عظماء في الذاكرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قلب الأسد
    • Nov 2008
    • 1007

    #46




    نتابع على بركة الله
    شخصيتنا اليوم معروفة لدى الأغلبية من الجيل الجديد والجيل الأسبق
    هو
    السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره )

    الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره )
    ( 1353 هـ - 1400 هـ )
    اسمه وكنيته ونسبه :
    السيّد أبو جعفر ، محمّد باقر بن السيّد حيدر بن السيّد إسماعيل الصدر ، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر بن الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) .
    ولادته :
    ولد السيّد الصدر في الخامس والعشرين من ذي القعدة 1353 هـ بمدينة الكاظمية المقدّسة .
    دراسته : تعلَّم القراءة والكتابة ، وتلقَّى جانباً من الدراسة في مدرسة منتدى النشر الابتدائية بمدينة الكاظمية المقدّسة ، وهو صغير السن ، وكان موضع إعجاب الأساتذة والطلاّب لشدَّة ذكائه ونبوغه المبكّر ، ولهذا درس أكثر كتب السطوح العالية من دون أُستاذ ، فبدأ بدراسة كتاب المنطق ، وهو في سن الحادية عشرة من عمره ، وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق ، وكانت له بعض الإشكالات على الكتب المنطقية .
    وفي بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأُصول عند أخيه السيّد إسماعيل الصدر ، وكان يعترض على صاحب المعالم ، فقال له أخوه : إنّ هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأُصول على صاحب المعالم ، وفي عام 1365 هـ سافر السيّد الشهيد إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية .
    وبالرغم من أنّ مُدَّة دراسة السيّد الصدر منذ الصبا وحتّى إكمالها لم تتجاوز ( 17 أو 18 ) عاماً ، إلاّ أنَّها من حيث نوعية الدراسة تعدُّ فترة طويلة جدّاً ، لأنّ السيّد كان خلال فترة اشتغاله بالدراسة منصرفاً بكلِّه لتحصيل العلم ، فكان منذ استيقاظه من النوم مبكّراً وإلى حين ساعة منامه ليلاً يتابع البحث والتفكير ، حتّى عند قيامه وجلوسه ومشيه .
    أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
    1ـ السيّد محسن الطباطبائي الحكيم .
    2ـ أخوه ، السيّد إسماعيل الصدر .
    3ـ الشيخ محمّد رضا آل ياسين .
    4ـ السيّد أبو القاسم الخوئي .
    تدريسه :
    بدأ السيّد الصدر في إلقاء دروسه في البحث ولم يتجاوز عمره خمس وعشرون عاماً ، فقد بدأ بتدريس الدورة الأُولى في علم الأُصول في الثاني عشر من جمادى الثانية 1378 هـ ، وأنهاها في الثاني عشر من ربيع الأوّل 1391 هـ ، وبدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه على نهج العروة الوثقى عام 1381 هـ .
    تلامذته : نذكر منهم ما يلي :
    1ـ السيّد محمود الهاشمي الشاهرودي .
    2ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم .
    3ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الحكيم .
    4ـ السيّد كاظم الحسيني الحائري .
    5ـ الشهيد السيّد محمّد الصدر .
    6ـ السيّد عبد الكريم القزويني .
    7ـ الشيخ عبد الهادي الفضلي .
    8ـ السيّد محمّد باقر المهري .
    9ـ السيّد علي أكبر الحائري .
    10ـ السيّد عبد العزيز الحكيم .
    11ـ الشيخ عيسى أحمد قاسم .
    12ـ السيّد علي الأشكوري .
    13ـ الشيخ علي الكوراني .
    14ـ الشيخ فاضل المالكي .
    15ـ السيّد كمال الحيدري .
    16ـ السيّد حسين الصدر .
    صفاته وأخلاقه : نذكر منها ما يلي :
