ممثل المرجعية العليا في أوروبا: العيد مظهر الوحدة والعزة للمسلمين

شفقنا- هنــأ ممثل المرجعية العليا في اوربا السيد مرتضى الكشميري العالم الإسلامي بحلول عيد الأضحى المبارك ،قائلا ،ان العيد مظهر من مظاهر الوحدة والعزة في حياة المسلمين
(وجاء في كلمة القاها سماحته بهذه المناسبة : في الشريعة الإسلامية مجموعة تشريعات تحاول ان تخلق هذا الهدف الكبير في حياة المسلمين وهي الهيبة والعزة والكرامة والقوة والتلاحم فيما بين المؤمنين .
ومن جملة هذه التشريعات:
• صلاة الجماعة التي تعتبر مظهر من مظاهر القوة في حياة المسلمين ، فلهذا جاء التأكيد عليها كثيرا خصوصا في المساجد والمراكز، وهذا اللون من الاجتماع وفي صفوف متراصة يتولد منه عند المسلمين شعور بالعزة والكرامة والوحدة والقوة والهيبة، بخلاف ما اذا اصبح كل فرد يصلي وحده وفي بيته.
• ومثلها صلاة الجمعة التي تقام في الاسبوع مرة مع توفر شروطها.
• الحج أيضا من التشريعات التي من خلالها صياغة هذا الهدف في حياة المسلمين، حيث تجمع إسلامي يرهب أعداء الإسلام ويخيف القوى المعادية له، هذا التجمع الذي يضم المسلمين من كل اقطار العالم على مختلف لغاتهم وقومياتهم، وعلى ارض واحدة وساحة واحدة وبيت واحد وهدف واحد وشعارهم (لبيك اللهم لبيك)، يعطينا لونا من القوة والعزة في حياتنا.
وضمن هذه التشريعات التي يستهدفها الإسلام ويراد منها العزة والهيبة والقوة هي صلاة العيد، بجمع كبير من المؤمنين من خلال تراص وتلاحم صفوفهم فتكون لهم هيبة وشرف وعزة، واليه الاشارة بالدعاء الوارد (اللهم أسألك بحق هذا اليوم، الذي جعلته للمسلمين عيدا، ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا وشرفا ومزيدا) فالاسلام يريد منا من خلال هذا الوجود الاتحاد والقوة والهيبة. ولذلك ربط الإسلام أولية الشهر برؤية الهلال في تحقيق هذا الهدف المطلوب من ظاهرة العيد ليجتمع المسلمون على يوم واحد وليلة واحدة وساعة واحدة ويؤدوا مراسمهم المطلوبة حتى يشعر الأعداء بان المسلمين هم وجود واحد وكيان واحد ونفس واحدة.
هذا هو منهج الإسلام وهدفه الذي يريد للمسلمين الوحدة والعزة والكرامة من هذا التجمع حتى يملكوا الهيبة التي ترهب أعداء الله واعداء رسوله كما وصفهم القران ((محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطاه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما)) ، ولكن واقع المسلمين اليوم يحكي خلاف ذلك، فواقع متشتت ومتبعثر، واقع لا يعبر عن قوة وهيبة وعزة قبالة الأعداء، فلذلك اصبحنا مستضعفين امام القوى المعادية ، تتلاعب بمقدراتنا ومقدساتنا رغم ما نملكه من طاقات هائلة عدة وعددا، فلدينا من الذهب الأسود والأبيض والتحكم بأهم ممرات العالم والجلوس على ترسانات من الأسلحة ولكننا غثاء كغثاء السيل من حبنا للدنيا وكراهيتنا للاخرة، وهذا ما يؤيده الحديث الوارد عنه (ص) (يوشك ان تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الاكلة على قصعتها قال: قلنا: يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: حب الحياة وكراهية الموت).
نعم هكذا اصبح واقع المسلمين الذين يراد لهم ان يكونوا اعزة على الكافرين اذلة على المؤمنين ، بينما نرى الامر عكس ذلك. هذا أولا.
