• أهلا وسهلا بكم في منتديات أحباب الحسين

    إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل 
    بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع
    فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الإمام علي(عليه السلام) مخبرا عن فتنة صاحب الزنج قبل وقوعها بأكثر من 200 سنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ناعية الحسين

    • Jul 2009
    • 506

    الإمام علي(عليه السلام) مخبرا عن فتنة صاحب الزنج قبل وقوعها بأكثر من 200 سنة

    الإمام علي(عليه السلام) مخبرا عن فتنة صاحب الزنج قبل وقوعها بأكثر من 200 سنة

    (منقول من احد شروحات نهج البلاغة )

    «يَا أَحْنَفُ، كَأَنِّي بِهِ وَقَدْ سَارَ بِالْجَيْشِ الَّذِي لاَ يَكُونُ لَهُ غُبَارٌ وَلاَ لَجَبٌ، وَلاَ قَعْقَعَةُ لُجُم، وَلاَحَمْحَمَةُ خَيْل. يُثِيرُونَ الاَْرْضَ بِأَقْدَامِهِمْ كَأَنَّهَا أَقْدَامُ النَّعَامِ. (قَالَ الشَّرِيفُ: يُومئ بذلك إلى صاحب الزنج) ثمّ قَال(عليه السلام): وَيْلٌ لِسِكَكِكُمُ الْعَامِرَةِ، وَالدُّورِ الْمُزَخْرَفَةِ الَّتِي لَهَا أَجْنِحَةٌ كَأَجْنِحَةِ النُّسُورِ، وَخَرَاطِيمُ كَخَرَاطِيمِ الْفِيَلَةِ، مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ لاَ يُنْدَبُ قَتِيلُهُمْ، وَلاَ يُفْقَدُ غَائِبُهُمْ. أَنَا كَابُّ الدُّنْيَا لِوَجْهِهَا، وَقَادِرُهَا بِقَدْرِهَا، وَنَاظِرُهَا بِعَيْنِهَا».

    الشرح والتفسير

    الفتنة المرعبة بالمرصاد


    2. «لجب»: بمعنى الصياح وتطلق أحياناً على أصوات الخيل والمقاتلين.


    3. «قعقعة»: الصوت الذي ينبعث من احتكاك الأشياء اليابسة كالجام الذي ورد في الخطبة.


    4. «حمحمة»: بمعنى صوت الفرس التي لا تبلغ الصهيل المرتفع.


    5. «نعام»: حويان المعروف.


    [ 226 ]

    والإمام (عليه السلام) لم يذكر إسماً لزعيم الجيش، إلاّ أن القرائن الواردة في هذه العبارات وما بعدها تشير إلى أنّ المراد به صاحب الزنج الذي قام في البصرة عام 255 هـ ق وجمع حوله العبيد وقد خلق هناك فتنة عظيمة سنعرض لتفاصيلها في البحث القادم إن شاء الله.

    والعبارة: «لاَ يَكُونُ لَهُ غُبَارٌ» والعبارات القادمة تدلّ صراحة على أنّ جيش صاحب الزنج كان من المشاة، حيث لم يكن لهم من خيول ليركبوها، طائفة من العراة المستضعفين الذين ساءت أحوالهم فقاموا على الأسياد فارتكبوا الجرائم الفضيعة، والعبارة يثيرون الأرض بأقدامهم تدلّ على أنّهم كانوا حفاة وقد اتسعت أرجلهم بسبب المشي حفاة طيلة أعمارهم لتصبح كرجل الناقة، مع ذلك كانوا مخفين في السير والحركة، وحين وصل هنا المرحوم السيد الرضي(رضي الله عنه) قال: (قَالَ الشَّرِيفُ: يُومئ بذلك إلى صاحب الزنج).

    ثم قال (عليه السلام): «وَيْلٌ لِسِكَكِكُمُ الْعَامِرَةِ، وَالدُّورِ الْمُزَخْرَفَةِ الَّتِي لَهَا أَجْنِحَةٌ كَأَجْنِحَةِ النُّسُورِ، وَخَرَاطِيمُ كَخَرَاطِيمِ الْفِيَلَةِ، مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ لاَ يُنْدَبُ قَتِيلُهُمْ، وَلاَ يُفْقَدُ غَائِبُهُمْ».

    والذي يستفاد من هذه العبارة أنّ البصرة كانت عامرة (وإن عاش العبيد منتهى الشقاء والعسر) فقد كانت بيوتهم كالقصور مزودة بالشرفات والظلال الجميلة وخراطيم المياه التي تزيدها روعة وجمالاً، وكما سيأتي فانّ كل ذلك قد تحطم إثر قيام صاحب الزنج وقد ضرّج أصحاب القصور بدمائهم، والعبارة «لاَ يُنْدَبُ قَتِيلُهُمْ، وَلاَ يُفْقَدُ غَائِبُهُمْ».