    1ـ حبّه وعاطفته : إنّ من سِمات شخصيته تلك العاطفة الحارّة ، والأحاسيس الصادقة ، والشعور الأبوي تجاه كل أبناء الأُمّة ، فتراهُ تارةً يَلتقيك بوجه طَليق ، تعلوه ابتسامة تُشعرك بحبٍّ كبير ، وحنان عظيم ، حتّى يحسب الزائر أنّ السيّد لا يحب غيره ، وإن تحدّث معه أصغى إليه باهتمام كبير ورعاية كاملة ، وكان سماحته يقول : إذا كنّا لا نَسَع الناس بأموالنا ، فلماذا لا نسعهم بأخلاقنا وقلوبنا وعواطفنا ؟
    2ـ زهده : لم يكن الشهيد الصدر زاهداً في حطام الدنيا ، لأنّه كان لا يملك شيئاً منها ، أو لأنّه فقد أسباب الرفاهية في حياته ، فصار الزهد خياره القهري ، بل زهد في الدنيا وهي مقبلة عليه ، وزهد في الرفاه وهو في قبضة يمينه ، وكأنّه يقول : يا دنيا غُرّي غيري ، فقد كان زاهداً في ملبسه ومأكله .
    3ـ عبادته : من الجوانب الرائعة في حياة السيّد هو الجانب العبادي ، ولا يُستغرب إذا قلنا : إنّه كان يهتم في هذا الجانب بالكيف دون الكم ، فكان يقتصر على الواجبات والمهم من المستحبّات ، وكانت السِمَة التي تميَّز تلك العبادات هي الانقطاع الكامل لله تعالى ، والإخلاص والخشوع التامَّين ، فقد كان لا يصلّي ولا يدعو ولا يمارس أمثال هذه العبادات إلاّ إذا حصل له توجّه وانقطاع كاملين .
    4ـ صبره وتسامحه : كان السيّد الصدر أُسوة في الصبر ، والتحمّل ، والعفو عند المقدرة ، فقد كان يتلقّى ما يوجّه إليه بصبر تنوء منه الجبال ، وكان يصفح عمَّن أساء إليه بروح محمَّدية .
    أهداف سعى لتحقيقها : نذكر منها ما يلي :
    1ـ كان السيّد الصدر يعتقد بأهمّية وضرورة إقامة حكومة إسلامية رشيدة ، تحكم بما أنزل الله عزَّ وجل ، وتعكس كل جوانب الإسلام المشرقة ، وتبرهن على قدرته في بناء الحياة الإنسانية النموذجية ، بل وتُثبِت أنّ الإسلام هو النظام الوحيد القادر على ذلك ، وقد أثبتت كتبه : ( اقتصادنا ) و ( فلسفتنا ) و ( البنك اللاربوي في الإسلام ) ، وغيرها على الصعيد النظري .
    2ـ كان يعتقد أنّ قيادة العمل الإسلامي يجب أن تكون للمرجعية الواعية ، العارفة بالظروف والأوضاع ، المتحسّسة لهموم الأُمّة وآمالها وطموحاتها ، والإشراف على ما يعطيه العاملون في سبيل الإسلام في مختلف أنحاء العالم الإسلامي من مفاهيم ، وهذا ما سمَّاه السيّد الشهيد بمشروع : المرجعية الصالحة .
    3ـ من الأُمور التي كانت موضع اهتمام السيّد الشهيد وضع الحوزة العلمية ، الذي لم يكن يتناسب مع تطوّر الأوضاع في العراق - على الأقل - لا كَمّاً ولا كَيفاً ، وكان أهمّ عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابّة المثقّفة الواعية ، وتطعيم الحوزة بها .
    4ـ اهتمَّ السيّد الشهيد بتغيير المناهج الدراسية في الحوزة العلمية بالشكل الذي تتطلَّبه الأوضاع وحاجات المجتمع ، لأنّ المناهج القديمة لم تكن قادرة على بناء علماء في فترة زمنية معقولة ، ولهذا كانت معظم مُدن العراق تعاني من فراغ خطير في هذا الجانب ، ومن هنا فكَّر بإعداد كتب دراسية ، تكفل للطالب تلك الخصائص ، فكتب حلقات ( دروس في علم الأُصول ) .
    5ـ أرسل السيّد الصدر العلماء والوكلاء في مختلف مناطق العراق لاستيعاب الساحة ، وكان له منهج خاص وأسلوب جديد ، يختلف عمَّا كان مألوفاً في طريقة توزيع الوكلاء ، ويمكننا تلخيص أركان هذه السياسة بما يأتي :
    أوّلاً : حرص على إرسال خِيرَة العلماء والفضلاء ، مِمَّن له خبرة بمتطلَّبات الحياة والمجتمع .
    ثانياً : تكفَّل بتغطية نفقات الوكيل المادّية كافّة ، ومنها المعاش والسكن .
    ثالثاً : طلب من الوكلاء الامتناع عن قبول الهدايا والهبات التي تُقدَّم من قبل أهالي المنطقة .
