ركوبه- عليه السلام – السحاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    ركوبه- عليه السلام – السحاب




    ركوبه- عليه السلام – السحاب

    التاسع والعشرون ومائتان ركوبه - عليه السلام - السحاب وما في ذلك من المعجزات 350 - السيد المرتضى - رحمه الله تعالى - في كتاب عيون المعجزات:

    حدثني القاضي أبو الحسن علي بن القاضي الطبراني مرفوعا إلى أبي جعفر ميثم التمار - رفع الله درجته - قال:

    كنت بين يدي مولاي أمير المؤمنين - عليه السلام - إذ دخل غلام وجلس في وسط المسلمين،

    فلما أن فرغ (1) - عليه السلام - من الاحكام نهض إليه الغلام. وقال:

    يا أبا تراب أنا إليك رسول، فصف (2) لي سمعك، واخل إلي ذهنك، وانظر إلى ما خلفك وبين يديك، ودبر أمرك فيما يدهمك، وقد جئتك برسالة تتزعزع (3) لها الجبال، وتكيع عنها الابطال، من رجل حفظ كتاب الله من أوله إلى آخره وعلم (علم) (4) القضايا والاحكام، وهو أبلغ منك في الكلام، وأحق منك بهذا المقام، فاستعد للجواب، ولا تزخرف الخطاب، فلسنا ممن ينفق عليه الاباطيل والاضاليل،

    فلاح الغضب في وجه أمير المؤمنين - عليه السلام - والتفت إلى عمار - رضي الله عنه - وقال:

    اركب جملك، وطف في قبائل الكوفة وقل لهم:

    أجيبوا عليا لتعرفوا الحق من الباطل والحلال من الحرام.

    قال ميثم:

    فركب عمار وخرج فما كان إلا هنيئة حتى رأيت العرب كما قال الله تعالى:

    { إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون }

    (9) فضاق جامع الكوفة [ بهم ] (5) وتكاثف الناس كتكاثف الجراد على الزرع الغض { في أوانه ]





    [6)، فنهض العالم الاورع (7)، والبطين الانزع - عليه السلام - ورقى من المنبر مراق (8)، ثم تنحنح فسكت الناس،

    فقال:

    ((رحم الله من سمع فوعى، ونظر فاستحى، أيها الناس إن معاوية يزعم أنه أمير المؤمنين، وأن لا يكون الامام إماما حتى يحيي الموتى، أو ينزل من السماء مطرا، أو يأتي بما يشاكل ذلك مما يعجز عنه غيره، وفيكم من يعلم أني الكلمة التامة، والآية الباقية، والحجة البالغة، ولقد أرسل إلي معاوية جاهليا من جاهلية العرب، ففسح في كلامه، وعجرف في مقاله، وأنتم تعلمون أني لو شئت لطحنت عظامه طحنا، ونسفت (9) الارض نسفا، وخسفتها عليه خسفا، إلا أن احتمال الجاهل صدقة عليه))

    . ثم حمد الله وأثنى عليه

    وصلى على النبي - صلى الله عليه وآله

    وأشار بيده [ اليمنى ] (10) إلى الجو، فدمدم وأقبلت غمامة، وعلت سحابة سقت بهديها (11)،

    وسمعنا منها قائلا يقول:

    السلام عليك يا أمير المؤمنين، وياسيد الوصيين، ويا

    إمام المتقين، ويا غياث المستغيثين، وياكنز الطالبين، ومعدن الراغبين،

    فأشار - عليه السلام - إلى السحابة فدنت.

    قال ميثم - رحمه الله -:

    فرأيت الناس كلهم قد أخذتهم السكرة،

    فرفع - عليه السلام - رجله وركب السحابة،

    وقال لعمار:

    اركب معي وقل:

    ((الحمد لله (12) مجراها ومرساها إن ربي على صراط مستقيم))،

    فركب عمار وغابا عن أعيننا، فلما كان بعد ساعة أقبلت السحابة حتى أظلت جامع الكوفة فالتفت وإذا مولاي - عليه السلام - جالس في دكة القضاء وعمار بين يديه والناس حافون به.

    ثم قام وصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه وأخذ في الخطبة المعروفة بالشقشقية (13)،

    فلما فرغ منها اضطرب الناس وقالوا فيه أقاويل مختلفة،

    فمنهم من زاده الله بصيرة وإيمانا بما شاهدوه منه،

    ومنهم من زاده كفرا وطغيانا.