ثانيا: من اهداف يوم العيد تعميق العلاقات الاجتماعية بين المؤمنين، لان في العيد مراسم واعمال تساهم في خلق التلاحم الاجتماعي وتعميق الاخوة الايمانية بينهم، وهناك مجموعة مراسم يوم العيد منها :
1- تبادل التهاني والتبريكات سواء بشكل مكتوب او مباشر يتبادلها المؤمنون في يوم العيد، لان لها مضمون كبير ودلالة كبيرة، وان كان البعض من الناس يفهمون التهنئة والتبريك بيوم العيد هو نوع من المراسم التقليدية دون ان يدركوا او يعوا معناها وعمقها الناضج، فالتهنئة بيوم العيد تعني أولا نجاح المؤمن في اداء فريضة من فرائض الله كالحج او الصيام، فانت عندما تهنئ مؤمنا فأنك تهنأه في أداء تلك الطاعة، وانه قد نحج في أداء العبادات والطاعات والتقرب من الله ، لانه تجرد عن كل النوازع والشهوات والانانيات وانتصر على الشيطان ، وبهذا المظهر تتأصل وتتعمق في داخلنا العلاقات الايمانية التي تشد بعضنا الى البعض الاخر.
2- من الممارسات التي نمارسها في يوم العيد المصافحة التي هي لون من الوان العبادة، ولذلك ورد في الحديث (مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة)، وفي حديث اخر (إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا ادخل الله عز وجل يده بين أيديهما واقبل بوجهه على أشدهما حبا لصاحبه فإذا اقبل الله عز وجل بوجهه عليهما تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات الورق من الشجر)، وبهذا تعتبر المصافحة لون من الوان العبادة في الإسلام، فحينما يتصافح المؤمنان يترسخ في داخلهما شعور واحد هو شعور الحب والمودة والتفاني.
أيها المؤمنون نحن نريد من هذه المصافحات ان تكون نابعة من القلوب، فالاسلام عندما يؤكد عليها ويعتبرها افضل من مصافحة الملائكة وانها تحت الذنوب ليس التصافح الكاذب والمنافق وانما المصافحات التي تعبر عن الحب القلبي ، اما المصافحة ان تكون بالايدي ولكن القلوب متدابرة فلا قيمة لها، لأننا نريد قبل التصافح بالأيدي للارواح ان تتعانق، وقبل ان تتلاقى الابتسامات الشكلية ان تتلاقى القلوب، ولذلك ورد في الحديث (ومن تبسم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنة، ومن كتب الله حسنة لم يعذبه) فيما اذا كان التبسم نابعا من القلب بان نفرغ قلوبنا من كل شحناء وبغضاء، فانت أيها المؤمن عندما تصافح اخاك يجب ان تفرغ كل ما في قلبك من بغضاء وشحناء بهذه المصافحة الحارة ، اما اننا نحمل في داخلنا قلوبا مملوءة بالحقد كقلوب الذئاب فالاسلام لا يرحب بهذا النوع من المصافحات التي ليس وراءها قلوب متصافية، بل يريد وجوها طاهرة نقية حينما تتصافح الايدي عليها ان تتصافح بالحب الصادق وتتصافح بالحب النبيل الطاهر.
3- الزيارات لون من الوان المراسم التي يقوم بها المؤمنون في يوم العيد ، ان تكون هذه الزيارات زيارات ايمانية مملوءة بالمحبة والود والاخاء ولذلك جاء في الحديث عن الامام الصادق (إن العبد المسلم إذا خرج من بيته زائرا أخاه لله لا لغيره، التماس وجه الله، رغبة فيما عنده، وكل الله عز وجل به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله: ألا طبت وطابت لك الجنة).