    رابعاً : الوكيل وسيط بين المنطقة والمرجع في كل الأُمور ، ومنها الأُمور المالية ، وقد أُلغيت النسبة المئوية التي كانت تخصّص للوكيل ، والتي كانت متعارفة سابقاً .
    أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
    1ـ قال السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة : ( هو مؤسّس مدرسة فكرية إسلامية أصيلة تماماً ، اتَّسمَت بالشمول من حيث المشكلات التي عنيت بها ميادين البحث ، فكتبه فلسفتنا والأُسس المنطقية للاستقراء والمرسل والرسول والرسالة عالجت البُنى الفكرية العليا للإسلام ، في حين أن اقتصادنا والبنك اللاربوي في الإسلام والإنسان المعاصر والمشكلة الاجتماعية عنيت بطرح التصوّر الإسلامي لمشاكل الإنسان المعاصر ... مجموعة محاضراته حول التفسير الموضوعي للقرآن الكريم التي طرح فيها منهجاً جديداً في التفسير اتَّسم بعبقريَّته وأصالته ) .
    2ـ قال الإمام الخميني في برقية تعزيته : ( وذلك تكريماً لهذه الشخصية العلمية ، ولهذا المجاهد الذي كان من مفاخر الحوزات العلمية ، ومن مراجع الدين ومفكّري المسلمين ) .
    3ـ قال السيّد كاظم الحسيني الحائري في مباحث الأُصول : ( هو العلم العلاّمة ، مفخرة عصره ، وأعجوبة دهره ، نابغة الزمان ، ومعجزة القرن ، حامي بيضة الدين ، وماحي آثار المفسدين ، فقيه أُصولي ، فيلسوف إسلامي ، كان مرجعاً من مراجع المسلمين في النجف الأشرف ، فجّر الثورة الإسلامية في العراق ، وقادها حتّى استشهد ) .
    مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
    1ـ بحث فلسفي مقارن بين الفلسفة القديمة والفلسفة الجديدة .
    2ـ بحث في المرجعية الصالحة والمرجعية الموضوعية .
    3ـ بحوث في شرح العروة الوثقى .
    4ـ غاية الفكر في علم الأُصول .
    5ـ البنك اللاربوي في الإسلام .
    6ـ الأُسس المنطقية للاستقراء .
    7ـ المعالم الجديدة للأُصول .
    8ـ نظرة عامَّة في العبادات .
    9ـ دروس في علم الأُصول .
    10ـ رسالة في علم المنطق .
    11ـ موجز أُصول الدين .
    12ـ المدرسة الإسلامية .
    13ـ الإسلام يقود الحياة .
    14ـ موجز أحكام الحج .
    15ـ بحث حول المهدي .
    16ـ بحث حول الولاية .
    17ـ الفتاوى الواضحة .
    18ـ فدك في التاريخ .
    19ـ اقتصادنا .
    20ـ فلسفتنا .
    شهادته :
    بعد أن أمضى السيّد الشهيد الصدر ( قدس سره ) عشرة أشهر في الإقامة الجبرية ، تمَّ اعتقاله في التاسع عشر من جمادى الأُولى 1400 هـ ، وبعد ثلاثة أيّام من الاعتقال الأخير استشهد السيّد الصدر ( قدس سره ) بنحوٍ فجيع ، مع أخته العلوية بنت الهدى .
    وفي مساء يوم 23 جمادى الأُولى 1400 هـ ، وفي حدود الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً ، قطعت السلطة البعثية التيار الكهربائي عن مدينة النجف الأشرف ، وفي ظلام الليل الدامس تسلَّلت مجموعة من قوَّات الأمن إلى دار السيّد محمّد الصدر ، وطلبوا منه الحضور معهم إلى بناية محافظة مدينة النجف الأشرف ، فكان بانتظاره هناك المجرم مدير أمن مدينة النجف الأشرف ، فقال له : هذه جنازة الصدر وأخته ، قد تمَّ إعدامهما ، وطلب منه أن يذهب معهم لدفنهما ، فأمرَ مدير الأمن الجلاوزة بفتح التابوت ، فشاهد السيّد الصدر ( قدس سره ) ، مضرَّجاً بدمائه ، آثار التعذيب على كل مكان من وجهه ، وكذلك كانت الشهيدة بنت الهدى ، وتم دفنهما بمقبرة وادي السلام في مدينة النجف الأشرف .
    وبعد انتشار خبر استشهاده عن طريق الإذاعات العالمية أصدر الإمام الخميني ( قدس سره ) حينذاك بياناً تاريخياً ، حيث أعلن فيه عن استشهاد السيّد الصدر ( قدس سره ) وأُخته المظلومة ( رحمها الله ) ، وأعلن فيه الحداد العام لكلّ إيران .



