا وتأويلا صحيحا، وهم أهل البيت (عليهم السلام).

                      القرآن هو نص مكتوب، لكن القرآن الناطق هم أهل البيت (عليهم السلام)، وخصوصا الإمام علي بن ابي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)، لذلك تستمر الرسالة الإلهية من خلال تكامل الثقلين (كتاب الله وعترتي أهل بيتي)، فكلاهما يقودان عملية بناء الأمة بناء مستمرا مستقيما مستداما نحو غاياته التكاملية، ونحو العبودية الحقة لله سبحانه وتعالى.

                      حيث تقول (عليها السلام):

                      (أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه، وحملة دينه ووحيه، وأُمناء الله على أنفسكم، وبلغاؤه إلى الأُمم، وزعمتم حقّ لكم، لله فيكم عهد، قدّمه إليكم، وبقيّة استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللّامع، بيّنة بصائره، منكشفة سرائره، منجلية ظواهره، مغتبط به أشياعه، قائد إلى الرضوان أتباعه، مؤدّ إلى النجاة استماعه، به تنال حجج الله المنوّرة، وعزائمه المفسّرة، ومحارمه المحذرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، و رخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة).

                      في تحليل كتاب الله الناطق، يحمل معنى وهو الإمام علي (عليه السلام)، وتوجد لدينا أحاديث وتؤكّد هذا الامر. فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام): (هذا كتاب الله الصامت، وأنا كتاب الله الناطق)، لأن الإمام (عليه السلام) هو الذي يؤوّله ويفسره، وهو تفسير الإمام المعصوم الذي يعطي الرؤية الصحيحة لتفسير القرآن الكريم، وليس كل من يأتي ويفسر النص القرآني حسب مزاجه وحسب فهمه، وإنما هو الإمام الذي استخلفه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الأمة حتى يستمر في عملية هداية الأمة وقيادتها نحو بر الأمان.

                      فهناك عملية مركبة من جزأين وهما (كتاب الله وعترتي) وكلاهما واحد يسيران معا في عملية هداية الأمة، ولا يمكن أن نفصل بينهما.

                      وإذا فُصِل بينهما، سوف يأتي كل من يأتي ويفسر القرآن بطريقته الخاصة، وبالنتيجة لا نحصل على شيء ويبقى الشك يحوم، بينما القرآن الكريم هو كتاب هداية، كتاب حياة لنا، يحقق اليقين والاطمئنان...

                      * سلسلة حوارات تبث على قناة المرجعية تحت عنوان (جواهر الأفكار)

                      تعليق

                      • صدى المهدي

                        مراقـــبة عـــــامة


                        • Jun 2017
                        • 12159

                        #12
                        السؤال

                        من يعرف فاطمة؟

                        الجواب
                        هناك الكثير من الروايات التي تؤكد مكانة الصديقة الزهراء(ع)، عن مجاهد: خرج النبيّ (صلى الله عليه وآله) وهو آخذ بيد فاطمة فقال: «من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمّد، وهي بضعة منّي، وهي قلبي، وهي روحي التي بين جنبيّ، من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله».

                        وقال رسول اللّه (ص): (سيّدَةُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ فاطِمَة).

                        وقال (ص): (أَفْضَلُ نِساءِ أَهْل الجَنَّةِ: مَرْيَمُ وآسيةُ وخَديجَةُ وفاطِمَة).

                        وقال ايض (ص): (أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الجَنَّةَ فاطِمَة). وقال (ص): (المَهْدِيِ مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلدِ فاطِمَة).

                        وأيضا قا(ص): (إنّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ فَطـــَمَ ابْنَتِي فاطِمَـــة ووُلدَهـــا ومَنْ أَحَبًّهُمْ مِنَ النّارِ فَلِذلِكَ سُمّيَتْ فاطِمَة).

                        وقال (ص): (فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقاً بِي).

                        قال رسول اللّه (ص): (فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّي، يُريبُنِي ما رابَها، ويُؤذِيني ما آذاهَا).

                        وقال (ص): (فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّي يَسُرُّنِي ما يَسُرُّها). وقال (ص): (فاطِمَة سِيِّدةُ نِساءِ أَهْلِ الجَنِّة).

                        وقال أيضا (ص): (فاطِمَة بَضْعَةُ مِنّي فَمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَنِي).

                        لماذا الظلم والمظلومية بحق بضعة وحبيبة النبي(ص) السيدة فاطمة الزهراء(ع)؟.

