كتبَ سمير عبيد:-
ايران البراغماتية تكسب جولة الرد حول اغتيال محسن زاده !
١- نعم .. تلاعبت ايران باعصاب اسرائيل ونتنياهو ، وباعصاب الولايات المتحدة وترامب ، وباعصاب دول الخليج وابو ظبي والرياض عندما قررت عدم الرد العسكري حول موضوع اغتيال العالم النووي الايراني محسن زاده !. فوجهت لتلك الاطراف ضربة دهاء وحكمة حفاظا على مستقبل المشروع النووي ،وخوفا على مسيرة الصعود الايراني في عالم التكنلوجيا وصناعة السلاح والصناعات الاخرى !. ناهيك ان لدى ايران بنك من العلماء النوويين الذين سيشغلون مكان زاده ويستمر المشروع نحو الأمام !. فإيران تعرف أن جبهة نتنياهو ترامب ابو ظبي الرياض كانت ولازالت تراهن على الرد الايراني حول اغتيال زاده لكي توجه ضربه عسكرية موجعة لإيران ،لهذا قررت عدم الرد الآن !.ولجأت الى الرد التكتيكي في داخل البرلمان ومنشآت المشروع النووي ولصالح تقوية المشروع !.
٢- عندما قررت إيران اللجوء الى الرد الذكي والاعلى من الرد العسكري وهو ( ماقرره البرلمان الايراني برفع التخصيب الى ٢٠٪ ، وتشغيل منشآت آراك ، وعدم التعامل مع الطاقة الذرية ، واعطاء زخم اعلى للمنشآت الخاضعة للرقابة " اي الافلات من الرقابة " وقرارات اخرى ) !!
وفي لغة المقاييس والمسطرة والمكاسب فاغتيال زاده " الذي كان يتمنى الشهادة هو وزملائه " جاء نعمة كبيرة للمشروع النووي الذي أسسه وسهر عليه زاده . بحيث استغلت ايران شهادته وتضحيته ودمه لخدمة المشروع النووي الايراني.ولسان حال القيادة الايرانية يقول الى روح الشهيد زاده ( نم قرير العين، فمشروعك النووي قفز نحو الاعلى وعلى مسمع من جميع اعدائك واعداء المشروع النووي ! ) ....فكان الرد أعلى من سقف الرد العسكري عندنا تتحول الخسارة الى مكاسب عظيمة وهذا ما فعلته ايران !.
#فجاء الرد عاجلا من ادارة بايدن :-
#نحن قادمون ياطهران للجلوس معك من جديد !.
١- نعم صدم الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه الرئيس ترامب وادارته ، وصدم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وصدم جميع الاطراف الخليجية المتحاملة على ايران وخصوصا جبهة التطبيع مع اسرائيل والسعودية عندما أعلن مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب جو بايدن، جيك سوليفان عندما قال ( إن الإدارة القادمة تريد إعادة إيران "إلى الصندوق" من خلال الانضمام إلى الاتفاق النووي).ولفت سوليفان خلال قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين التي تنظمها صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن إدارة بايدن تريد إعادة إيران "إلى الصندوق" من خلال الانضمام إلى الاتفاق النووي وإجبار طهران على الامتثال لشروط الاتفاقية الأصلية، وستكون الولايات المتحدة مستعدة لاحترام شروط اتفاق 2015.وهذا بحد ذاته قنبلة بوجه خصوم طهران ، وتراجع أميركي كبير عن سياسات ادارة الرئيس ترامب. ويعتبر نصرا كبيرا لإيران. ويعزز مصداقية الديموقراطيين والرئيس بايدن !.
٢- هناك ايضا وعد من الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه بأن تلك العقوبات الظالمة على ايران لن تستمر وسوف تُرفع وهذا ما نوه به مستشار الامن القومي في ادارة ترامب عندما قال" نعتقد أنه ممكن وقابل للتحقيق" ويقصد العودة الى اتفاق 2015.....
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن بايدن سيحاول التراجع عن الضرر الذي يعتقد معسكره أنه حدث عندما سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الصفقة في عام 2018. وستؤدي العودة إلى هذا الاتفاق، والذي يعني رفع العقوبات عن طهران، وتسهيل أموال بمليارات الدولارات لطهران، إلى تمهيد الطريق "لمفاوضات متابعة" حول قضايا أوسع.
#الخلاصة :-
هذا هو الدهاء السياسي ، وهذا هو الاختلاف بين السياسة البدوية والعنجهية التي اتخذها صدام حسين على سبيل المثال ودمر بسببها العراق والشعب العراقي ولصالح اعداء العراق وبمقدمتهم اسرائيل ....
وبين سياسة الدهاء والبراغماتية والصبر الطويل الذي تتخذها ايران دائما في الأوقات الحرجة فتكسب نقاط وأوراق اللعبة . ...
وها هي تتلاعب ب "5+1” وتتلاعب بسلطات الطاقة الذرية،ناهيك عن تلاعبها في جبهة ترامب نتنياهو ابوظبي والرياض !. والاهم لازالت لدى ايران مناورات كبيرة صنعتها لها عنجهية نتنياهو وترامب !.
*وهنا نحن محلل الأحداث ولسنا طرفا في الموضوع !.