    تعليق

    • ترآنيــم الوفـآء
      • Mar 2011
      • 3944

      #47
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد و آل محمد
      افا افا افا وين قائدهم ؟! وين الخميني ؟!
      نترقب تاريخيه العظييم و المشرف بكل معانيه
      دمت بهذا البريق الفعال و هذا التميز الواضح
      بوركت جهودك
      وفقك الله و سدد خطاك دوماً
      دمت في حفظ قائم آل بيت محمد ( صلوات الله و سلامه عليهم )

      تعليق

      • قلب الأسد
        • Nov 2008
        • 1007

        #48

        شخصيتنا اليوم معروفة لدى الكثير بالعالم العربي والغربي
        على حد سواء
        وهو احد ابرز اعلام الشيعة
        انه
        ابن سينا

        ابن سينا
        الشيخ الرئيس - ابن سينا - عَلَم جليل من أعلام الإسلام الموسوعيين الذي تنوع فيهم عطاء الله وتعددت في اهتماماته فروع المعرفة والثقافة حتى قيل انه لم يظهر علم من العلوم أو فن من الفنون في عصره إلا وترك فيه مؤلفاً أو رسالة.
        هذا العلم قد ترك تراثاً ضخماً ينتهل منه المتخصصون من كل صوب، لذا تزاحم عليه الأطباء والفلاسفة والاقتصاديون وعلماء الاجتماع وعلماء النفس والتربية والأخلاق واللغة كل يجد بغيته ويطفئ غلته.
        وفي هذا البحث سأحاول أن ابرز شخصية ابن سينا كتربوي من خلال الآراء والأفكار التربوية التي جاء بها والتي رسمت خطوط سياسته التربوية، أما شرح وتحليل هذه السياسة فإنه يحتاج إلى مؤلف مستقل وجهد اكبر لا يستطيع هذا البحث بصفحاته القليلة أن يفي به.
        اسمه و نسبه
        هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا. ولد في صفر370 هـ (آب 980م) من أسرة فارسية الأصل في قرية (أفْشنة) من أعمال بخارى في ربوع الدولة السامانية(1).
        استظهر القرآن وألم بعلم النحو وهو في العاشرة من عمره ثم خاض غمار الرياضيات والطبيعيات والفلسفة وبعد ذلك انكب على درس الطب، ولم يبلغ السابعة عشرة من العمر حتى طبقت شهرته الخافقين. وفي مدة اشتغاله لم ينم ليلة واحدة بكاملها ولا أشتغل في النهار إلا بالمطالعة،وكان إذا أشكلت عليه مسألة توضأ وقصد المسجد الجامع وصلى و دعا الله عز وجل أن يسهلها عليه ويفتح مغلقها له، اتصل بالأمير نوح بن نصر الساماني صاحب خراسان واصبح طبيبه الخاص.
        عُرف ابن سينا بالقاب كثيرة منها: حجة الحق، شرف الملك، الشيخ الرئيس، الحكيم، الدستور، المعلم الثالث، الوزير.
        توفي ابن سينا في همدان في شهر شعبان 428هـ (أيار 1036 م)(2).
        مؤلفاته
        أما مؤلفاته فخير حصر لها هو كتاب د.يحيى مهدوي، طهران 1954 فنحيل القارئ الذي يطلب البحث المستقصي إلى هذا الكتاب ونجتزئ ها هنا بذكر بعض الكتب الرئيسية من كتبه بالعربية دون الفارسية(3):
        - الشفاء في أربعة أقسام المنطق، الرياضي، الطبيعي، الإلهيات.
        - النجاة طبع في القاهرة 1331هـ/ 1913 م ط2 1938.
        - (الإشارات و التنبيهات) نشره فورجيه في ليون سنه 1892 م.
        - (القانون في الطب) طبع أولاً في روما 1593 م ثم في القاهره 1877 م.
        - منطق المشرفين طبع في القاهرة 1910 م.
        - رسالة في ماهية العشق نشرها ميرن عام 1889 م ثم أحمد آنشن استنبول عام 1953 م.
        - (أسباب حدوث الحروف) نشرها الأستاذ خانلري طهران 1333.
