السيدة زينب (ع) والقرار الشجاع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    السيدة زينب (ع) والقرار الشجاع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    السيدة زينب (ع) والقرار الشجاع
    قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
    ( يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه) الانشقاق- آية: 6
    إن وجودنا على الأرض يحتم علينا أن نتحرك وبشكل تصاعدي نحو الله عز وجل المثل الأعلى المطلق للبشرية وأن نكابد صراعنا الداخلي بين تكويننا الطيني الذي يشدنا إلى الأرض والنفحة الإلهية التي تجذبنا نحو الكمالات الروحية، وقد حمّل الله عز وجل الإنسان مسؤولية الإعمار والبناء الحضاري بمقتضى قانون الاستخلاف، ولهذا أرسل الأنبياء الرسل والأئمة لهداية وإرشاد الناس وبناء المجتمعات وفقاً لقيم العزة والحرية والكرامة والتي نادت بها جميع الأديان السماوية، فالدين الإلهي يوجه الإنسان دوماً كي ينتصر على حفنة التراب المادية وينتزع ذاته من وحل الأنانية وحب الدنيا ليرتقي نحو الكمال المطلق في حراك نوعي يصفه الله عز وجل بالمكابدة.
    وحينما يفقد المجتمع خواصه الحضارية الممثلة بهذه القيم وتموت حركته فإنه ينحدر نحو الرذيلة والفساد ويعيش أفراده همومهم الغريزية المعاشية يأكلون ويشربون كالبهائم كما يقول الله عز وجل (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام) محمد: آية 12، فينسون أهدافهم العليا، ويتخلون عن مسؤلياتهم الرسالية وتكاليفهم الشرعية ويعطلون أحكام الله ومنهاجه ويسترخصون قيم العزة والكرامة فيتذللون من أجل معائشهم وأرزاقهم ويتملقون الطواغيت والحكام فيتسربلون كأمة ومجتمع في حالة من الوثنية الباطنية حيث الانسلاخ اللاواعِ عن ربهم، عن ولائهم الحقيقي لله، وتنطلق من هذا الوثنية ممارسات مبتذلة، حيوانية ظالمة، تعيد الإنسان إلى عصر الغاب وجاهلية ما قبل الإسلام، وهذا يعني سقوطاً حضارياً وانحرافاً عقائدياً يدفع الدعاة، القادة، أهل الأيمان لتقويمه وإعادته إلى الجادة.
    فنموذج هذا المجتمع عاصره الإمام (الحسين)، مجتمع حاد عن الحق وغرق في الفساد والانحطاط فانطلق سلام الله عليه بحركته النهضوية إلى كربلاء لإصلاح الأمة وإقامة حكم الله العادل، وبعد استشهاده عليه السلام في معركة الطف كان للسيدة (زينب) دوراً إعلامياً رائداً في المسيرة المباركة إذ قادت قافلة الإباء بقوة ورباطة جأش وباستعداد المتربص للمواجهة المصيرية التي ستضعها في قلب الأحداث والمخطط ضمن استراتيجية إلهية حكيمة تستهدف حفظ الشريعة الإسلامية من الانقراض بعد أن عاث يزيد يفسد فيها حتى الطغيان والجور.


  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    #2
    الله يعطيك العافية
    sigpic

    تعليق

    • عاشقة ام الحسنين
      كبار الشخصيات

      • Oct 2010
      • 16012

      #3
      اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم يا كريم
      أسعدني وجودكم وتنويركم في صفحتي المتواضعة
      لا خلا ولا عدم إن شاء الله ..

      كونوا بالإنتظــــــار

      دمتم في حفظ المولى ورعاية بقية الله الأعظم

      تعليق

      • محـب الحسين

        • Nov 2008
        • 46777

        #4
        أحسنتِ اختنا الفاضله

        تعليق

        • عاشقة ام الحسنين
          كبار الشخصيات

          • Oct 2010
          • 16012

          #5
          اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم يا كريم
          أسعدني وجودكم وتنويركم في صفحتي المتواضعة
          لا خلا ولا عدم إن شاء الله ..

          كونوا بالإنتظــــــار

          دمتم في حفظ المولى ورعاية بقية الله الأعظم

          تعليق

          يعمل...
          X