أصبح الإمام أميرالمؤمنين ذات يوم جائعا فقال (عليه السلام): يا فاطمة هل عندك شيء نأكله؟ قالت: لا فخرج (عليه السلام) من عند فاطمة واثقا بالله فاستقرض ديناراً، فبينما الدينار في يده يريد أن يشتري لعياله ما يصلحهم، فرأى المقداد منزعجا، فقال له: يا مقداد ما أزعجك في هذه الساعة من رحلك؟ فقال: يا ابا الحسن ما أزعجني من رحلي إلا الجهد، وقد تركت عيالي يتضاغون جوعا. فقال (عليه السلام): خذ هذا الدينار واشتري لأهلك طعاما. ثم جاء الإمام إلى المسجد خلف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد الصلاة التفت النبي قائلا: يا ابا الحسن هل عندك شيء نتعشاه فنميل معك. فمكث مطرقا حياءً من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فلما نظر النبي إلى سكوته، فقال: يا اباالحسن مالك لا تقول: لا فأنصرف، أو تقول: نعم فأمضي معك. فقال: فاذهب بنا، فانطلقا حتى دخلا على فاطمة (عليها السلام) وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور دخاناً، فرد عليها السلام ثم قال لها: يا بنتاه جئت لأتعشى عندكم. فأخذت فاطمة (عليها السلام) الجفنة، فوضعتها بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وأميرالمؤمنين (عليه السلام).
فقال اميرالمؤمنين (عليه السلاام): يا فاطمة أنّى لك هذا الطعام؟
فأجابه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي هذا بدل دينارك.
"عاشقة النور"
فقال اميرالمؤمنين (عليه السلاام): يا فاطمة أنّى لك هذا الطعام؟
فأجابه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي هذا بدل دينارك.
"عاشقة النور"
تعليق