        مجموعة من الرسائل منها: رسالة في الحدود، رسالة في أقسام العلوم العقلية، رسالة في اثبات النبوات، رسالة حي بن يقظان، رسالة الطير.
        آراؤه في التربية
        له آراء تربوية في العديد من كتبه التي كتبها بالعربية أو الفارسية غير أن اكثر آرائه التربوية نجدها في رسالة مسماة بـ(كتاب السياسة) وان ابرز ما تميز به المذهب التربوي لابن سينا هو:
        1- لم تقتصر التربية السيناوية على مرحلة واحدة وهي دخول الطفل المدرسة بل شملت تربية الطفل منذ لحظة ولادته حتى زواجه و انخراطه في الحياة الاجتماعية.
        2- لم ترتكز التربية السيناوية على جانب واحد أو بعض جوانب الشخصية الإنسانية لتهمل الجوانب الأخرى بل اهتمت بوحدة الشخصية الإنسانية وتكاملها العقلي والجسدي والانفعالي.
        3- تأثرت التربية السيناوية بتعاليم الدين الإسلامي وبخاصة القرآن الكريم والسنة النبوية وكذلك بالفلسفة اليونانية والهلنستية.
        4- حرص ابن سينا على تدعيم آرائه بمبررات نفسانية وقد نجح نجاحاً بعيداً في هذا الميدان، مما يحمل على الاعتقاد أن ذلك عائد إلى حد كبير إلى امتهانه مهنة الطب(4).
        مرحلة الطفولة الأولى
        ذكرنا سابقاً أن التربية السيناوية تميزت بأنها تناولت حياة الإنسان منذ لحظة ولادته فما هي المبادئ والأسس التي خص بها هذه الفترة؟
        الاسم الحسن
        أكد ابن سينا على ضرورة الاسم الحسن للمولود فهو حق من حقوقه وهو يفرض على الطفل دون اختيار منه، فيجب أن يكون هذا الاسم مقبولاً اجتماعياً واخلاقياً. واهتمام ابن سينا بهذه الناحية جاء من كونه أدرك من خلال عمله كطبيب، الأثر الذي يحدثه الاسم السيء على صاحبه، فهذا الاسم ليس مؤقتاً يتخلص منه الإنسان بعد فترة من الزمن بل هو ملازم للإنسان طوال حياته، فإذا كان هذا الاسم مما يبعث على السخرية والتشاؤم فانه سينعكس على شخصية الطفل طوال حياته فيعيش في حالة لا تخلو من الاضطرابات النفسية التي لا يحمد عقباها(5).
        وهو ما أكد عليه الدين الإسلامي فقد حث رسول الله(ص) على الاسم الحسن للمولود. حيث ورد في السيرة أن رسول الله(ص) قد غيّر الكثير من الأسماء إلى الأحسن.
        الرضاعة
        يقول ابن سينا في كتاب القانون: (يجب أن يرضع الطفل ما أمكن من لبن أمه، فإنه أشبه الأغذية بجوهر ما سلف من غذائه وهو في الرحم) (6).
        بهذه العبارة التي اوصى بها ابن سينا بالرضاعة الطبيعية وضرورتها نجده قد سبق الدعوات العالمية التي تدعو وتحث على الارضاع الطبيعي للطفل وتحذر من اخطار الارضاع الصناعي وفي حال تعذر الرضاعة من الأم فلا مانع من اللجوء إلى مرضعة يشترط فيها الصحة الجسدية والخلقية.
        وهذا ما أكده القرآن الكريم حيث وردت عدة آيات تبين وجوب إرضاع الطفل عامين كاملين.
        مرحلة ما قبل المدرسة (3-5) سنوات.
        أدرك ابن سينا أهمية هذه المرحلة وأولاها الأهمية البالغة وهي مرحلة تمهيدية تكون سابقة لدخول الطفل المدرسة والتي تعرف الآن باسم (سن الحضانة) وقد أثبتت البحوث والدراسات التربوية الحديثة ما توصل إليه ابن سينا حيث وجدت أن الفترة من (3-5) من عمر الطفل هي المرحلة الذهبية التي تخطط فيها شخصية الطفل المستقبلية. يقول ابن سينا (فما تمكن منه من خلق، غلب عليه فلم يستطع له مفارقة ولا عنه نزوعاً) (7). ويعلل ابن سينا أهمية هذه المرحلة بأن شخصية الطفل في هذه المرحلة مرنة قابلة لاكتساب جميع العادات والطباع السيئة منها والصالحة على حد سواء لذا يدعو ابن سينا إلى اتباع أسلوب تربوي نبعد فيه الطفل عن الرذائل ونؤمن له تربية صالحة وسليمة يتمثل هذا الأسلوب بإبعاد الطفل عن كل ما هو سيء في محيطه حتى لا يكتسب الطفل هذه الرذائل وهو أسلوب وقائي.