سمير عبيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٠
ايران البراغماتية تكسب جولة الرد حول اغتيال محسن زاده !
١- نعم .. تلاعبت ايران باعصاب اسرائيل ونتنياهو ، وباعصاب الولايات المتحدة وترامب ، وباعصاب دول الخليج وابو ظبي والرياض عندما قررت عدم الرد العسكري حول موضوع اغتيال العالم النووي الايراني محسن زاده !. فوجهت لتلك الاطراف ضربة دهاء وحكمة حفاظا على مستقبل المشروع النووي ،وخوفا على مسيرة الصعود الايراني في عالم التكنلوجيا وصناعة السلاح والصناعات الاخرى !. ناهيك ان لدى ايران بنك من العلماء النوويين الذين سيشغلون مكان زاده ويستمر المشروع نحو الأمام !. فإيران تعرف أن جبهة نتنياهو ترامب ابو ظبي الرياض كانت ولازالت تراهن على الرد الايراني حول اغتيال زاده لكي توجه ضربه عسكرية موجعة لإيران ،لهذا قررت عدم الرد الآن !.ولجأت الى الرد التكتيكي في داخل البرلمان ومنشآت المشروع النووي ولصالح تقوية المشروع !.
٢- عندما قررت إيران اللجوء الى الرد الذكي والاعلى من الرد العسكري وهو ( ماقرره البرلمان الايراني برفع التخصيب الى ٢٠٪ ، وتشغيل منشآت آراك ، وعدم التعامل مع الطاقة الذرية ، واعطاء زخم اعلى للمنشآت الخاضعة للرقابة " اي الافلات من الرقابة " وقرارات اخرى ) !!
وفي لغة المقاييس والمسطرة والمكاسب فاغتيال زاده " الذي كان يتمنى الشهادة هو وزملائه " جاء نعمة كبيرة للمشروع النووي الذي أسسه وسهر عليه زاده . بحيث استغلت ايران شهادته وتضحيته ودمه لخدمة المشروع النووي الايراني.ولسان حال القيادة الايرانية يقول الى روح الشهيد زاده ( نم قرير العين، فمشروعك النووي قفز نحو الاعلى وعلى مسمع من جميع اعدائك واعداء المشروع النووي ! ) ....فكان الرد أعلى من سقف الرد العسكري عندنا تتحول الخسارة الى مكاسب عظيمة وهذا ما فعلته ايران !.
#فجاء الرد عاجلا من ادارة بايدن :-
#نحن قادمون ياطهران للجلوس معك من جديد !.
١- نعم صدم الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه الرئيس ترامب وادارته ، وصدم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وصدم جميع الاطراف الخليجية المتحاملة على ايران وخصوصا جبهة التطبيع مع اسرائيل والسعودية عندما أعلن مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب جو بايدن، جيك سوليفان عندما قال ( إن الإدارة القادمة تريد إعادة إيران "إلى الصندوق" من خلال الانضمام إلى الاتفاق النووي).ولفت سوليفان خلال قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين التي تنظمها صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن إدارة بايدن تريد إعادة إيران "إلى الصندوق" من خلال الانضمام إلى الاتفاق النووي وإجبار طهران على الامتثال لشروط الاتفاقية الأصلية، وستكون الولايات المتحدة مستعدة لاحترام شروط اتفاق 2015.وهذا بحد ذاته قنبلة بوجه خصوم طهران ، وتراجع أميركي كبير عن سياسات ادارة الرئيس ترامب. ويعتبر نصرا كبيرا لإيران. ويعزز مصداقية الديموقراطيين والرئيس بايدن !.
٢- هناك ايضا وعد من الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه بأن تلك العقوبات الظالمة على ايران لن تستمر وسوف تُرفع وهذا ما نوه به مستشار الامن القومي في ادارة ترامب عندما قال" نعتقد أنه ممكن وقابل للتحقيق" ويقصد العودة الى اتفاق 2015.....
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن بايدن سيحاول التراجع عن الضرر الذي يعتقد معسكره أنه حدث عندما سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الصفقة في عام 2018. وستؤدي العودة إلى هذا الاتفاق، والذي يعني رفع العقوبات عن طهران، وتسهيل أموال بمليارات الدولارات لطهران، إلى تمهيد الطريق "لمفاوضات متابعة" حول قضايا أوسع.
#الخلاصة :-
هذا هو الدهاء السياسي ، وهذا هو الاختلاف بين السياسة البدوية والعنجهية التي اتخذها صدام حسين على سبيل المثال ودمر بسببها العراق والشعب العراقي ولصالح اعداء العراق وبمقدمتهم اسرائيل ....
وبين سياسة الدهاء والبراغماتية والصبر الطويل الذي تتخذها ايران دائما في الأوقات الحرجة فتكسب نقاط وأوراق اللعبة . ...
وها هي تتلاعب ب "5+1” وتتلاعب بسلطات الطاقة الذرية،ناهيك عن تلاعبها في جبهة ترامب نتنياهو ابوظبي والرياض !. والاهم لازالت لدى ايران مناورات كبيرة صنعتها لها عنجهية نتنياهو وترامب !.
*وهنا نحن محلل الأحداث ولسنا طرفا في الموضوع !.
سمير عبيد
٩ ديسمبر ٢٠٢٠
تعليق