بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد
اللهم صلي على محمد و آل محمد
ببالغ الحزن والأسى وعظيم الألم والشجى نرفع أسمى آيات التعازي
إلى مقام الرسول الأكرم وآله الأطهار عليهم الصلاة والسلام
لاسيما قائم آل محمد الحجة بن الحسن المهدي المنتظرعجل الله فرجه الشريف
والمراجع العضام والعالم الإسلامي أجمع في كافة أنحاء المعمورة
إلى مقام الرسول الأكرم وآله الأطهار عليهم الصلاة والسلام
لاسيما قائم آل محمد الحجة بن الحسن المهدي المنتظرعجل الله فرجه الشريف
والمراجع العضام والعالم الإسلامي أجمع في كافة أنحاء المعمورة
{بذكرى شهادة البضعة الطاهرة أم أبيها فاطمة الزهراء (عليها السلام)}
رحم الله من قرأ سورتي يس و الصافات
واهدا ثوابها الى
سيدتنا ومولاتنا روحي لها الفداء
فاطمة الزهراء(عليها السلام)
واهدا ثوابها الى
سيدتنا ومولاتنا روحي لها الفداء
فاطمة الزهراء(عليها السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
- يس
- وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ
- إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
- عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
- تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ
- لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ
- لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ
- إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
- وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
- وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
- إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
- إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ
- وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ
- إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ
- قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ
- قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ
- وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ
- قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
- قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ
- وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ
- اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ
- وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
- أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ
- إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
- إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ
- قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ
- بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ
- وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ
- إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ
- يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
- أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ
- وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
- وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ
- وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ
- لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ
- سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ
- وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ
- وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
- وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ
- لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
- وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
- وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ
- وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنقَذُونَ
- إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ
- وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
- وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ
- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
- وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
- مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ
- فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ
- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ
- قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
- إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
- فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
- إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ
- هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ
- لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ
- سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
- وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ
- أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
- وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
- وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ
- هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
- اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
- الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
- وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ
- وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ
- وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ
- وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ
- لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ
- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ
- وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ
- وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ
- وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ
- لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ
- فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
- أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ
- وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
- قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ
- الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ
- أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ
- إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
- فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.
بسم الله الرحمن الرحيم
- وَالصَّافَّاتِ صَفًّا
- فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا
- فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا
- إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ
- رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ
- إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ
- وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ
- لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ
- دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ
- إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ
- فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لّازِبٍ
- بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ
- وَإِذَا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ
- وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ
- وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ
- أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
- أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ
- قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ
- فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ
- وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ
- هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
- احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
- مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ
- وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ
- مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ
- بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ
- وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ
- قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ
- قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
- وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ
- فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ
- فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ
- فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
- إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ
- إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ
- وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ
- بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ
- إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ
- وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
- إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
- أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ
- فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ
- فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
- عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ
- يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ
- بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ
- لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
- وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ
- كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ
- فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ
- قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ
- يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ
- أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ
- قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ
- فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ
- قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ
- وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
- أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ
- إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
- إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
- لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ
- أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ
- إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ
- إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ
- طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ
- فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
- ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ
- ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ
- إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ
- فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ
- وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِينَ
- وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ
- فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ
- إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
- وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ
- وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
- وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ
- وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
- سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ
- إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
- ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ
- وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ
- إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
- إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ
- أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ
- فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
- فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ
- فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ
- فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ
- فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ
- مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ
- فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ
- فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ
- قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ
- وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ
- قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ
- فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ
- وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ
- رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ
- فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ
- فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
- فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ
- وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ
- قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ
- وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
- وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
- سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
- كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
- وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ
- وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ
- وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ
- وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
- وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ
- وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ
- وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
- وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخِرِينَ
- سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ
- إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
- وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ
- إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ
- أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
- اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
- فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
- إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
- وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
- سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ
- إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
- وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ
- إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ
- إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ
- ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ
- وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ
- وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ
- وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
- إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
- فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ
- فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ
- فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ
- لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
- فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ
- وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ
- وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ
- فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
- فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ
- أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ
- أَلا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ
- وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
- أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ
- مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
- أَفَلا تَذَكَّرُونَ
- أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ
- فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
- وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
- سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
- إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
- فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ
- مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ
- إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ
- وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ
- وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ
- وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ
- وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ
- لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنْ الأَوَّلِينَ
- لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
- فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
- وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ
- إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ
- وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ
- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ
- وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
- أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
- فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ
- وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ
- وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
- سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
- وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ
- وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
صدق الله العلي العضيم
تعليق