                        هناك الكثير من الروايات والأحاديث والمواقف التي تؤكد على علو وسمو مكانة السيدة الزهراء -ع- عند والدها الرسول الأعظم محمد (ص) بل وعند الخالق -عز وجل-. تكفي لأن تكون السيدة فاطمة الزهراء(ع) خيرَ قدوة وأسوة حسنة وخاصةً للنساء أمهات وبنات.

                        ولكن من المؤلم أن كل هذه الآيات والتوصيات والكلمات التي تؤكد وترسخ مكانة السيدة الزهراء(ع)، لم تجد من يطبقها وينفذ وصايا النبي(ص) بأقرب الناس إليه بل ما حدث مع حبيبته وبضعته هو العكس تماما، بل اتفقوا على اذيتها فتعرضت لعكس ما كان يأمل الرسول(ص)، وذلك بعد شهادته مباشرة لدرجة الاعتداء عليها وغضبها ومرضها والتسبب بشهادتها، وبالتالي رفضت أن يحضر كل من شارك في اذيتها وغضبها..، عند قبرها، وتم دفنها ليلًا لئلا يعلم مكانها أحد منهم، إلاّ من تحب وترضى عنهم؛ كزوجها الإمام علي واولادها(ع) والموالين له.. وتبقى لغاية اليوم أعظم مظلومية لأن بضعة النبي (ص) وأقرب الناس إليه وامتداده النسبي والرسالي؛ تدفن دون تشييع عام، وتدفن في الليل، ويبقى قبرها مخفيا لغاية اليوم؟.
                        ​من شبكة النبا المعلوماتية - بتصرف

                        تعليق

                        • صدى المهدي

                          مراقـــبة عـــــامة


                          • Jun 2017
                          • 12159

                          #13
                          من اقوال
                          سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله عن الزهراء عليها السلام




                          الجواب
                          "فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبّها فقد أحبّني"2.

                          "فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبيَّ"3.

                          "فاطمة سيّدة نساء العالمين"4.

                          لقد تواترت هذه الشهادات وأمثالها في كتب الحديث والسيرة5 عن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله الذي لا ينطق عن الهوى6 ولا يتأثّر بنسب أو سبب، ولا تأخذه في الله لومة لائم.

                          إنّ الرسول الذي ذاب في دعوته وكان للناس فيه اُسوة فأصبحت خفقات قلبه ونظرات عينه ولمسات يده وخطوات سعيه وإشعاعات فكره: قوله وفعله وتقريره أي: سنّته بل وجوده كلّه مَعْلَماً من معالم الدين ومصدراً للتشريع ومصباحاً للهداية وسبيلاً للنجاة.

                          إنّها أوسمة من خاتم الرسل على صدر فاطمة الزهراء، تزداد تألقاً كلّما مرّ الزمن، وكلّما تطوّرت المجتمعات، وكلّما لاحظنا المبدأ الأساس في الإسلام في كلامه صلى الله عليه وآله لها: "يا فاطمة اعملي لنفسك فإنّي لا أغني عنكِ من الله شيئاً"7.

                          وقال صلى الله عليه وآله: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلاّ مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد"8.

                          وقال صلى الله عليه وآله: "إنّما فاطمة شجنة منّي، يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها9 وإنّ الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري..."10.

                          وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وقد أخذ بيد فاطمة عليها السلام وقال: "من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة منّي، وهي قلبي الذي بين جنبيّ، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله"11.

                          وقال صلى الله عليه وآله: "فاطمة أعزّ البريّة عليّ"12.

                          ولا يصعب علينا تفسير هذه النصوص بعد الإلمام بعصمتها عليها السلام، بل هي شاهدة على عصمتها وأنّها لا تغضب إلاّ لله ولا ترضى إلاّ له.