    تشير إلى أنّ العبيد لم يكونوا ذوي زوجات وأولاد، بل كانوا عزّاباً فلا نادية لهم من الأقرباء ليبحثوا عنهم ويتفقدونهم ويبكون عليهم، وهذه هى صفات العبيد في ذلك الزمان حيث كانوا يجلبون إلى البلاد الإسلامية وغير الإسلامية بالقهر والغلبة من البلدان البعيدة خاصّة أفريقيا، وخلافاً للتعاليم الإسلامية فقد كانوا يعاملون كالحيوانات، فكان قيام صالحب الزنج ردّ فعل تجاه المعاملة غير الإسلامية والإنسانية، ثم قال آخر كلامه: «أَنَا كَابُّ(1)الدُّنْيَا لِوَجْهِهَا، وَقَادِرُهَا بِقَدْرِهَا، وَنَاظِرُهَا بِعَيْنِهَا».

    فهذه العبارات الثلاث إشارة إلى تفاهة متاع الدنيا لدى الإمام (عليه السلام) وكأنّ الدنيا موجود

    1. «كاب»: من مادة «كب» على وزن خط تعني في الأصل طرح الشيء على وجهه في الأرض.

    [ 227 ]

    حي شرير لا قيمة له وقد كبّه الإمام (عليه السلام) على وجهه وهو ينظر إليه بحقارة، وتشبه هذه العبارة ما ورد عن الإمام (عليه السلام) في قصار كلماته حيث قال: «يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا، إِلَيْكِ عَنِّي أَبِي تَعَرَّضتِ؟ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ؟ لاَحَانَ حِينُكِ، هَيْهَاتَ! غُرِّي غَيْرِي، لاَ حَاجَةَ لي فِيكَ، قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاَثاً لاَ رَجْعَةَ فِيهَا!»(1).

    ولعل شقاء أهل الدنيا المتكالبين عليها إنّما يعود إلى تقييمهم الباطل للدنيا فهم يرونها بعين أخرى فيعظمونها ويركعون لها ويضحون بالغالي والنفيس من أجلها، أمّا ما هو الإرتباط بين هذه العبارة والعبارات السابقة بشأن أخطار صاحب الزنج، فيبدو أنّ شرّاح نهج البلاغة لم يخوضوا في توضيح هذا الأمر، وربّما كان الإرتباط من خلال ذلك الظرف العصيب الذي أصاب أهل البصرة بسبب حبّ الدنيا، فقد شيّدوا القصور واهتموا بالدور وعاشوا الاسراف والتبذير في حياتهم، في حين عانى غالبية العبيد في مدنهم ومزارعهم الأمرّين فسامهم الزنوج أنواع العذاب.

    تأمّلات

    قيام صاحب الزنج


    ظهر في البصرة عام 255 هـ ق على عهد الخليفة العباسي المهتدي رجل زعم أنّه علي بن محمد ونسب نفسه إلى الإمام زين العابدين وزيد بن علي(عليهما السلام) وقد دعى العبيد للقيام ضد مالكيهم ولبّوا دعوته مسرعين بسبب صعوبة معيشتهم في الدور والمزارع في خدمة السلاطين فاجتمع له مائة نفر وألف نفر، وقد وعدهم بعتقهم وتسليمهم أموال مالكيهم ومزارعهم، وكانت الطبقية شديدة في ذلك الزمان، فالبعض مرفه في القصور كما أشار إلى ذلك أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في هذه الخطبة، والبعض الآخر يعيش الحياة الصعبة، لذلك إلتحق به جماعة من غير العبيد أيضاً، فاجتمع له جيش عظيم، لقد أشعل في قلوب العبيد والمحرومين نار

    1. نهج البلاغة، الكلمات القصار، الكلمة 77.

    [ 228 ]


    الإنتقام حتى أمر غلمانه بعد غلبته للأثرياء بأن يضرب كل رجل منهم خمسمائة شطبة وسبي نسائهم وكان يبيع كل واحدة منهن بدرهمين أو ثلاث وملكهن العبيد.

    قال المؤرخ المشهور المسعودي في «مروج الذهب» أنّ صاحب الزنج قتل النساء والأطفال والشيخ الفاني والمريض وكان يحرق أموالهم وأدواتهم ويخرب بيوتهم، وقد قتل في البصرة ثلاثمائة ألف، ومن فرّ إلى الصحراء ونجى من القتل كان يأكل الكلاب والقطط والفئران، وأحياناً يأكلون الأموات، إستولى على قسم عظيم من العراق وإيران ودام حكمه مدّة تزيد على أربع عشرة سنة (وهذا يدلّ على أنّ حركته لم تكن عابرة بل كانت متجذرة في أعماق ذلك المجتمع).
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    #2
    حسنتِ الانتقاء اختي الفاضله
    موفقه لكل خير

    تعليق

    • عاشقة النور

      • Jan 2009
      • 8942

      #3
      سلمت اناملك الولائيه

      على طرحك الراااائع

      "عاشقة النور"

      تعليق

      • ناصرة ام البنين

        • Oct 2009
        • 3252

        #4

        تعليق

        • غربتي طالت

          • Feb 2012
          • 2981

          #5
          بارك الله بكِ على الطرح ،،،، القيم ،،،،
          موفقة ،،، انشاء الله ،،،،

          تعليق

          • الـدمـع حـبـر العـيـون

            • Apr 2011
            • 21803

            #6

            جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك
            واثابك وانار قلبك بنور الأيمان

            تعليق

            يعمل...
            X