    ثم قال عمار:

    قد طارت بنا السحابة في الجو فما كان إلا هنيئة حتى أشرفنا على بلد كبير، حواليها أشجار كثيرة ومياه متدفقة،

    فقال - عليه السلام -:

    انهمي وصوبي،

    فنزلت بنا السحابة وإذا نحن في مدينة كبيرة، كثيرة الناس، يتكلمون بكلام غير العربية، فاجتمعوا عليه ولاذوا به، فقام فوعظهم وأنذرهم بمثل كلامهم،

    ثم قال:

    يا عمار اركب واتبعني،

    ففعلت ما أمرني به، فأدركنا جامع الكوفة في الوقت الذي رأيته.

    ثم قال عمار:

    قال لي أمير المؤمنين - عليه السلام -:

    أتعرف البلدة التي كنت فيها ؟

    قلت:

    الله أعلم بذلك وأنت يا أمير المؤمنين.

    فقال:

    كنا في الجزيرة السابعة من الصين، أخطب كما رأيتني إن الله تبارك وتعالى أرسلرسوله - صلى الله عليه وآله -

    إلى كافة الناس، وعليه (14) أن يدعوهم ويهدي المؤمنين منهم إلى صراط مستقيم، اشكر ما أوليتك من نعمة، وأوزعتك (15) من منة، واكتم عن غير أهله تسعد، فإن لله سبحانه ألطافا خفية في (16) خلقه لا يعلمها إلا هو أو من ارتضى من رسول. (17)

    ـــــــــــــــــــــ****ــــــــــــــــــــــ

    الهامش :-



    ((1) في المصدر: تفرغ. (2) في المصدر: فاصغ. (3) كذا في النوادر، وفي الاصل ستتزعزع، وفي المصدر: تنزع. (4) ليس في المصدر. [ * ]



    (5) يس: 53. (6 و 7) من المصدر والنوادر (8) كذا في المصدر والنوادر، وفي الاصل: الاروع. (9) مراق: درجات. (10) في المصدر: نفست الارض نفسا، وهو مصحف. (11) من المصدر. (12) كذا في المصدر، وفي الاصل: جماعة وعلت سحابة أسقت يهذبها. [ * ]



    (13) في النوادر: بسم الله، وهي الآية: 41 من سورة هود. (14) هذه الخطبة معروفة يعرفها الخاص والعام، وتشتمل على الشكوى من أمر الخلافة، ثم ترجيح صبره عنها، ثم مبايعة الناس له - عليه السلام -. [ * ]



    المصــــــدر :



    مدينة المعاجـــز


    التاسع والعشرون ومائتان ركوبه - عليه السلام - السحاب وما في ذلك من المعجزات


    ....


    آية الله السيد هاشم البحراني




  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    #2
    تسلمين أختي العزيزة على الطرح القيم
    تقبلي تحياتي

    تعليق

    • ** خـادم العبـاس **
      • Mar 2009
      • 17496

      #3
      احسنتِ اختي الكريمه
      جزاكِ الله خير الجزاء

      تعليق

      • عاشقة النور
        • Jan 2009
        • 8942

        #4
        السلآم عليك يآأمير المؤمنين
        أحسنت على الاطروحة النورآنية القيمة


        "عاشقة النور"

        تعليق

        • الـدمـع حـبـر العـيـون
          • Apr 2011
          • 21803

          #5
          اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

          أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

          وردكم المفعم بالحب والعطاء

          دمتم بخير وعافية

          تعليق

          • ترآنيــم الوفـآء
            • Mar 2011
            • 3944

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
            سـلآم الله عليك يا أمير المؤمنين و سيد الوصيين
            و قـآئد الغر المحجليـن

            سبحــآآآن الله
            الحمدلله على نعمة الولآية
            و لعن الله الشـآك بهم

            طرح في غـآية الروعة
            أحسنتِ و بوركتِ
            و جعلكِ الله من أنصـآر اهل البيت
            عليهم السلام

            موفقة يـآ رب

            تعليق

            • محب الرسول

              • Dec 2008
              • 28579

              #7
              احسنتِ اختي العزيزه
              جزاكِ الله كل خير

              تعليق

              • الـدمـع حـبـر العـيـون
                • Apr 2011
                • 21803

                #8
                اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

                أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

                وردكم المفعم بالحب والعطاء

                دمتم بخير وعافية

                تعليق

                يعمل...
                X