                          المصدر.
                          * سلسلة أعلام الهداية-فاطمة الزهراء"سيدة النساء"-، المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، ط1، 1422هـ، ج3، ص28-32.
                          1- راجع كنز العمّال: 12 / 111، ومستدرك الصحيحين: 3 / 154، وميزان الاعتدال: 1 / 535.
                          2- راجع الصواعق المحرقة: 289، الإمامة والسياسة ص31، وكنز العمال: 12 / 111، وخصائص النسائي: 35، وصحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة.
                          3- راجع فرائد السمطين: 2 / 66.
                          4- المستدرك على الصحيحين: 3 / 170، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 2 / 39، والطحاوي في مشكل الآثار:1 / 48، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 193، والعوالم: 11 / 141 و 146.
                          5- راجع كنز العمال: 12 / 97، ومسند أحمد: 6 / 296 و 323، ومستدرك الصحيحين: 3 / 158 ـ 185، وصحيح البخاري كتاب الاستئذان، وصحيح الترمذي 5 / الحديث 3869، وحلية الأولياء: 2 / 42، والاستيعاب: 2 / 720 و 750.
                          6- سورة النجم 53: 3.
                          7- فاطمة الزهراء وتر في غمد: من مقدمة السيد موسى الصدر.
                          8- رواه صاحب الفصول المهمة 27، راجع تفسير الوصول: 2 / 159، وشرح ثلاثيات مسند أحمد: 2 / 511.
                          9- الشجنة: الشعبة من كل شيء، الشجنة كالغصن يكون من الشجرة. راجع مستدرك الحاكم: 3 / 154، وكنز العمال: 12 / 111 الحديث 34240.
                          10- راجع مسند أحمد: 4 / 323 و 332، والمستدرك: 3 / 154 و 159.
                          11- راجع الفصول المهمة: 144، ورواه في كتاب المختصر عن تفسير الثعلبي: 133.
                          12- أمالي الطوسي: مجلس 1 حديث 30، والمختصر: 136.

                          تعليق

                          • صدى المهدي

                            مراقـــبة عـــــامة


                            • Jun 2017
                            • 12159

                            #14
                            قالوا : إنّ في الدار فاطمة..قال : وإن..!!

                            ​مامعنى وإن..!!​


                            كلمة "وإن" حروف ثلاث هزّت عرش الله وبعثرت حال الملكوت فطفق جناح جبرائيل يخفق ويخفق حتى ذوى حزنًا وألمًا، والأنكى..أنها جعلت من قلب المهديّ "عليه السلام" يئـنّ شجنًا ويلتهبُ نارًا على ‏مظلومية أمّهِ أم الحجج الطاهرة "عليها السلام" الى يومنا هذا!
                            فاطمة الزهراء، المعصومة العالِمة الطاهرة الزكية ومَن خصَّها ربّ العزة والجلال بصفاتٍ نورانية ملكوتيّة عديدة بلغت المِائة، وكان لها بيت نبويّ علويّ فاطميّ صغير متواضع، وكانت عندما يستأذن عليها رسول الله "صلى الله عليه وآله" بعظمة جلاله تقول له متسائلة: أبه! البيت بيتك والكريمة ابنتك، فلِمَ الإذن يارسول الله؟! فكان يجيبها: بنيّة فاطمة، إن ربي أمرني أن أستأذن،
                            ترى مالذي يُفهم من هذا غير أنّ الأستئذان على بيت فاطمة إنما هو تكليف إلهيّ!، والسؤال هو: هل كل هذا وأكثر قد خفيَ على عُمر؟ أوَ لم كان يُدرك ردّة الفعل من الناس إن هو أقدَمَ على الاقتراب من باب الزهراء "عليها السلام" بسوء ودون أستأذان؟! يبدو أنّ المتجرّئ على الله بمخالفة الحكم الشرعي قد امتهن العصيان والمخالفة فضلًا عن جريمة اقتحام وإحراق بيت عليّ وفاطمة، مع سبق الاصرار فأقدمَ على فعلٍ دون حجة شرعية وهو يضرمُ النار بالدار! و لم تكن لديه حجّة أقوى ولا أفضل من حجّة امتناع عليّ"عليه السلام" عن البيعة أو بحجة امتناعه عن حضور صلاة الجماعة وهذا أدهى وأمرّ كما تذكر الروايات في مظانها تفصيلًا.
                            ولهذا الغرض وبهذه الحجة، تعجَّبَ الناس والذهول يكتنفهم قائلين له: يا عمر! إن في الدار فاطمة! فقال: وإن، أي حتى إذا كانت فاطمة "عليها السلام" فإن الدار يجب أن تحرق!! فأيّ يومٍ ذاك الذي تركَ بصماته مدماة على قلب فاطمة وأي فضاءٍ لم تهدَأ عواصفُهُ المحمّلة بدخان حريق باب فاطمة، أمّا عن روح عليّ"عليه السلام" فلاتسأل
                            والرُّوحُ في مركبِ الأحزان مجرَاهَا
                            إن باحَ بالفقدِ زادَ الهَمُّ من وجعه وإن سكتَ أتاه بَوحُ ذكرَى عشق فاطمة وشرارات حريق بابها وفراقها! ولكن سيبقى عزاء محمد وأتباعهم، في يوم موعود يُفصح الكون ومافيه من موجودات بأنّ
                            السغŒدَة فَاطِمَة الزهراء انتَصَرَت
                            ولَازَالتْ مَنْصورَة بِتَلكَ الْوَصغŒةُ
                            الَّتِي أَوْصَتْ بِهَا أنْ تُدْفَنَ لِغŒلًا، كما قرأ الحادث الأليم "الشيْخ العارف بَهْجَت "رضوان الله عليه"
                            وهذا مايثبّت غضب مَن بغضبها يغضبُ الله، ومَن برضاها يرضى الله "عزوجل" فأيّ معيار ثقيل سيقصمُ ظهر المتآمرين القتلة وهم لامحالة في النار خالدين، والعاقبة للمتقين.
                            من وكالة براثا

