قصه قبر الامام علي عليه السلآم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    قصه قبر الامام علي عليه السلآم

    بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
    الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ
    الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتُهُ






    جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : لما قُتل الإمام علي (ع) قصد بنوه أن يخفوا قبرَه بوصية منه ، خوفاً من بني أميّة والمنافقين والخوارج أن يُحْدِثوا في قبره حدثاً .
    فأوهموا الناس في موضع قبره تلك الليلة - ليلة دفنه (ع) - إيهامات مختلفة .



    فشدّوا على جملٍ تابوتاً موثقاً بالحبال ، يفوح منه روائح الكافور وأخرجوه من الكوفة في سواد الليل بصحبة ثقاتهم ، يوهمون أنهم يحملونه إلى المدينة فيدفنونه عند فاطمة (ع) .


    وأخرجوا بغْلاً وعليه جنازة مغَطَّاة ، يوهمون أنهم يدفنونه بالحيرة ، وحفروا حفائر عدَّة ، منها في رحبة مسجد الكوفة .


    ومنها برحبة قصر الإمارة ، ومنها في حجرة في دور آل جعدة بن هبيرة المخزومي ، ومنها في أصل دار عبد الله بن يزيد القسري ، بحذاء باب الورَّاقين ، مما يلي قبلة المسجد .


    ومنها في الكناسة - محلَّة بالكوفة - ومنها في الثويَّة - موضع قريب من الكوفة - فعمي على الناس موضع قبره .


    ولم يعلم دفنه على الحقيقة إلا بَنُوه والخواص المخلصون من أصحابه ، فإنهم خرجوا بالإمام (ع) وقت السَحَر ، في الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان ، فدفنوا الإمام (ع) في مدينة النجف الأشرف ، بالموقع المعروف بالغري .


    وذلك بوصاية منه (ع) إليهم في ذلك ، وعهد كان عهد به إليهم ، وعمي موضع قبره على الناس .


    أما الشيعة فمتَّفقون خَلَفاً عن سَلَف ، نقلاً عن أئمتهم أبناء الإمام علي (ع) ، أنه قد دُفِن في الغري ، في الموضع المعروف الآن في مدينة النجف الأشرف ، ووافَقَهُم المحققون من علماء سائر المسلمين ، والأخبار فيه متواترة .





    أما قول أبو نعيم الإصبهاني : إن الذي على النجف إنما هو قبر المغيرة بن شعبة ، فغير صحيح ، لأن المغيرة بن شعبة لم يُعرف له قبر ، وقيل أنه مات بالشام .


    وهكذا لم يزل قبره (ع) مخفيّاً ، لا يعرفه غير أبنائه والخُلَّص من شعيته (ع) .


    حتى دلَّ عليه الإمام جعفر الصادق (ع) أيام الدولة العباسية ، حينما زاره عند وروده إلى أبي جعفر المنصور وهو في الحيرة ، فعرفته الشيعة ، واستأنفوا إذ ذاك زيارته .


    وكان قبل ذلك قد جاء أيضاً الإمام علي بن الحسين بن أمير المؤمنين (ع) من الحجاز إلى العراق ، مع خادم له لزيارته ، فزاره (ع) ثم رجع .


    ثم عرَّفه وأظهره الخليفة العباسي هارون الرشيد ، بعد سنة ( 170 هـ ) ، فعرفه الناس عامَّة .


    وكان أول من عَمَّر القبر الشريف هو هارون الرشيد ، بعد سنة ( 170 هـ ) ، لأن الرشيد استخلف سنة ( 170 هـ ) ، ومات سنة ( 193 هـ ) .


    فإظهار القبر وتعميره كان في خلافته ، إذ أمر ببناء قُبَّة على القبر ، لها أربعة أبواب من طِين أحمر ، وعلى رأسها جرَّة خضراء وهي - اليوم - في الخزانة ، كما جاء في كتاب أعيان الشيعة ، وأخذ الناس في زيارته والدفن لموتاهم حوله .


    وإن العمارة الموجودة اليوم ، والمشهورة بين أهل مدينة النجف الأشرف ، هي للشاه عباس الصفوي الأول .


    فجعل القبَّة خضراء بعد أن كانت بيضاء ، ويُحتمل أن تكون هذه العمارة بأمر الشاه صفي الصفوي ، سنة ( 1047 هـ ) ، والد الشاه عباس الصفوي ، حيث توفي صفي الصفوي عام ( 1052 هـ ) ، فأتمَّها ولده الشاه عباس الصفوي سنة ( 1057 هـ ) .


    ثم تنافست الملوك والأُمَراء في عمارته والإهداء إليه ، وهو اليوم صرح تأريخي شامخ ، تعلوه قُبَّة كبيرة مذهَّبة ، ومئذنتان كبيرتان ذهبيَّتان ، وله صحن مربع كبير ، له خمسة أبواب من جهاته الأربعة ، يؤمُّه المسلمون من جميع أنحاء العالم ، لتجديد الولاء والزيارة له .


    فسلامٌ عليك يا أبا الحسن ، وعلى ضجيعيك آدم ونوح ، وعلى جاريك هود وصالح ، ورحمة الله وبركاته .
  • زينب العلوية
    • Jun 2010
    • 187

    #2
    الله الله عليج يا اريج الجنة

    موضوع اكثر من رائع

    جزيتي خيراً حبيبتي
    ****

    السلام على امير المؤمنين

    تعليق

    • اريج الجنه
      • Aug 2009
      • 11211

      #3
      الشكر لكِ غاليتي على المرور

      تعليق

      يعمل...
      X