تفسيرالبارئ في القرآن..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    تفسيرالبارئ في القرآن..

    [frame="12 10"]

    اللهم صل على محمد و آل محمد
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفسيرالبارئ في القرآن..


    قد ورد لفظ البارئ في القرآن ثلاث مرّات ولم يستعمل في غيره.
    قال سبحانه : ( هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنى ) (1).
    وقال سبحانه : ( إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ ) (2).
    وقال سبحانه : ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (3).
    قال ابن فارس : البرأ له أصلان إليهما ترجع فروع الباب ، أحدهما : الخلق يقال برأ الله الخلق يبروهم برأً. والبارئ : الله جلّ ثناؤه ، والأصل الاخر : التباعد من الشيء ومزايلته من ذلك البُرء وهو السلامة من السقم. وفي المفردات : البارئ خصّ بوصف الله نحو قوله : البارئ المصوّر ، والبريّة : الخلق.


    و قال الطبرسي هو الخالق الصانع.
    قال اُميّة بن الصلت :

    الخالق البارئ المصوّر في الـ ارحام ماءً حتى يصير دماً
    و الفرق بين البارئ و الخالق ، أنّ البارئ هو المبدىء ، المحدث ، و الخالق هو المقدر الناقل من حال إلى حال (1).
    و قال ابن منظور : « البارئ هو الذي خلق الخلق لا عن مثال و قال هذه اللفظة في الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات ، و قلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال : برء اللّه النسمة و خلق السماوات و الأرض » (2).
    و على ضوء هذين النصّين يتلخّص الفرق بين البارئ و الخالق في أمرين :
    1 ـ البارئ هو الخالق لا عن مثال ، و الخالق هو الأعم ، و لايختصّ بالناقل من حال إلى حال كما هو الحال في فعل المسيح ، قال سبحانه ناقلاً عنه : ( أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ) ( آل عمران/ 49 ). بل هو أعمّ من ذلك بقرينة قوله سبحانه : ( خَلَقَ السَّمواتِ وَ الاْرْضَ فِى سِتَّةِ ايّام ) ( يونس/3 ).
    2 ـ إنّ البارئ يستعمل في الحيوان كثيراً دون الخالق ، و لأجل ذلك صحّ الجمع بين الخالق و البارئ في بعض الايات كما مرّ.


    مفاهيم القرآن ـ المجلد السادس
    1 ـ الحشر : 24.
    2 ـ البقرة : 54 .
    3 ـ البقرة : 54.
    1 ـ مجمع البيان ج 1 ص 112 طبع صيدا.
    2 ـ لسان العرب ج 1 ص 30.

    [/frame]
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    #2

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      شكرا جزيلا على هذه الفائده
      جزاكِ الله خير جزاء المحسنين

      تعليق

      • الـدمـع حـبـر العـيـون
        • Apr 2011
        • 21803

        #4
        منـوريـن حبـآايبـي
        يعـآافيكـم ربـي ولايحرمنـي مروركـم
        العطـر وطلتكـم
        الحلـوهـ

        تعليق

        • محب الرسول

          • Dec 2008
          • 28579

          #5
          جزاك الله كل خير
          بارك الله بك

          تعليق

          • الـدمـع حـبـر العـيـون
            • Apr 2011
            • 21803

            #6
            تسلم يمينكم على روعة مروركم وآنتقآئكم لكلمات ردكم..
            لروحكم آكآليل آلورد..

            تعليق

            يعمل...
            X