                            تعليق

                            • صدى المهدي

                              مراقـــبة عـــــامة


                              • Jun 2017
                              • 12159

                              #15
                              ​
                              هل ذكر الإنجيل مأساة فاطمة بنت محمد؟؟
                              ​

                              في انخطافة روحية تمردت فيها روحه ضد العلائق المادية وحلقت في الأعالي حيث كنوز الرب الدفينة شاهد يوحنا شيئا ارتاع له وبات أنينه يقضّ مضاجع الكروبيم وهو يستمع إلى أنين سيدة السماء من وراء سرادقات الغيب تنينا احمر اللون ينفث نارا وتوعدا وقد انتضى مشعلا تحف به حراشف السوء وهو يضرم النار في بيت القديسة.
                              في جزيرة صغيرة على شواطئ آسيا في تركيا وفي كهف ضيق من جبال منفاه الذي نفاه إليه الإمبراطور (دومتيانوس) كتب يوحنا رؤياه، وهي الرؤيا التي تنبأت بما يحدث على الأرض إلى يوم القيامة.
                              تنبأ عن حقائق روحيّة سماويّة، لا يعبر عنها بلغة بشريّة، لهذا جاءت في أعداد ورموز وألوان وتشبيهات حملت كلماته معاني عميقة، وقف آباء الكنيسة في دهشة أمامها ! إن أسرار هذه الرؤيا تتعلق بالمستقبل وبأشخاص معينين تدور عليهم وقائع وأحداث هذه الرؤى ولم ينكر أي أحد من هؤلاء بأن هذه الرؤى ليس لها علاقة بالمسيحية بل تتعلق في نهاية الأزمنة عند ابتداء حقبة دينية جديدة تحمل ختم السماء.
                              يرى يوحنا بأن حقبة من الآلام تدور رحاها على امرأة عظيمة جدا لها شأن كبير وهي آية عظيمة من آيات السماء بحيث أن رأسها سوف يكون بين الشمس والقمر والنجوم تحيط برأسها مثل اكليل من الورد فيقول كما في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 1: (( وظهرت آية عظيمة في السماء. امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل من اثني عشر كوكبا وهي حبلى تصرخ متمخضة لتلد)).
                              سبحان الرب ما هذه الأوصاف إنها بنت الشمس وزوجة القمر ولها احد عشر ولدا والثاني عشر حبلى به تتمخض على وشك الولادة.
                              ملاحظة: الإثنا عشر يبدأون من علي وينتهون بالمهدي، والثالث عشر هو المحسن السقط.
                              كيف لي أن أعرف وأن كل عقائدنا تخلو من ذكرٍ لهؤلاء ذهبت يمينا وشمالا سألت حتى كل لساني لا أحد يتكلم.اتجهت إلى المصادر البوذية فلم تسعفني. ذهبت إلى الهندوسية فلم أجد سوى الاصنام والخرافات لم اجد امرأة بهذه المواصفات إلا في ديانة واحدة هي الإسلام. حيث حفلت كتب التفسير والتاريخ والحديث بالكثير من هذه التفسيرات التي تخلب اللب وتهز المشاعر.
                              فماذا وجدت؟
                              وجدت هذه الرواية التي تقول: الشمس نبي المسلمين، والقمر علي بن أبي طالب فعن نبي المسلمين قال: (معاشر الناس ! من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر.. أنا الشمس وعلي القمر).
                              وعن سليمان الديلمي عن أبي عبد الله الصادق قال: سألته عن قول الله عز وجل {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}. قال: الشمس رسول الله أوضح للناس في دينهم. قلت {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا}؟ قال: ذاك أمير المؤمنين تلا رسول الله… وروى عن ابن عباس قال: قال رسول الله: مثلي فيكم مثل الشمس ومثل علي مثل القمر فإذا غابت الشمس فاهتدوا بالقمر.