نسال من الله عز وجل ان يجعلنا من العاملين والمطبقين بما امرنا به الإسلام ونبي الإسلام وحماة الاسلام
انتهى

شفقنا- هنــأ ممثل المرجعية العليا في اوربا السيد مرتضى الكشميري العالم الإسلامي بحلول عيد الأضحى المبارك ،قائلا ،ان العيد مظهر من مظاهر الوحدة والعزة في حياة المسلمين
(وجاء في كلمة القاها سماحته بهذه المناسبة : في الشريعة الإسلامية مجموعة تشريعات تحاول ان تخلق هذا الهدف الكبير في حياة المسلمين وهي الهيبة والعزة والكرامة والقوة والتلاحم فيما بين المؤمنين .
ومن جملة هذه التشريعات:
• صلاة الجماعة التي تعتبر مظهر من مظاهر القوة في حياة المسلمين ، فلهذا جاء التأكيد عليها كثيرا خصوصا في المساجد والمراكز، وهذا اللون من الاجتماع وفي صفوف متراصة يتولد منه عند المسلمين شعور بالعزة والكرامة والوحدة والقوة والهيبة، بخلاف ما اذا اصبح كل فرد يصلي وحده وفي بيته.
• ومثلها صلاة الجمعة التي تقام في الاسبوع مرة مع توفر شروطها.
• الحج أيضا من التشريعات التي من خلالها صياغة هذا الهدف في حياة المسلمين، حيث تجمع إسلامي يرهب أعداء الإسلام ويخيف القوى المعادية له، هذا التجمع الذي يضم المسلمين من كل اقطار العالم على مختلف لغاتهم وقومياتهم، وعلى ارض واحدة وساحة واحدة وبيت واحد وهدف واحد وشعارهم (لبيك اللهم لبيك)، يعطينا لونا من القوة والعزة في حياتنا.
وضمن هذه التشريعات التي يستهدفها الإسلام ويراد منها العزة والهيبة والقوة هي صلاة العيد، بجمع كبير من المؤمنين من خلال تراص وتلاحم صفوفهم فتكون لهم هيبة وشرف وعزة، واليه الاشارة بالدعاء الوارد (اللهم أسألك بحق هذا اليوم، الذي جعلته للمسلمين عيدا، ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا وشرفا ومزيدا) فالاسلام يريد منا من خلال هذا الوجود الاتحاد والقوة والهيبة. ولذلك ربط الإسلام أولية الشهر برؤية الهلال في تحقيق هذا الهدف المطلوب من ظاهرة العيد ليجتمع المسلمون على يوم واحد وليلة واحدة وساعة واحدة ويؤدوا مراسمهم المطلوبة حتى يشعر الأعداء بان المسلمين هم وجود واحد وكيان واحد ونفس واحدة.
هذا هو منهج الإسلام وهدفه الذي يريد للمسلمين الوحدة والعزة والكرامة من هذا التجمع حتى يملكوا الهيبة التي ترهب أعداء الله واعداء رسوله كما وصفهم القران ((محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطاه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما)) ، ولكن واقع المسلمين اليوم يحكي خلاف ذلك، فواقع متشتت ومتبعثر، واقع لا يعبر عن قوة وهيبة وعزة قبالة الأعداء، فلذلك اصبحنا مستضعفين امام القوى المعادية ، تتلاعب بمقدراتنا ومقدساتنا رغم ما نملكه من طاقات هائلة عدة وعددا، فلدينا من الذهب الأسود والأبيض والتحكم بأهم ممرات العالم والجلوس على ترسانات من الأسلحة ولكننا غثاء كغثاء السيل من حبنا للدنيا وكراهيتنا للاخرة، وهذا ما يؤيده الحديث الوارد عنه (ص) (يوشك ان تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الاكلة على قصعتها قال: قلنا: يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: حب الحياة وكراهية الموت).
نعم هكذا اصبح واقع المسلمين الذين يراد لهم ان يكونوا اعزة على الكافرين اذلة على المؤمنين ، بينما نرى الامر عكس ذلك. هذا أولا.
