تقرير يكشف عن كيفية إقامة المجالس الحسينية في كربلاء قبل عقود من الزمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صدى المهدي

    مراقـــبة عـــــامة


    • Jun 2017
    • 12196

    تقرير يكشف عن كيفية إقامة المجالس الحسينية في كربلاء قبل عقود من الزمن



    تقرير يكشف عن كيفية إقامة المجالس الحسينية في كربلاء قبل عقود من الزمن تلك الذكريات والاحداث الماضية يوثقها الحاج "عباس فاضل عباس الهر الخفاجي "قائلا " في العام (1996) اي قبل (29) عاما التقيت بالحاج "محمـد حمزة الرادود" الذي كان تلميذ الرادود القدير "حمزة الزغير" والشاعر الكبير" كاظم منظور الكربلائي" وتمكن من نقل الارث الحسيني منذ منع النظام المباد اقامة الشعائر من العام (1979) واستمرت لغاية العام (1996).

    وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ يرتقي المنبر خلال العقود الاربعة الماضية خطباء ورواديد تسخر لهم مختلف الامكانات المتعلقة بالصوت والصورة والتسجيل الفيديوي والنقل المباشر وغيرها من الخدمات، حتى وصل الامر الى انهم يلقون خطبهم او يقرأون قصائد وكأنهم في ستوديوهات فخمة تتوفر فيها كل التقنيات الحديثة، بينما كانت البساطة سيدة الموقف والفطرة منهاج الناس خلال اقامتها في العقود القديمة، ومنها كيف كان الرادود والخطيب يقرأ دون مقابل ويتجول في اكثر من مجلس مثلما كان الرادود "حمزة الزغير" يركض بين الحرمين.
    تلك الذكريات والاحداث الماضية يوثقها الحاج "عباس فاضل عباس الهر الخفاجي "الذي لقب بالصفار نسبة الى مهنته في حديثه مع وكالة نون الخبرية قائلا " في العام (1996) اي قبل (29) عاما التقيت بالحاج "محمـد حمزة الرادود" الذي كان تلميذ الرادود القدير "حمزة الزغير" والشاعر الكبير" كاظم منظور الكربلائي" وتمكن من نقل الارث الحسيني منذ منع النظام المباد اقامة الشعائر من العام (1979) واستمرت لغاية العام (1996) بسماح محدود جدا، وهي مدة لا يعرف الجيل الجديد ماذا كان يقدم في محرم وصفر من شعائر، لان الخوف كان سيد الموقف واقتصرت الامور على سماع صوت الرواديد في الكاسيتات المسجلة، وهي ثقافة خارج مدرسته بشكل تام، رغم ان كربلاء هي مدينة الشعائر، لذلك كان النقل يتم بأمانة هو من حافظ على ديمومة اقامتها، ورغم فارق السن بيني وبين اقطاب الشعر والرواديد الحسينيين القدماء في كربلاء لكن تواصلي معهم رسخ ذكرياتهم في عقلي، ومن الذكريات العالقة في ذهني اننا كنا نقيم احتفالية عيد الغدير في منطقة باب السلالمة، وشارك بها اكثر من شاعر ورادود، منهم سليم البياتي، والحاج حسن الفتال، ومحمـد الرادود، وسيد ابراهيم، وطلب البياتي من محمـد الرادود ان ارتقي المنبر واشارك رغم صغر سني قياسا بأعمارهم، فقال ما هو اسمه؟ فاخبره انه عباس الهر، فأجاب الرادود ماذا يعمل؟، وقيل له صفار، فاطلق علي من هنا لقب الرادود "عباس الصفار"، وكنا نقيم المجالس الحسينية في تسعينيات القرن الماض في بيت "علي الباوي"، وبيت الحاج "حسين الحمال"، وتتوزع المجالس في بيوت اخرى خلال ايام الاسبوع الباقية، ومنها تقام فيها المجالس بشكل شهري، وهناك مناسبات مثل عيد الغدير تقام فيها الاحتفالات لمدة (5 ــ 6) ايام، وفي اليوم الواحد تقام حوالي خمس مجالس، وكان الشاعر "رضا النجار" الذي كان يهتم بالقصائد وتوزيعها وتوزيع المجموعات، وكان عندنا الرادود السيد "حسن ابو اللول" ويعتبر من الطاقات الراقية، ولديه قدرة صوتية لا يملكها شخص آخر، وكان الرواديد والشعراء المساهمين كثيرين".
    تكيات واطراف
    وليتوضح الامر اكثر في كيفية اقامة المجالس الحسينية قديما اشار الى ان" مدينة كربلاء كانت تضم (7) اطرف هي المخيم، والعباسية، وباب الخان، وباب النجف، وباب بغداد، وطرف السلالمة، وباب الطاق، وجميعها لديها مواكب تقيم العزاء، ويشاركها ثلاث مواكب لاصحاب المهن تسمى الاصناف، وهي البلوش، والقندرجية، والصفارين، فيصبح عددها الكلي عشرة مواكب، وفيها (6) مواكب زنجيل التي اسست على يد الترك في شارع العباس (عليهم السلام) قرب دائرة البريد، وانتهت حاليا، ومن الهيئات الاساسية المعروفة بالزنجيل هي الترك، والمنتظر، والاحمدية، والفاطمية، والحيدرية، والزينبية، التي تفرعت بعد زيادة اعداد السكان حتى وصلت اوقات نزولها للعزاء من الصباح الباكر الى قبل اذان المغرب، والتحق بها طرف الاسكان الذي تأسس في العام (1964) ونزوله بالردات الحسينية عصر كل يوم بسبب بعده عن المدينة وعدم توفر وسائط النقل لعودتهم الى بيوتهم، وكانت المواكب تنتظر نزول موكب الصفارين لاعلان العزاء وبدأ شهر محرم الحرام بالردات التي كان يكتب كلماتها الشاعر "كاظم منظور الكربلائي"، مشيرا الى ان" البساطة هي عنوان اقامة الشعائر وكانت الاجهزة الصوتية هي عبارة عن السماعات "البوقية" المصنوعة من مادة الفافون ولاقطة معها، وفي العقد التسعيني وبسبب المنع كان الرادود لا يستعمل سماعة خشية المحاسبة والمطاردة".