        والأسلوب الآخر هو التربية الرياضية حيث نجد الشيخ الرئيس في كتاب (القانون) قد خصص لهذا النوع من التريبة صفحات عديدة، إذ يراها تربية ضرورية وليست خاصة بمرحلة أو عمر معين لذلك فهو يجعلها متلائمة ومتناسبة مع كل طور من اطوار الحياة.
        وهذه النظرة تتسم برؤية تربوية عميقة. ولابد أن تكون متوافقة مع عمله كطبيب. بالإضافة إلى ما تمنحه من قوة ومناعة كما رأى افلاطون وارسطو من قبله وكما ترى التربية الحديثة اليوم.
        مرحلة التعليم المدرسي
        أ. سن الدخول إلى المدرسة:
        في كتاب (القانون)(8) يقول ابن سينا إن سن السادسة من العمر هي السن المناسبة للبدء بالتعلّم، إذ يمكن حينها أن يقدم الصبي للمؤدب أو المعلّم والآراء في هذا الشان مختلفة فمنهم من يرى أن الخامسة هي السن المناسبة لدخول المدرسة ومنهم من يفترض قبل ذلك وخاصة بعد انتشار رياض الأطفال التي تستقبل الطفل في الثالثة من عمره ويصعب تحديد هذه السن بالدقة لعدة عوامل مؤثرة. منها البيئة والمجتمع والفروق الفردية هذا بالإضافة إلى الوراثة واثرها.
        ب. مواد التدريس (المنهاج):
        يقول ابن سينا(9)(إذا اشتدت مفاصل الصبي، واستوى لسانه، وتهيأ للتلقين، ووعى مسمعه، أخذ في تعلم القرآن وصور حروف الهجاء. ولقن معالم الدين). لم يكن ابن سينا الوحيد الداعي إلى تعلم القرآن الكريم والبدء به فلقد سبقه آخرون.. ) وإن ابن سينا قد حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من العمر.
        الأساليب والطرائق التعليمية
        أ. التدرج بالتعليم:
        يقول ابن سينا: (إن على الصبي أن يتعلم اولاً الرجز، ثم القصيدة، لأن رواية الرجز أسهل وحفظه أمكن، لكون بيوته أقصر، ووزنه أخف) (10) وهكذا يكون ابن سينا قد اخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين التلاميذ. فهو يأخذ بيده ويسير معه بما يتناسب مع طاقاته وامكانياته.
        ب. التعلم الجماعي:
        (ينبغي أن يكون مع الصبي صِبْية حسنة آدابهم وطيبة عاداتهم) (11) على الرغم من أن ابن سينا قد تلقى العلم من قبل معلمين خاصين به إلا أننا نجده يفضل أن يكون مع الصبي أقران، لان انفراد الصبي الواحد بالمؤدب أجلب لنظرهما ولأن الصبي عن الصبي ألقن. وهو عنه آخذ وبه آنس.. ووجود الصبي مع غيره من الصبيان (ادعى إلى التعلم والتخرج فإنه يباهي الصبيان مرة ويغبطهم مرة ويأنف عن القصور عن شأوهم مرة ثم انهم يترافقون ويتعارضون الزيارة، ويتكارمون ويتعاوضون الحقوق وكل ذلك من أسباب المباراة والمباهاة، والمساجلة والمحاكاة، وفي ذلك تهذيب لأخلاقهم وتحريك لهم وتمرين لعاداتهم) (12).
        وهذا ما اكتشفه علم النفس الحديث، أما الطفل في هذه المرحلة فهو بحاجة إلى اللعب والتقدير والانتماء والشعور بالتفوق والنجاح، وهو بحاجة إلى إشباع ذلك بطرق وأساليب تربوية سليمة.
        ج. توجيه التلاميذ على حسب مواهبهم وميولهم:
        من أهم ما يستحق الاعجاب في أساليب التربية السيناوية ذلك الاهتمام بموضوع توليه التربية الحديثة اليوم قصارى اهتمامها، نعني بذلك العناية بميول الطلاب وقابلياتهم وتوجيههم نحو الدراسات التي تؤهلهم لها تلك الميول والقابليات. وكثيراً ما يخيل إلينا أن فكرة (التوجيه المهني) فكرة محدثة لم تعرف إلا في القرن الأخير بعد تقدم الدراسات النفسية، والواقع أن الشيخ الرئيس قد عرف جذورها وبذورها حيث يقول ابن سينا في القانون: (وعلى المؤدب أن يبحث للولد عن صناعة فلا يجبره على العلم إذا كان غير ميال إليه. ولا يتركه يسير مع الهوى، إذ ليست كل صناعة يرومها الصبي ممكنة له. لكن ما شاكل طبيعته مناسب، وأنه لو كانت الآداب والصناعات تجيب وتنقاد بالطلب دون المشاكلة والملائمة إذن ما كان أحد غفلاً عن الأدب وعارياً من صناعته. وإذن لأجمع الناس على اختيار اشرف الصناعات).
        د. الثواب والعقاب:
        تنتشر في أيامنا الراهنة بين أوساط المربين والرأي العام الواسع مختلف الآراء التي تتناول استخدام الثواب والعقاب في تربية الأطفال فمنهم من يعتقد انه يجب الاكثار في العقاب والإقلال من الثواب وعلى العكس يعتبر آخرون أنه يجب الاكثار من الثواب وان يكون العقاب قليلاً، بينما يعتبر غيرهم انه يجدر ممارسة الثواب فقط وعدم اللجوء إلى العقاب وهناك ثمة من يعتقد أن التربية الحقيقية هي التربية التي لا ثواب ولا عقاب فيها.
        فلنرى رأي ابن سينا في هذا الأسلوب التربوي:
        يؤمن ابن سينا بالثواب والعقاب المعنويين وليس الماديين، فإلى جانب العقاب المعنوي (الترهيب والاعراض) هناك ثواب معنوي (الترغيب والحمد والاقبال) وقد أوضح هذا الأمر في كتاب السياسة فصل تدبير الرجل ولده حيث نجد أن ابن سينا قد اهتم بتربية الطفل وتأديبه في مرحلة مبكرة من عمره كخطوة وقائية اولية.
        وعند الاقدام على الثواب والعقاب ينبغي مراعاة طبيعة المتعلم والعمل الذي اقدم عليه ويجب أن تتدرج من الإعراض إلى الايحاش، فالترهيب، فالتوبيخ. فالعقوبة عند ابن سينا ارشاد وتوجيه للسلوك وحرص على تعديله برفق، ويحرص كذلك على أن يكون الدافع من وراء العقاب ليس الانتقام والكراهية بل حسن التربية والاخلاص في العمل.
        صفات المعلم
        نرى في التربية السيناوية نظرات صائبة لما يجب أن يكون عليه المؤدب وهي آراء تقترب من الآراء التربوية الحديثة في المربي والمعلم فيقول ابن سينا (على مؤدب الصبي أن يكون بصيراً برياضة الاخلاق، حاذقاً بتخريج الصبيان) (13). وهذا ما تؤكد عليه التربية الحديثة فيجب على المعلم أن يكون عالماً بعلم نفس النمو وسن الطفولة والمراهقة.
        ويجب أن يكون وقوراً ورزيناً، بعيداً عن الخفة والسخف، قليل التبذل، ذا مرؤة ونزاهة.
        فلم يخف على ابن سينا ما للمعلم من اثر مباشر على الطلاب حيث انه سيلازمه وهو أول من سيتطبع بطباعه.
        الخــلاصــة
        هكذا يكون ابن سينا قد وضع لنا منهجاً تربوياً مستمداً أسسه ودعائمه من الدين، ومن واقع عصره ومجتمعه، ليفي بمتطلبات مجتمعه ويساعده على النهوض والخلاص مما هو فيه من انحلال وتعطل وفقدان للقيم إنها تربية اجتماعية بكل معنى الكلمة. متعددة الجوانب فردية، مجتمعية، أخلاقية، دينية مهنية..
        مما يجعل معلمنا من أصحاب المذاهب التربوية الجديرة بالدراسة والاهتمام وفي مذهب هذا الفيلسوف من الآراء والنظريات العلمية ما يجعله جديراً بأن يمد الإنسانية بمعين لا ينضب من المعرفة، وما يتفرع عنه من تربية وسياسة وإصلاح، بعد أن أمدها بمعين من الفلسفة والطب.