                              إذن هذه المرأة العظيمة آية السماء الكبرى هي ابنة هذا النبي وزوجة ذلك الإمام الذي ولدت منه اثنى عشر غلاما، ولكن ما هو مصير الابن الثالث عشر. ماذا حدث له ولماذا حول رأسها فقط اثنا عشر كوكبا؟
                              يقول يوحنا : ((وظهرت آية أخرى في السماء هوذا تنّين عظيم أحمر لهُ سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها على الأرض والتنين واقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها)).
                              تنين أحمر؟!
                              من هو هذا التنين الأحمر الذي له سبعة رؤوس وعشرة قرون وسبعة تيجان وهذا وصف لشخص يوصف بالشراسة والعرامة والصرامة فظ غليظ حوزتهُ خشناء يغلظ كلمُها ويخشُن مسُها ويكثر العثار فيها فمنى الناس ـ منه ـ بخبط وشماس وتلون واعتراض.
                              وقوله يجر ثلث نجوم السماء. والثلث واحد من ثلاثة ولما كان الحسن والحسين والمحسن ثلاثة إذن فإن الثلث هو السقط الأخير. وقد ورد بان الأئمة هم نجوم السماء وهم أمان للأرض كما أن النجوم أمان للسماء. وسقط المولود الثالث عشر ومات ولكن الله الرب لم يترك مسألة الثأر لهذا القتيل الذي استهل في أول إطلالته للدنيا ولحق بجده العظيم حيث يقول يوحنا بأن الرب هيأ شخصا سوف يأخذ بالثأر من هؤلاء وخصوصا من التنين الأحمر فيقول: إن الله قد عين مسبقا شخصا لكي ينتقم من هؤلاء ويُدين المسكونة بدين الحق وهذا المولود هو من نسل هذه المرأة العتيدة اسمه القائم. ((فولدت ابنا ذكرا عتيدا، أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد، واختطف ولدها إلىالله وإلى عرشه)) أي إن هذا المولود المهدي بعد ولادته اختطف إلى الله فهو في أمانه وحفظه إلى يوم يخرج فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وهذا نفسه قال عنه يسوع: ((عليه سيكون رجاء الامم)).
                              بعد كل هذا أما آن لنا أن نعرف من هو هذا التنين الأحمر؟ وماذا تقول عنه روايات المسلمين أنفسهم؟ فقد ذكر المؤرخون بأن عمر بن الخطاب كان شعره كثيفاً فيه صهوبة. والاصهب هو المائل للحمرة.
                              وقال ولده عبد اللـه بن عمر: كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالاً، أصلع، وقال غيره: كان أمهق – أعْسَرَ وقال أبو الرجاء العطاردي: كان طويلاً جسيماً، شديد الصلع، شديد الحمرة، في عارضيه خفة.
                              إذن يتبين من ذلك بأن عمر بن الخطاب كان أبيض تعلوه حمرة وفي كلام غيره شديد الحمرة. وفي وصف آخر انه كان اصهب والاصهب الذي يميل إلى الحمرة، أو امهق والأمهق هو وصف التنين كما ورد في المعاجم وهو لمن يميل لونه للاحمرار.
                              رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 12 والمولود الذي تلده المرأة العتيدة من نسلها اسمه القائم: ((ويكون في ذلك اليوم أن أصل يسي و القائم راية للشعوب إياهُ تطلب الأمم ويكون محله مجدا)).
                              انظر العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن محمد المدائني (توفي 244هـ) فيما رواه عن ابن عبد ربه الأندلسي. ووقد أخرج ابن سعد في طبقاته عن القاسم بن محمد قال: سمعت ابن عمر يصف أباه عمر يقول: كان رجلا أبيض تعلوه حمرة. وقال الواقدي كان عمر أبيض أمهق، تعلوه حمرة. ولربما استعار الرب كلمة التنين لأن التنين كما في الروايات هو الحيوان الذي ينفُث نارا حارقة. وهذا إشارة إلى قبس النار الذي كان في يد هذا الأحمر الأمهق ليحرق به بيت المرأة العتيدة آية السماء.

                              ​

                              من شبكة الامامين الحسنين للتراث والفكر الاسلامي


                              ​​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X