ألعلاقات المحرّمة: بيئة خصبة للأمراض و الآفات !
الدكتور حسن يوسف حطيط
ألعلاقات المحرمة....بين الحرية و الحملات الإرشادية:
يشهد عصرنا الحالي تفاقماً حادًّا في الأزمات الصحية و الإجتماعية الناتجة عن تحرر المجتمعات الغربية من قيود التعاليم الدينية و الأخلاقية و الأسرية و تقف الأوساط الحكومية و مؤسسات المجتمع المدني في الغرب عاجزةً بشكل تام عن تقديم الحلول الناجعة أمام تنامي و هول المشاكل التي تنتاب الأجهزة الصحية و الإدارات الوقائية و الإجتماعية. و يعود السبب الرئيسي في ذلك إلى انتشار الأمراض الجرثومية و الآفات الصحية الناتجة عن العلاقات الجنسية المحرمة و التي تشمل شتى أنواع العلاقات المعقودة خارج دائرة الزواج الشرعي بما فيها ظواهر الإنحرافات و الشذوذ و الزنى و غيرها من "الفواحش" التي تضرب عقول و أجساد الفئات الإجتماعية المتعددة بوسائل مختلفة و ضمن أطر و أنماط متنوعة.
و لمّا لم تفلح الحملات التوعوية و الإرشادية و الوقائية في إخفاء معالم المشاكل المتفاقمة و لا في الحدّ من تعاظمها, و لمّا لم تنجح كل المحاولات التربوية و التوجيهية في حثّ النشء الجديد أو الفئات الشابة على اختيار الطرق "الصحيحة" او "النظيفة" في علاقاتهم الجديدة, تحولت معظم حملات التوجيه و الإرشاد إلى منابر و مسارح للنقاش العقيم و المتناقض و تضارب الآراء "التقدمية" و المصالح "الديمقراطية" و تخبط المفاهيم "المتحررة" و "الحديثة", و بالتالي أدّت إلى توجيه أنظار المراهقين و المراهقات و الشبّان و الشابات إلى كل ما هو "غريب" و "ممنوع" و في النهاية إلى كل ما هو "مطلوب" و "مرغوب"!!.
يشهد عصرنا الحالي تفاقماً حادًّا في الأزمات الصحية و الإجتماعية الناتجة عن تحرر المجتمعات الغربية من قيود التعاليم الدينية و الأخلاقية و الأسرية و تقف الأوساط الحكومية و مؤسسات المجتمع المدني في الغرب عاجزةً بشكل تام عن تقديم الحلول الناجعة أمام تنامي و هول المشاكل التي تنتاب الأجهزة الصحية و الإدارات الوقائية و الإجتماعية. و يعود السبب الرئيسي في ذلك إلى انتشار الأمراض الجرثومية و الآفات الصحية الناتجة عن العلاقات الجنسية المحرمة و التي تشمل شتى أنواع العلاقات المعقودة خارج دائرة الزواج الشرعي بما فيها ظواهر الإنحرافات و الشذوذ و الزنى و غيرها من "الفواحش" التي تضرب عقول و أجساد الفئات الإجتماعية المتعددة بوسائل مختلفة و ضمن أطر و أنماط متنوعة.
و لمّا لم تفلح الحملات التوعوية و الإرشادية و الوقائية في إخفاء معالم المشاكل المتفاقمة و لا في الحدّ من تعاظمها, و لمّا لم تنجح كل المحاولات التربوية و التوجيهية في حثّ النشء الجديد أو الفئات الشابة على اختيار الطرق "الصحيحة" او "النظيفة" في علاقاتهم الجديدة, تحولت معظم حملات التوجيه و الإرشاد إلى منابر و مسارح للنقاش العقيم و المتناقض و تضارب الآراء "التقدمية" و المصالح "الديمقراطية" و تخبط المفاهيم "المتحررة" و "الحديثة", و بالتالي أدّت إلى توجيه أنظار المراهقين و المراهقات و الشبّان و الشابات إلى كل ما هو "غريب" و "ممنوع" و في النهاية إلى كل ما هو "مطلوب" و "مرغوب"!!.
