غزوة حنين (٦)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة حنين (٦)

    ( ٥ )
    غزوة حنين
    فلما صلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم غداة إنحدر إلى وادي حنين وكان في المقدمة خالد بن الوليد ومعه قبيلة سُلَيم وما أن دخلوا الوادي حتى وقعوا في الكمائن والفخاخ والمكائد التي وضعها جيش المشركين وأتتهم السهام والنبال كالمطر فتراجعت مقدمة جيش المسلمين بصورة عشوائية فحلت الفوضى والإضطراب في صفوف المسلمين ولم يبق أحد ألا وإنهزم بل وصل بعضهم إلى مكة وفر الباقيين .
    وصاح جلدة بن حنبل وهو اخو صفوان بن أمية من أمه ألا بطل السحر اليوم ألا بطل السحر اليوم فقال له صفوان : فض الله فاك فض الله فاك والله لإن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن. ( أي يصبح ربا لي ) وإستحسن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرار الطلقاء عندما جائته اخبارهم وصعد ابو سفيان وإبنه معاويه وبعض ازلامه على تل وقال: لن تنتهِ اليوم هزيمتهم دون البحر
    وبقي علي عليه السلام يقاتلهم في نفر قليل والعباس بن عبد المطلب آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتدعى الدُلدُل أهداها له فًروة بن نُفاثة الجذامي وثبت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وصاح : أيها الناس، عباد الله هلموا إلي، أنا رسول الله انا محمد بن عبد الله. وإنطلق ببغلته لوحده جهة هوازن وثقيف وتقدم سفيان بن الحارثة وعمه العباس لأخذ لجام البغلة حتى لا تندفع إلى جهة العدو وهو ينادي : يا معشر الأنصار إلى أين المفر ؟ ألا أنا رسول الله. فلم يلوي أحد عليه وكانت نسيبة بنت كعب المازنية تحف التراب في وجه المنهزمين من المسلمين وتقول: أ تفرون عن الله ورسوله.
    فلقاها عمر بن الخطاب فقالت: ويلك ما هذا الذي صنعت. فقال لها : هذا أمر الله
يعمل...
X