علي عليه السلام يستعين بالرحمن بينما عمر يستعين بالشيطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الظهور
    • Sep 2012
    • 456

    علي عليه السلام يستعين بالرحمن بينما عمر يستعين بالشيطان

    بإسناد عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن عباس ، قال : كان رجل على عهد عمر بن الخطاب وله فلاء ( 1 ) بناحية أذربيجان قد استصعبت عليه فمنعت جانبها ، فشكى إليه (اي الى عمر) ما قدنا له وإنه كان معاشه منها ، فقال له : إذهب فاستغث بالله عز وجل ،
    فقال الرجل : ما زلت ادعوا وأبتهل إليه وكلما قربت منها حملت علي ،
    قال : فكتب له رقعة فيها من عمر أمير المؤمنين إلى مردة الجن والشياطين أن يذللوا هذه المواشي له ، قال : فأخذ الرجل الرقعة ومضى فاغتممت لذلك غما شديدا ،
    فلقيت أمير المؤمنين عليا عليه السلام فأخبرته بما كان ، فقال : والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ليعودن بالخيبة ، فهدأ ما بي ، وطالت علي سنتي ، وجعلت أرقب كل من جاء من أهل الجبال ، فإذا أنا بالرجل قد وافي وفي جبهته شجة ( 2 ) تكاد اليد تدخل فيها ، فلما رأيته بادرت إليه فقلت له : ما وراءك ؟
    فقال : إني صرت إلى الموضع ورميت بالرقعة فحمل علي عداد منها فهالني أمرها فلم تكن لي قوة بها ، فجلست فرمحتني أحدها في وجهي
    فقلت : اللهم إكفنيها . . فكلها يشتد علي ، ويريد قتلي ، فانصرفت عني ، فسقطت فجاء أخ لي فحملني ، ولست أعقل ، فلم أزل أتعالج حتى صلحت ، وهذا الأثر في وجهي فجئت لأعلمه يعني عمر .
    فقلت له : صر إليه فاعلمه فلما صار إليه وعنده نفر فأخبره بما كان فزبره ، وقال له : كذبت لم تذهب بكتابي ،
    قال : فحلف الرجل بالله الذي لا إله إلا هو ، وحق صاحب هذا القبر لقد فعل ما أمره به من حمل الكتاب . وأعلمه أنه قد ناله منها ما يرى ،
    قال : فزبره وأخرجه عنه .
    فمضيت معه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فتبسم ثم قال : ألم أقل لك ؟ ثم أقبل على الرجل فقال له : إذا انصرفت فصر إلى الموضع الذي هي فيه وقل : اللهم أني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ، وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين ، اللهم فذلل لي صعوبتها ، وحزانتها ، واكفني شرها ، فإنك الكافي ، المعافي ، والغالب القاهر .
    فانصرف الرجل راجعا ، فلما كان من قابل قدم الرجل ومعه جملة قد حملها من أثمانها إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فصار إليه وأنا معه ،
    فقال أمير المؤمنين عليه السلام: تخبرني أو أخبرك ؟ فقال الرجل بل : تخبرني يا أمير المؤمنين ، قال : كأنك صرت إليها ، فجاءتك ، ولاذت بك خاضعة ذليلة ، فأخذت بنواصيها واحدا بعد آخر فقال الرجل : صدقت يا أمير المؤمنين ، كأنك كنت معي ، فهذا كان ، فتفضل بقبول ما جئتك به .
    فقال : امض راشدا بارك الله لك فيه . وبلغ الخبر عمر فغمه ذلك حتى تبين الغم في وجهه ، وانصرف الرجل وكان يحج كل سنة وقد أنمى الله ماله .
    قال ، وقال أمير المؤمنين عليه السلام : كل من استصعب عليه شئ من ماله أو أهله أو ولد أو أمر فرعون من الفراعنة ، فليبتهل بهذا الدعاء فإنه يكفي مما يخاف إن شاء الله تعالى ، وبه القوة ( 3 ) .
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    1 - الفلا : المهر ، والفرس - وفي بعض الروايات : وله مواش .
    2 - الشجة : وهي الكسر في الرأس خاصة .
    3 - مهج الدعوات / 104 .

    منقولة من كتاب خصائص الأئمة - الشريف الرضي - ص 48 - 49
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2
    ســـــــــــلآم الله على سيدي ومولاي حـــــلآل المشاكل عليآ
    جزآأك الله الف الف خييير ع هذا الطرح المميزز
    والله لا يحرمك اجــــــررهـ

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • محـب الحسين

        • Nov 2008
        • 46764

        #4
        سلام الله على أمير المؤمنين
        كيف لا وهو باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله

        أحسنت اخي العزيز
        جزاك الله خير جزاء المحسنين

        تعليق

        • محب الرسول

          • Dec 2008
          • 28579

          #5
          جزاك الله آحسن الجزاء اخي العزيز
          موفق لكل خير

          تعليق

          • عشقي للحسين مدى الحياة
            • Oct 2012
            • 1229

            #6

            تعليق

            • الظهور
              • Sep 2012
              • 456

              #7
              اشكركم اخواني على مروركم الذي اسعدني

              جزاكم الله خير الجزاء

              تعليق

              يعمل...
              X