

▓▄◙▄▓ إن رعب الثعبان في قلبه إلى أن يموت ▓▄◙▄▓
☼ ☼ ☼
☼ ☼
☼
عن سلمان الفارسي قال:إن علياً (عليه السلام) بلغه عن عمر ذكر شيعته فاستقبله في بعض طرقات بساتين المدينة وفي يد علي قوس عربية فقال علي: يا عمر بلغني عنك ذكرك لشيعتي. فقال: أربع [على] ظلعك.فقال علي (عليه السلام): إنك لها هنا؟!ثم رمى بالقوس على الأرض فإذا هي ثعبان كالبعير فاغراً فاه وقد أقبل نحو عمر ليبتلعه.فصاح عمر: الله الله يا أبا الحسن لا عدت بعدها في شيء وجعل يتضرع إليه فضرب علي يده إلى الثعبان فعادت القوس كما كانت فمضى عمر إلى بيته مرعوبا.قال سلمان: فلما كان في الليل دعاني علي فقال: صر إلى عمر فإنه حمل إليه من ناحية المشرق مال ولم يعلم به أحد وقد عزم أن يحبسه فقل له: يقول لك علي: أخرج ما حمل إليك من المشرق ففرقه على من جعل لهم ولا تحبسه فأفضحك.فقال سلمان: فمضيت إليه وأديت الرسالة.فقال: حيرني أمر صاحبك فمن أين علم [هو] به؟!فقلت: وهل يخفى عليه مثل هذا؟!فقال: يا سلمان، اقبل مني ما أقول لك: ما علي إلا ساحر، وإني لمشفق عليك منه والصواب أن تفارقه وتصير في جملتنا.قلت: بئس ما قلت لكن علياً وارث من أسرار النبوة ما قد رأيت منه وعنده ما هو أكثر (مما رأيت) منه.قال: ارجع (إليه) فقل له: السمع والطاعة لأمرك.فرجعت إلى علي (عليه السلام)، فقال: أحدثك بما جرى بينكما.فقلت: [أنت] أعلم به مني، فتكلم بكل ما جرى بيننا، ثم قال: إن رعب الثعبان في قلبه إلى أن يموت.
الصحيح من سيرة الإمام علي ج1 3
تعليق