ألعلاقات المحرمة... آثار سلبية على صحة المجتمع و نتائج مدمرة لصحة الفرد:
ترتبط الإنحرافات الجنسية بشكل عامو العلاقات الجنسية المتعددة خارج "مؤسسة" الزواج الحصينة باضطرابات اجتماعية و نفسية و عصبية و جسدية سيئة الأبعاد و النتائج. و أهم هذه الإضطرابات على الإطلاق هي الأمراض الجرثومية و ما يترتب عليها من أعراض و إشكالات , وخاصة ما ينتج عن بعضها من تغيرات سرطانية في الخلايا و نشوء أورام خبيثة , كالتي تصاحب التهابات فيروس الثألول البشري في عنق الرحم و الشرج و المهبل . هذا بالإضافة إلى ما يكتشف حاليا من إشكالات خطرة على حياة الإنسان و اضطرابات و آفات تنتج عن داء نقص المناعة المكتسبة و فيروس الإيدز الذي يفتك , بشكل خاص , بجماعات المنحرفين و الشاذين جنسيا و دوائرهم الإجتماعية المحيطة بهم.
ترتبط الإنحرافات الجنسية بشكل عامو العلاقات الجنسية المتعددة خارج "مؤسسة" الزواج الحصينة باضطرابات اجتماعية و نفسية و عصبية و جسدية سيئة الأبعاد و النتائج. و أهم هذه الإضطرابات على الإطلاق هي الأمراض الجرثومية و ما يترتب عليها من أعراض و إشكالات , وخاصة ما ينتج عن بعضها من تغيرات سرطانية في الخلايا و نشوء أورام خبيثة , كالتي تصاحب التهابات فيروس الثألول البشري في عنق الرحم و الشرج و المهبل . هذا بالإضافة إلى ما يكتشف حاليا من إشكالات خطرة على حياة الإنسان و اضطرابات و آفات تنتج عن داء نقص المناعة المكتسبة و فيروس الإيدز الذي يفتك , بشكل خاص , بجماعات المنحرفين و الشاذين جنسيا و دوائرهم الإجتماعية المحيطة بهم.
صورة رقم -1-: صورة لفيروس الثألول الحليمي البشري.
تنقسم الأمراض و الآفات الناتجة عن العلاقات المحرمة إلى خمسة محاور رئيسية هي التالية:
1- ألأمراض الجرثومية: و تشمل أكثر من عشرين نوعاً من الألتهابات البكتيرية و الفيروسية و الطفيلية و تصيب المرأة و الرجل على السواء و لا توفر طبقة إجتماعية معينة أو فئة عمرية محددة و أبرزها الكلاميديا و التريكومونا و الهربس و فيروس الثألول الحليمي البشري و السفلس (الزهري) و الغونورّيا (السيلان) و غيرها.
2- ألأعراض و الإشكالات التي تصيب الحمل و الخصوبة عند النساء: و أبرزها تليف و انسداد قناتي فالوب و انعقاد الحمل خارج الرحم و العقم.
3- ألأعراض و الإشكالات التي تصيب الأجنة و المواليد الجدد بعد انتقال العدوى إليها من أمهاتها: كتشوه العظام و العمى و التأخر العقلي و الموت.
4- أمراض نقص المناعة المكتسبة: و أبرزها مرض الأيدز الذي تميّز بإصابته لطبقات معينة من أصحاب الإنحرافات الجنسية.
5- ألأورام الخبيثة: وهي أنواع محددة من الأورام السرطانية مرتبطة بشكل أو بآخر بانواع معينة من الفيروسات (ثبت علمياً دورها في عمليات نشوء أو نمو أو انتشار تلك الأورام) و أهمها:
1- فيروس الثألول الحليمي البشري: يسبّب سرطان عنق الرحم (و سرطان الشرج و المهبل و بطانة الرحم و المثانة و غيرها من أورام الأنسجة المخاطية).
2- فيروس إبستين بار: يسبّب سرطان الغدد اللمفاوية و بعض أنواع سرطان الأنف و الحنجرة.
3- فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع "ب": يسّبب سرطان الكبد.
4- فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع "ج" ( أو "س" اللاتينية): يسبّب سرطان الكبد.
5- فيروس "هربس": يسّبب بعض أنواع سرطان الأعضاء التناسلية و سرطان الأنسجة الرخوة المعروف ب"كابوسي".
6- فيروس الأيدز: يسبّب سرطان الغدد اللمفاوية.
