غزوة أحد (١٠)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة أحد (١٠)

    ( ١٠ )
    رجل يهودي إسمه مخيريق وهو أحد علماؤهم كان في المدينة سمع بحدوث المعركة فجمع اليهود وقال : أنكم لتعلمون أن هذا النبي مذكور عندكم في التوراة فقوموا وقاتلوا معه. فقالوا : يا مخيريق تعلم اليوم هو السبت وقد حرم الله علينا القتال فيه. فقال : لا سبت لكم تتركون النبي يقاتل دون أن ننصره.
    فركب فرسه وإلتحق بالمعركة وأستشهد فور وصوله فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: مَن أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة لم يصل صلاة واحدة فهذا هو خير اليهود
    وأخذ أبو دجانة يقاتل قتالا كبيرا ويشق صفوف المسلمين وهو متعصب بعصابة الموت الحمراء على رأسه ويقول أبو دجانة: رأيت فارسا ملثما يحمي نساء المشركين فذهبت إليه ورفعت سيفي عليه فأخذ يولول وصاح فإمتنعت أن أضربه فكشغت عنه اللثام فإذا هي إمرأة وكانت هند بنت عتبة فقلت : أكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن أقتل فيه إمرأة في المعركة فتركتها .
    وكان رجل إسمه حنظلة بن عامر وفي ليلة عرسه سمع مناديا للقتال والجهاد قال : يا خيل الله إركبي فأسرع راكبا إلى المعركة ولم يغتسل من جنابة وإخترق الصفوف ووصل إلى أبي سفيان ورفع سيفه ليقتله فضرب غدرا من وراء ظهره فأستشد حنظلة وأشاح النبي صلى الله عليه واله وسلم بوجهه وقال : رأيت حنظلة بين السماء والأرض تغسله الملائكة بصحاف من الذهب من الجنة ثم فسمي من بعد ذلك اليوم بحنظلة غسيل الملائكة.
    عبد الله بن عمرو الأنصاري رآى في المنام قبل أحد بليلة أن المعركة بدأت وأنه قُتل وأنه كلم الله عز وجل كفاحا بدون ترجمان وكان قد أوصى إبنه وقال له : الله الله في اخواتك فإني غدا ملاق ربي( وكان تسع بنات ) فقاتل قتالا كبيرا فضرب وقطع وكان وسط كتيبة فحمل على نعش ووضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فبكى عليه وجاءت أخته فاطمة تصيح أين أخي عبد الله فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: أجننت إنها لجنان والله إن أخاك لبالفردوس الأعلى. ونظر إلى أبنه جابر فقال : والذي نفسي بيده إن أباك كلم الله كفاحا بدون ترجمان فقال عز وجل:( تمنى يا عبدي ) فقال عبد الله: أتمنى أن تعيدني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية. فقال تعالى : ( إني كتبت على نفسي أنهم إليها لا يرجعون ) قال: أرجوا أن ترضى عني قال عز من قائل : (إني قد رضيت عنك وأحللت عليك رضواني ولا أسخط عليك أبدا ) ونزل قوله : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    يعمل...
    X