
آية الله سيد علي الميلاني لشفقنا: الطالب الفاقد للتقوى يضرّ المجتمع
خاص شفقنا-صرح آية الله سيد علي الميلاني بان اليوم انخفضت دوافع الطلاب في الحوزات العلمية، لهذا قد يخلق الحديث عن سير العلماء الدوافع بينهم وبهذا يتم تقوية الحوافز للحصول على العلوم وبلوغ المراتب العالية في العلوم الإسلامية، كما يصبح الحديث عن الكبار درساً وعبرة لنا لنقوم بإحداث تغييرات في ذاتنا.
قد أجرت وكالة شفقنا حواراً مطولاً مع آية الله السيد علي الميلاني بمناسبة ذكرى مرور واحد وأربعين عاماً على رحيل آية الله العظمى محمد هادي الميلاني رحمه الله، إليكم ملخصاً منه:
صرح آية الله الميلاني لو كان الطلبة علماء، لكن يفتقدون إلى التقوى فهذا الأمر لن يكن نافعاً بل مضراً، فلو جمع الفقيه فضلاً عن الفقاهة التقوى والدرجات المعنوية، عندها يمكنه تغيير مجتمع بأسره، وإحداث تغييرات عظيمة فيه، هذا هو حال الكثير من كبار العلماء؛ إذ يعدّ أصل التزكية من السمات التي تميز علماء الشيعة من علماء الفرق الأخرى، فقد تلقوا علماء الفرق الأخرى الكثير من العلوم، لكنهم لم يتطوروا في جانب التزكية.
وعند الحديث عن سمات آية الله العظمى الميلاني قال ان جانباً من الحديث عن شخصيته يعود إلى أيام دراسته وأساتذته والآثار العلمية التي قام بكتابتها وتلامذته، والجانب الآخر يعود إلى القضايا السياسية والاجتماعية التي ظهرت في عصره وقد لعب دوراً بارزاً في تلك الأحداث، إذ عاش ما يقارب أربعة عقود في النجف الاشرف ولعشرين عاما في كربلاء ومثلها في مدينة مشهد. ان سماحته قد دخل الحوزة العلمية وهو شاب، ما ينفعنا هنا هو وجوب البحث في جوانب حياته ومعرفة سمات شخصيته وإتباعها.
وقد أشار إلى سمة أخرى من شخصيته بالقول إنما هذا الجانب يتمثل في التوسل بأهل البيت عليهم السلام ومكانة الولاية وإمام الزمن عجل الله تعالى فرجه الشريف، إذ كان ملتزماً بتلك الأمور في الجانب العملي، بحيث لم يرسل رسالة إلى شخص إلّا ويورد إسم إمام الزمان فيها، كما كان يذكر اسمه في كل خطاباته أو اجتماعاته وهذه السيرة إنما هي تطبيق لوصية النبي الأكرم إذ قال: إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ»
تعليق