[frame="12 10"]
اللهم صل على محمد و آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسيرالبارئ في القرآن..
قد ورد لفظ البارئ في القرآن ثلاث مرّات ولم يستعمل في غيره.
قال سبحانه : ( هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنى ) (1).
وقال سبحانه : ( إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ ) (2).
وقال سبحانه : ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (3).
قال ابن فارس : البرأ له أصلان إليهما ترجع فروع الباب ، أحدهما : الخلق يقال برأ الله الخلق يبروهم برأً. والبارئ : الله جلّ ثناؤه ، والأصل الاخر : التباعد من الشيء ومزايلته من ذلك البُرء وهو السلامة من السقم. وفي المفردات : البارئ خصّ بوصف الله نحو قوله : البارئ المصوّر ، والبريّة : الخلق.
و قال الطبرسي هو الخالق الصانع.
قال اُميّة بن الصلت :
الخالق البارئ المصوّر في الـ ارحام ماءً حتى يصير دماً
و الفرق بين البارئ و الخالق ، أنّ البارئ هو المبدىء ، المحدث ، و الخالق هو المقدر الناقل من حال إلى حال (1).
و قال ابن منظور : « البارئ هو الذي خلق الخلق لا عن مثال و قال هذه اللفظة في الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات ، و قلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال : برء اللّه النسمة و خلق السماوات و الأرض » (2).
و على ضوء هذين النصّين يتلخّص الفرق بين البارئ و الخالق في أمرين :
1 ـ البارئ هو الخالق لا عن مثال ، و الخالق هو الأعم ، و لايختصّ بالناقل من حال إلى حال كما هو الحال في فعل المسيح ، قال سبحانه ناقلاً عنه : ( أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ) ( آل عمران/ 49 ). بل هو أعمّ من ذلك بقرينة قوله سبحانه : ( خَلَقَ السَّمواتِ وَ الاْرْضَ فِى سِتَّةِ ايّام ) ( يونس/3 ).
2 ـ إنّ البارئ يستعمل في الحيوان كثيراً دون الخالق ، و لأجل ذلك صحّ الجمع بين الخالق و البارئ في بعض الايات كما مرّ.
مفاهيم القرآن ـ المجلد السادس
1 ـ الحشر : 24.
2 ـ البقرة : 54 .
3 ـ البقرة : 54.
1 ـ مجمع البيان ج 1 ص 112 طبع صيدا.
2 ـ لسان العرب ج 1 ص 30.
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسيرالبارئ في القرآن..
قد ورد لفظ البارئ في القرآن ثلاث مرّات ولم يستعمل في غيره.
قال سبحانه : ( هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنى ) (1).
وقال سبحانه : ( إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ ) (2).
وقال سبحانه : ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (3).
قال ابن فارس : البرأ له أصلان إليهما ترجع فروع الباب ، أحدهما : الخلق يقال برأ الله الخلق يبروهم برأً. والبارئ : الله جلّ ثناؤه ، والأصل الاخر : التباعد من الشيء ومزايلته من ذلك البُرء وهو السلامة من السقم. وفي المفردات : البارئ خصّ بوصف الله نحو قوله : البارئ المصوّر ، والبريّة : الخلق.
و قال الطبرسي هو الخالق الصانع.
قال اُميّة بن الصلت :
الخالق البارئ المصوّر في الـ ارحام ماءً حتى يصير دماً
و الفرق بين البارئ و الخالق ، أنّ البارئ هو المبدىء ، المحدث ، و الخالق هو المقدر الناقل من حال إلى حال (1).
و قال ابن منظور : « البارئ هو الذي خلق الخلق لا عن مثال و قال هذه اللفظة في الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات ، و قلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال : برء اللّه النسمة و خلق السماوات و الأرض » (2).
و على ضوء هذين النصّين يتلخّص الفرق بين البارئ و الخالق في أمرين :
1 ـ البارئ هو الخالق لا عن مثال ، و الخالق هو الأعم ، و لايختصّ بالناقل من حال إلى حال كما هو الحال في فعل المسيح ، قال سبحانه ناقلاً عنه : ( أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ) ( آل عمران/ 49 ). بل هو أعمّ من ذلك بقرينة قوله سبحانه : ( خَلَقَ السَّمواتِ وَ الاْرْضَ فِى سِتَّةِ ايّام ) ( يونس/3 ).
2 ـ إنّ البارئ يستعمل في الحيوان كثيراً دون الخالق ، و لأجل ذلك صحّ الجمع بين الخالق و البارئ في بعض الايات كما مرّ.
مفاهيم القرآن ـ المجلد السادس
1 ـ الحشر : 24.
2 ـ البقرة : 54 .
3 ـ البقرة : 54.
1 ـ مجمع البيان ج 1 ص 112 طبع صيدا.
2 ـ لسان العرب ج 1 ص 30.
[/frame]
تعليق