1- ألأمراض الجرثومية: و تشمل أكثر من عشرين نوعاً من الألتهابات البكتيرية و الفيروسية و الطفيلية و تصيب المرأة و الرجل على السواء و لا توفر طبقة إجتماعية معينة أو فئة عمرية محددة و أبرزها الكلاميديا و التريكومونا و الهربس و فيروس الثألول الحليمي البشري و السفلس (الزهري) و الغونورّيا (السيلان) و غيرها.
2- ألأعراض و الإشكالات التي تصيب الحمل و الخصوبة عند النساء: و أبرزها تليف و انسداد قناتي فالوب و انعقاد الحمل خارج الرحم و العقم.
3- ألأعراض و الإشكالات التي تصيب الأجنة و المواليد الجدد بعد انتقال العدوى إليها من أمهاتها: كتشوه العظام و العمى و التأخر العقلي و الموت.
4- أمراض نقص المناعة المكتسبة: و أبرزها مرض الأيدز الذي تميّز بإصابته لطبقات معينة من أصحاب الإنحرافات الجنسية.
5- ألأورام الخبيثة: وهي أنواع محددة من الأورام السرطانية مرتبطة بشكل أو بآخر بانواع معينة من الفيروسات (ثبت علمياً دورها في عمليات نشوء أو نمو أو انتشار تلك الأورام) و أهمها:
1- فيروس الثألول الحليمي البشري: يسبّب سرطان عنق الرحم (و سرطان الشرج و المهبل و بطانة الرحم و المثانة و غيرها من أورام الأنسجة المخاطية).
2- فيروس إبستين بار: يسبّب سرطان الغدد اللمفاوية و بعض أنواع سرطان الأنف و الحنجرة.
3- فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع "ب": يسّبب سرطان الكبد.
4- فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع "ج" ( أو "س" اللاتينية): يسبّب سرطان الكبد.
5- فيروس "هربس": يسّبب بعض أنواع سرطان الأعضاء التناسلية و سرطان الأنسجة الرخوة المعروف ب"كابوسي".
6- فيروس الأيدز: يسبّب سرطان الغدد اللمفاوية.
صورة رقم -2-: صورة لخلية سرطانية.
ألعلاقات المحرمة ....بين الدين و الطب الوقائي الحديث:
نظّمت الشريعة السمحاء العلاقة الزوجية و جعلتها مصونة ضمن أطر واضحة و بنّاءة و أرست فيها قواعد متينة و مثمرة لحياة أسرية مستقرة تزدهر فيها المودة و المحبة و تنتعش في طيّاتها الصحة النفسية و الجسدية للطرفين المتوادّين و المتحابين. و بظلّ هذه الأجواء الإيجابية البنّاءة و ضمن هذا الترابط الوثيق و الهادف أسّس الإسلام, بشكل خاص, لحياة زوجية "حميمية" سعيدة تجمع الزوجين و توطّد علاقتهما الأسرية بتقوية الوشائج النفسية و المعنوية و الجسدية بينهما. و هكذا حدّد الدين الإسلامي الإطار الصحيح للعلاقة الجنسية الصحيحة و ربطها بواجبات و مستحبات تدفع عنها أذى الإنحرافات و الإنحلالات و الشذوذ, كما أحاطها بأجواء من "النظافة البدنية" و "الأمن النفسي" و "السلامة " و "الطهارة", مانعًا بذلك عنها كل أسباب "النجاسة " المادية و المعنوية و طغيان الشهوات و انحرافها و ضامنًا لها كل أسباب الحياة الزوجية السعيدة الهانئة السليمة.
بالمقابل, أرسى الطب الوقائي الحديث الكثير من القواعد العلمية لأشكال متعددة من الخطط الوقائية لمواجهة و مقاومة الأمراض الجرثومية المنتقلة عن طريق الإتصال الجنسي كما أجرى الكثير من المحاولات لاستكشاف أفضل الطرق لإقامة أطر صحيح للإتصال الجنسي السليم و الآمن. و حين يراجع المرء معظم هذه التدابير الوقائية الحديثة يلحظ فيها و بين طيّاتها و بشكل هائل تقارباً و تماثلاً و انسجاماً مع تعاليم الإسلام الشرعية في ضبط العلاقة الجنسية و تأطيرها بأطر صحية و سليمة و آمنة و نظيفة, و يكفينا هنا أن نذكر بعض التدابير الوقائية المنصوص عليها في وقتنا الحاضر في سياسات و استراتيجيات الطب الوقائي الحديث في الغرب في العموم و على الأخص في الولايات المتحدة الأمريكية:
- التشديد على إقامة علاقات جنسية مع شريك واحد.