ثانيا: من اهداف يوم العيد تعميق العلاقات الاجتماعية بين المؤمنين، لان في العيد مراسم واعمال تساهم في خلق التلاحم الاجتماعي وتعميق الاخوة الايمانية بينهم، وهناك مجموعة مراسم يوم العيد منها :
1- تبادل التهاني والتبريكات سواء بشكل مكتوب او مباشر يتبادلها المؤمنون في يوم العيد، لان لها مضمون كبير ودلالة كبيرة، وان كان البعض من الناس يفهمون التهنئة والتبريك بيوم العيد هو نوع من المراسم التقليدية دون ان يدركوا او يعوا معناها وعمقها الناضج، فالتهنئة بيوم العيد تعني أولا نجاح المؤمن في اداء فريضة من فرائض الله كالحج او الصيام، فانت عندما تهنئ مؤمنا فأنك تهنأه في أداء تلك الطاعة، وانه قد نحج في أداء العبادات والطاعات والتقرب من الله ، لانه تجرد عن كل النوازع والشهوات والانانيات وانتصر على الشيطان ، وبهذا المظهر تتأصل وتتعمق في داخلنا العلاقات الايمانية التي تشد بعضنا الى البعض الاخر.
2- من الممارسات التي نمارسها في يوم العيد المصافحة التي هي لون من الوان العبادة، ولذلك ورد في الحديث (مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة)، وفي حديث اخر (إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا ادخل الله عز وجل يده بين أيديهما واقبل بوجهه على أشدهما حبا لصاحبه فإذا اقبل الله عز وجل بوجهه عليهما تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات الورق من الشجر)، وبهذا تعتبر المصافحة لون من الوان العبادة في الإسلام، فحينما يتصافح المؤمنان يترسخ في داخلهما شعور واحد هو شعور الحب والمودة والتفاني.
أيها المؤمنون نحن نريد من هذه المصافحات ان تكون نابعة من القلوب، فالاسلام عندما يؤكد عليها ويعتبرها افضل من مصافحة الملائكة وانها تحت الذنوب ليس التصافح الكاذب والمنافق وانما المصافحات التي تعبر عن الحب القلبي ، اما المصافحة ان تكون بالايدي ولكن القلوب متدابرة فلا قيمة لها، لأننا نريد قبل التصافح بالأيدي للارواح ان تتعانق، وقبل ان تتلاقى الابتسامات الشكلية ان تتلاقى القلوب، ولذلك ورد في الحديث (ومن تبسم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنة، ومن كتب الله حسنة لم يعذبه) فيما اذا كان التبسم نابعا من القلب بان نفرغ قلوبنا من كل شحناء وبغضاء، فانت أيها المؤمن عندما تصافح اخاك يجب ان تفرغ كل ما في قلبك من بغضاء وشحناء بهذه المصافحة الحارة ، اما اننا نحمل في داخلنا قلوبا مملوءة بالحقد كقلوب الذئاب فالاسلام لا يرحب بهذا النوع من المصافحات التي ليس وراءها قلوب متصافية، بل يريد وجوها طاهرة نقية حينما تتصافح الايدي عليها ان تتصافح بالحب الصادق وتتصافح بالحب النبيل الطاهر.
3- الزيارات لون من الوان المراسم التي يقوم بها المؤمنون في يوم العيد ، ان تكون هذه الزيارات زيارات ايمانية مملوءة بالمحبة والود والاخاء ولذلك جاء في الحديث عن الامام الصادق (إن العبد المسلم إذا خرج من بيته زائرا أخاه لله لا لغيره، التماس وجه الله، رغبة فيما عنده، وكل الله عز وجل به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله: ألا طبت وطابت لك الجنة).
نسال من الله عز وجل ان يجعلنا من العاملين والمطبقين بما امرنا به الإسلام ونبي الإسلام وحماة الاسلام
انتهى
تعليق