    الزغير والبداية والهرولة
    ويسرد قصة الرادود الشهير "حمزة الزغير" وبداياته وشهرته وسبب هرولته بين الحرمين اثناء اقامة مجالس العزاء قائلا ان" الرادود "حمزة الزغير" يتيم لامه وفاقد الاب وليس لديه اخوة، وكان يقرأ لمواكب الصفارين والقندرجية، وفي ذلك الزمان عملية صعود الرادود على المنبر ليست سهلة بل لا بد ان تتوفر فيه شروط ومواصفات صعبة، واذكر ان الخطيب والرادود الحاج "عباس الصفار"، منح "الزغير" فرصة لارتقاء المنبر والقراءة في موكب عزاء الصفارين في نهاية العقد الأربعيني من القرن الماضي، ومنها كانت انطلاقته في عالم القصيدة الحسينية، واسمه الكامل هو "حمزة عبود اسماعيل السعدي" وسمي بالزغير للتمييز بينه وبين الرادود "حمزة السماك السلامي" المشهور حينها، وما يميز "الزغير" هو الحنجرة الذهبية التي من الله عليه بها، واذا كان علماء الاصوات والفن يصنفون الصوت الى سبعة طبقات فحمزة يمتلكهن جميعا، ويعجز الرواديد الآخرين عن اداء بعض الاطوار مثلما يؤديها حمزة، وكان انسان بسيط جدا ومتواضع ويعمل " اوتجي" صاحب مكوى، كما عمل مدة في بيع الفافون، ولم يطلب اي مال مقابل قراءته للقصائد الحسينية، وكان المجلس عبارة عن منبر خشبي لا يتعدى ثلاثة درجات من السلالم، لكي يرتفع حتى يراه المشاركون في العزاء، ودائما ما تقام المجالس في جامع الصافي، و"الطمة" في طرف باب الطاق، وفي باب الخان، وفي باب السلالمة قرب بيت "شهيب"، وفي "طرف المخيم"، وامكنة اخرى، وفي داخل الصحن الحسيني الشريف كان يقام العزاء واللطم داخل خيمة، وما يميز الرادود الخالد "حمزة الزغير" انه يقرأ في معظم مجالس العزاء الكربلائية، ويشاهد وهو يهرول حافيا في المنطقة التي تسمى الآن بين الحرمين كونها كانت سابقا غير مفتوحة كما هو الحال الآن وفيها أسواق "الساعجية"، والصياغ، لكي يستطيع الوصول في الوقت المحدد لاقامة العزاء وقراءة القصائد في العزاء المقام في ضريح ابي الفضل ثم في ضريح ابي عبد الله، ويحرص "الزغير" على تقريب الاطفال من المنبر حرصا منه على زرع حب الشعائر في قلوبهم وعقولهم، لذلك نسمع في القصائد القديمة اصوات الاطفال وهم يرددون مستهلات القصائد، وكذلك الشعراء وابرزهم كاظم المنظور الذي من الله عليه ان يدفن في ضريح ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) يحضرون المجالس الحسينية، وله (12) ديوان شعر، ويمكن بعددهن ذهبن دون توثيق، واقيمت ضده شكوى على مستهل قصدة ونعتوه بالكفر لعدم فهمها يقول في مستهلها (تنتصب محكمة كبرى للخلك بالآخرة... شافع الامة محمـد والمحامي حيدره) وسبب الشكوى ان الله لا يحتاج الى محامي وهو ارحم الراحمين، وعرضت على المرجع "عباس الحجة" وارسل على المنظور وحضر عنده واستفسر عن محتواها، فأجاب المنظور بأن بناية "السراي" التي تضم مجموعة مؤسسات حكومية ومنها المحكمة اذا جاؤوا بقاتل وعرض على القاضي فهل يحكم عليه بشكل مباشر ام ينتدب محامي من المحكمة للمتهم، فأجاب المرجع نعم ينتدب محامي، فأجاب المنظور ايهما ارحم الله ام القاضي، فقال له القاضي الله ارحم، فرد المنظور اذا كانت محكمة البشر ينتدبون محامي حتى تكتمل فكيف بمحكمة العدل الالهي وعلي هو قسيم الجنة والنار، ومن محبته يعرف المؤمن من الكافر".
    تقرير يكشف عن كيفية إقامة المجالس الحسينية في كربلاء قبل عقود من الزمن

    تقرير يكشف عن كيفية إقامة المجالس الحسينية في كربلاء قبل عقود من الزمن

    تقرير يكشف عن كيفية إقامة المجالس الحسينية في كربلاء قبل عقود من الزمن

    تقرير يكشف عن كيفية إقامة المجالس الحسينية في كربلاء قبل عقود من الزمن

    تقرير يكشف عن كيفية إقامة المجالس الحسينية في كربلاء قبل عقود من الزمن
    .....................
    ​​
  • خادمة فضه

    • Nov 2008
    • 5548

    #2
    جزاكم الله خير الجزاء

    تعليق

    يعمل...
    X