أمر الله لنبيه صلى الله عليه وآله بتبليغ فضائل علي عليه السلام
أخبرنا الشيخ الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمه الله بقراءتي عليه بالري سنة عشرة و خمسمائة قال حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله في شهر الله المبارك شهر رمضان منه سنة خمس و خمسين و أربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رحمه الله قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد من كتابه قال حدثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي قال حدثنا نصر بن حماد قال حدثنا عمر بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله ص إن جبرئيل نزل علي و قال إن الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب ع خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك و يأمر جميع الملائكة أن تسمع ما نذكره و الله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك في أمره فله النار و من أطاعك في أمره فله الجنة فأمر النبي ص مناديا ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس و خرج حتى علا المنبر فكان أول ما تكلم به أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال أيها الناس أنا البشير النذير و أنا النبي الأمي إني مبلغكم عن الله عز و جل في أمر رجل لحمه من لحمي و دمه من دمي و هو عيبة العلم و هو الذي انتجبه الله من هذه الأمة و اصطفاه و هداه و تولاه و خلقني و إياه و فضلني بالرسالة و فضله
بالتبليغ عني و جعلني مدينة العلم و جعله خازن العلم المقتبس منه الأحكام و خصه بالوصية و أبان أمره و خوف من عداوته و أزلف من والاه و غفر لشيعته و أمر الناس جميعا بطاعته و أنه عز و جل يقول من عاداه فقد عاداني و من والاه فقد والاني و من ناصبه فقد ناصبني و من خالفه فقد خالفني و من عصاه فقد عصاني و من آذاه آذاني و من أبغضه أبغضني و من أحبه أحبني و من أراده أرادني و من كاده كادني و من نصره نصرني يا أيها الناس اسمعوا لما آمركم به و أطيعوا فإني أخوفكم عقاب الله يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ ثم أخذ بيد أمير المؤمنين علي ع فقال يا معاشر الناس هذا مولى المؤمنين و حجة الله على الخلق أجمعين و المجاهد للكافرين اللهم إني قد بلغت و هم عبادك و أنت القادر على إصلاحهم فأصلحهم برحمتك يا أرحم الراحمين أستغفر الله لي و لكم ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل ع فقال يا محمد الله يقرئك السلام و يقول لك جزاك الله عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك و نصحت لأمتك و أرضيت المؤمنين و أرغمت الكافرين يا محمد إن ابن عمك مبتلى و مبتلى به يا محمد قل في كل أوقاتك الحمد لله رب العالمين و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
من كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى
:تأليف
محمد بن أبي القاسم الطبري
أخبرنا الشيخ الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمه الله بقراءتي عليه بالري سنة عشرة و خمسمائة قال حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله في شهر الله المبارك شهر رمضان منه سنة خمس و خمسين و أربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رحمه الله قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد من كتابه قال حدثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي قال حدثنا نصر بن حماد قال حدثنا عمر بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله ص إن جبرئيل نزل علي و قال إن الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب ع خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك و يأمر جميع الملائكة أن تسمع ما نذكره و الله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك في أمره فله النار و من أطاعك في أمره فله الجنة فأمر النبي ص مناديا ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس و خرج حتى علا المنبر فكان أول ما تكلم به أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال أيها الناس أنا البشير النذير و أنا النبي الأمي إني مبلغكم عن الله عز و جل في أمر رجل لحمه من لحمي و دمه من دمي و هو عيبة العلم و هو الذي انتجبه الله من هذه الأمة و اصطفاه و هداه و تولاه و خلقني و إياه و فضلني بالرسالة و فضله
بالتبليغ عني و جعلني مدينة العلم و جعله خازن العلم المقتبس منه الأحكام و خصه بالوصية و أبان أمره و خوف من عداوته و أزلف من والاه و غفر لشيعته و أمر الناس جميعا بطاعته و أنه عز و جل يقول من عاداه فقد عاداني و من والاه فقد والاني و من ناصبه فقد ناصبني و من خالفه فقد خالفني و من عصاه فقد عصاني و من آذاه آذاني و من أبغضه أبغضني و من أحبه أحبني و من أراده أرادني و من كاده كادني و من نصره نصرني يا أيها الناس اسمعوا لما آمركم به و أطيعوا فإني أخوفكم عقاب الله يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ ثم أخذ بيد أمير المؤمنين علي ع فقال يا معاشر الناس هذا مولى المؤمنين و حجة الله على الخلق أجمعين و المجاهد للكافرين اللهم إني قد بلغت و هم عبادك و أنت القادر على إصلاحهم فأصلحهم برحمتك يا أرحم الراحمين أستغفر الله لي و لكم ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل ع فقال يا محمد الله يقرئك السلام و يقول لك جزاك الله عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك و نصحت لأمتك و أرضيت المؤمنين و أرغمت الكافرين يا محمد إن ابن عمك مبتلى و مبتلى به يا محمد قل في كل أوقاتك الحمد لله رب العالمين و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
من كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى
:تأليف
محمد بن أبي القاسم الطبري
تعليق