الموضوع_فيه_إنّ ما قصة هذه الـ "إنّ " ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    الموضوع_فيه_إنّ ما قصة هذه الـ "إنّ " ؟

    الموضوع_فيه_إنّ
    ما قصة هذه الـ "إنّ " ؟ و ما أصل هذه العبارة التي ورثناها أباً عن جد ؟!
    دائما يقال للموضوع الذي فيه شك وسوءُ نية " الموضوع فيه إنّ " !!
    ●️ كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه «علي بن مُنقِذ»، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس)
    حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .
    طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب.
    وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك.
    شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها :
    " إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون !
    ●️ لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، حيث كلمة" إن " في عبارة " إن شاء الله " لاتحتاج الى شدة ، وهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما حينما شدّدَ تلك النون!
    ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
    ( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )
    ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :
    « إنّا الخادمُ المقرُّ بالإنعام ».
    بتشديد النون في إنّا ! والصحيح هو بدون شدة.
    فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :
    ( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )
    و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.
    ● من هذه الحادثةِ صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو سوءُ نية أو غموض :
    « الموضوع فيه إنّ » !
    كان القرآنُ هو إطارَ الحياة.
    قال ابنُ الأثير :
    " وهذا من أعجبِ ما بلغَني من حِدّةِ الذِّهنِ وفطانِة الخاطر، ولولا أنه صاحبُ الحادثةِ المَخُوفةِ لَمَا تفطَّن إلى مثلِ ذلك أبداً ؛ لأنه ضَربٌ من عِلمِ الغيب، وإنما الخوفُ دلَّه على استنباطِ ما استنبطَه ".
    المصادر: كتاب المثَل السائرفي أدب الكاتب والشاعر
    للعلّامة : ضياء الدين ابن الأثير...
    sigpic
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46764

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    • سيد فاضل

      • Aug 2019
      • 29847

      #3
      سلمكم الله
      sigpic

      تعليق

      • صدى المهدي

        مراقـــبة عـــــامة


        • Jun 2017
        • 11941

        #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        احسنتم ويبارك الله بكم
        شكرا لكم كثيرا

        تعليق

        • سيد فاضل

          • Aug 2019
          • 29847

          #5
          سلمكم الله
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X