- التشديد على أهمية العلاقة الثابتة.
- التشديد على أهمية النظافة البدنية و العضوية.
- التشديد على أهمية تحاشي الطرق "الغير الطبيعية" أو "الغير المعتادة".
- التشديد على عدم إقامة علاقة جنسية في فترة "الطمث".
نظّمت الشريعة السمحاء العلاقة الزوجية و جعلتها مصونة ضمن أطر واضحة و بنّاءة و أرست فيها قواعد متينة و مثمرة لحياة أسرية مستقرة تزدهر فيها المودة و المحبة و تنتعش في طيّاتها الصحة النفسية و الجسدية للطرفين المتوادّين و المتحابين. و بظلّ هذه الأجواء الإيجابية البنّاءة و ضمن هذا الترابط الوثيق و الهادف أسّس الإسلام, بشكل خاص, لحياة زوجية "حميمية" سعيدة تجمع الزوجين و توطّد علاقتهما الأسرية بتقوية الوشائج النفسية و المعنوية و الجسدية بينهما. و هكذا حدّد الدين الإسلامي الإطار الصحيح للعلاقة الجنسية الصحيحة و ربطها بواجبات و مستحبات تدفع عنها أذى الإنحرافات و الإنحلالات و الشذوذ, كما أحاطها بأجواء من "النظافة البدنية" و "الأمن النفسي" و "السلامة " و "الطهارة", مانعًا بذلك عنها كل أسباب "النجاسة " المادية و المعنوية و طغيان الشهوات و انحرافها و ضامنًا لها كل أسباب الحياة الزوجية السعيدة الهانئة السليمة.
بالمقابل, أرسى الطب الوقائي الحديث الكثير من القواعد العلمية لأشكال متعددة من الخطط الوقائية لمواجهة و مقاومة الأمراض الجرثومية المنتقلة عن طريق الإتصال الجنسي كما أجرى الكثير من المحاولات لاستكشاف أفضل الطرق لإقامة أطر صحيح للإتصال الجنسي السليم و الآمن. و حين يراجع المرء معظم هذه التدابير الوقائية الحديثة يلحظ فيها و بين طيّاتها و بشكل هائل تقارباً و تماثلاً و انسجاماً مع تعاليم الإسلام الشرعية في ضبط العلاقة الجنسية و تأطيرها بأطر صحية و سليمة و آمنة و نظيفة, و يكفينا هنا أن نذكر بعض التدابير الوقائية المنصوص عليها في وقتنا الحاضر في سياسات و استراتيجيات الطب الوقائي الحديث في الغرب في العموم و على الأخص في الولايات المتحدة الأمريكية:
- التشديد على إقامة علاقات جنسية مع شريك واحد.
- التشديد على أهمية العلاقة الثابتة.
- التشديد على أهمية النظافة البدنية و العضوية.
- التشديد على أهمية تحاشي الطرق "الغير الطبيعية" أو "الغير المعتادة".
- التشديد على عدم إقامة علاقة جنسية في فترة "الطمث".
ألعلاقات المحرمة.....كيف نحمي شبابنا و مجتمعاتنا من آثارها و آفاتها:
في خضمّ الصراع الذي يجري في عالمنا الحالي للإستئثار بالغلبة الثقافية و الإعلامية و الفكرية و الإقتصادية و في خضمّ السعي الغربي المتواصل و الحادّ لفرض "عولمته" و"علمنته" و "أنماطه" الفردية و الجماعية على مناطق و شعوب العالم أجمع و على منطقتنا العربية و الإسلامية بالأخص, تشتد الحاجة إلى تكثيف الجهود و توحيدها و تنسيقها لمواجهة الأخطار المحدقة بمجتمعاتنا و بشبابنا من جرّاء التعرض و بشكل مستمر لهذه "الهجمات" الثقافية المريبة و بسبب تنامي التأثر بها والتماهي مع أنماطها و أشكالها "المغرية" و "الجامحة" و "المتحررة".
و لايمكن الخلاص من آثار و آفات هذه "الأخطار القادمة" إلا بتعاون جميع الفعاليات الصحية و الإجتماعية في العالم العربي و الإسلامي و بتصميمها على التخطيط لسياسات تربوية و إعلامية "وطنية" و "قومية" و "فكرية" أصيلة تعتمد على أساليب و تقنيات علمية و ثقافية, قصيرة و طويلة الأمد, للتعاطى مع موضوع العلاقات الجنسية المحرمة بمختلف أنواعها و على جميع مستوياتها و أصعدتها بجدية بالغة و واقعية بنَاءة. كما لا يمكن التخلص من أسباب "التأثر" بالأفكار الشيطانية الزاحفة إلينا و "الإنجذاب" إلى صورها و أشكالها "المغرية" إلا بتضافر الجهود من قبل هيئات مشتركة خاصة و عامة تقوم بالتنبيه إلى نتائجها السلبية الهائلة و بالتشديد على أهمية الوقاية من آثارها الهدّامة.
أخيراً, لن نستطيع الخلاص مما يتربص بنا من أخطار و مشاكل و تعقيدات لاتحمد عقباها إلا بالبدء حالاً بحملات تربوية و إعلامية عامة و موجهة و بوضع سياسات توجيهية و إرشادية فعّالة و شاملة و تطبيقها فوراً ل"تغطي" جميع طبقات المجتمع و أطيافه و "تستنفر" جميع طاقاته و"تستغل" كل منابره و مؤسساته و محافله للدفاع عن قيمه الثقافية و مبادئه الإجتماعية و الأخلاقية و الدينية و عن نعيم "حلاله" بوجه "الوحش" الآتي من جحيم "الحرام"!!...
في خضمّ الصراع الذي يجري في عالمنا الحالي للإستئثار بالغلبة الثقافية و الإعلامية و الفكرية و الإقتصادية و في خضمّ السعي الغربي المتواصل و الحادّ لفرض "عولمته" و"علمنته" و "أنماطه" الفردية و الجماعية على مناطق و شعوب العالم أجمع و على منطقتنا العربية و الإسلامية بالأخص, تشتد الحاجة إلى تكثيف الجهود و توحيدها و تنسيقها لمواجهة الأخطار المحدقة بمجتمعاتنا و بشبابنا من جرّاء التعرض و بشكل مستمر لهذه "الهجمات" الثقافية المريبة و بسبب تنامي التأثر بها والتماهي مع أنماطها و أشكالها "المغرية" و "الجامحة" و "المتحررة".
و لايمكن الخلاص من آثار و آفات هذه "الأخطار القادمة" إلا بتعاون جميع الفعاليات الصحية و الإجتماعية في العالم العربي و الإسلامي و بتصميمها على التخطيط لسياسات تربوية و إعلامية "وطنية" و "قومية" و "فكرية" أصيلة تعتمد على أساليب و تقنيات علمية و ثقافية, قصيرة و طويلة الأمد, للتعاطى مع موضوع العلاقات الجنسية المحرمة بمختلف أنواعها و على جميع مستوياتها و أصعدتها بجدية بالغة و واقعية بنَاءة. كما لا يمكن التخلص من أسباب "التأثر" بالأفكار الشيطانية الزاحفة إلينا و "الإنجذاب" إلى صورها و أشكالها "المغرية" إلا بتضافر الجهود من قبل هيئات مشتركة خاصة و عامة تقوم بالتنبيه إلى نتائجها السلبية الهائلة و بالتشديد على أهمية الوقاية من آثارها الهدّامة.
أخيراً, لن نستطيع الخلاص مما يتربص بنا من أخطار و مشاكل و تعقيدات لاتحمد عقباها إلا بالبدء حالاً بحملات تربوية و إعلامية عامة و موجهة و بوضع سياسات توجيهية و إرشادية فعّالة و شاملة و تطبيقها فوراً ل"تغطي" جميع طبقات المجتمع و أطيافه و "تستنفر" جميع طاقاته و"تستغل" كل منابره و مؤسساته و محافله للدفاع عن قيمه الثقافية و مبادئه الإجتماعية و الأخلاقية و الدينية و عن نعيم "حلاله" بوجه "الوحش" الآتي من جحيم "الحرام"!!...
تعليق