        63

        تعليق

        • أنوار الولاية
          • Dec 2010
          • 2871

          #49
          للهم صلي على محمد و آل محمد
          شكراا جزيلاا وجزاك الله الف خير

          تعليق

          • قلب الأسد
            • Nov 2008
            • 1007

            #50
            شكرا لمرورك اختي الكريمة

            تعليق

            • قلب الأسد
              • Nov 2008
              • 1007

              #51
              بسم الله الرحمن الرحيم
              شخصية اليوم شخصية معروفة ويسمع عنها الجميع



              الرازي الطبيب العالم

              هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي أحد العلماء المسلمين البارزين في مجال الطب، تنوعت مجالات المعرفة لهذا العالم العظيم في العديد من المجالات التي نبغ بها والتي تمكن من تحقيق التكامل بين أفرع العلوم المختلفة لتكمل أحداهما الأخرى ويفوز هو بالنتائج التي يقدمها لخدمة العلم والطب.

              نبغ الرازي كما سبق أن ذكرنا في العديد من العلوم منها الطب، الفلسفة، الكيمياء، الرياضيات، العلوم الطبيعية وغيرها الكثير، وكانت من ثمار هذا الجهد المتواصل للرازي مجموعة المؤلفات الضخمة التي تركها إرث من بعده لأجيال من العلماء والدارسين في العديد من المجالات العلمية والتي أخذوها كمرجع لهم في الكثير من المسائل العلمية والطبية.

              النشأة

              ولد الرازي في عام 865 م في مدينة الري بإيران " تقع شرقي مدينة طهران حاليا "، عرف عن الرازي منذ الصغر عشقه للإطلاع والمعرفة فاتجه نحو الدراسة والبحث وتحصيل العلوم المختلفة، حيث كان يقضي وقت طويل فيهم.

              فعمل على دراسة الرياضيات والموسيقى وعندما بلغ الثلاثين من عمره أتجه إلي دراسة الطب والكيمياء، وكانت القراءة هي رفيقه الدائم في رحلته العلمية والتي كان يستغرق فيها أوقاتاً طويلة، وخاصة في فترة المساء فكان يمكث في فراشه يقرأ قبل أن يخلد للنوم.

              رحل الرازي إلي بغداد حيث عكف فيها على دراسة الطب واقبل على هذه الدراسة بشغف كبير وإصرار وعزيمة أن يحقق بهذه الدراسة الكثير، وبعد أن أتم دراسته قام بترأس البيمارستان العضدي في بغداد، ثم عاد مرة أخرى إلي موطنه الأصلي في الري حيث شغل هناك منصب رئيس الأطباء في البيمارستان الملكي فيها.


              إنجازاته





              ساهم الرازي بالعديد من الاختراعات والابتكارات في مجال الطب والكيمياء هذا نظراً لذكائه وأبحاثه وسعيه الدائم من أجل العلم مما جعله مساهم أساسي في العديد من الأمور الطبية والعلمية التي يسير عليها الأطباء والعلماء إلي الآن، نذكر من إنجازات الرازي العلمية ما يلي:

              - ابتكاره خيوط القصاب من أمعاء القطط هذه الخيوط التي تستخدم في العمليات الجراحية.

              - قام باستعمال الفتائل في الجروح.

              - كان هو أول من فرق بين كل من الجدري والحصبة وقام بوصف كل منهما وصفا دقيقا.

              - قام بتركيب مراهم الزئبق.

              وغيرها العديد من الإنجازات الطبية الهامة، فكان الرازي هو أول من استخدم الكيمياء لخدمة الطب فقام بتحضير عدد من المركبات الكيميائية التي تخدم الصيدلية مثل أنه أول من قام بتحضير مادة الكحول من مخمرات محاليل سكرية، وحمض الكبريتيك بتقطير كبريتات الحديد.

              كما عمل الرازي على تقديم شرح لعدد كبير من الأمراض منها أمراض الأطفال والنساء والولادة، وجراحة العيون وأمراضها، ومارس الرازي العديد من الأمور الطبية المتخصصة التي نعرفها اليوم في الطب الحديث حيث كان يعتمد في دراساته وأبحاثه على إجراء التجارب والتحقق العملي منها للحصول على النتائج وكان يختبر الدواء أولاً على القرود قبل أن يعطيه للإنسان، كما عمل على متابعة الحالة المرضية وتسجيل التطورات التي تطرأ عليها لكي يتمكن من تقديم العلاج المناسب لها، وعمل على إجراء التحاليل للمريض وقياس النبض لكي يتمكن من تشخيص المرض.

              وكان يدعو دائماً للعلاج بالدواء المفرد وعدم اللجوء للدواء المركب إلا في حالات الضرورة، وكان يقول في ذلك " مهما قدرت أن تعالج بدواء مفرد، فلا تعالج بدواء مركب".

              شهرته العالمية

              نال الرازي شهرة عالمية وذاعت شهرته في العديد من البلاد الأوربية كما لاقت مؤلفاته انتشار هائل وتم ترجمتها لعدد من اللغات الأوربية مثل اللاتينية والفرنسية والألمانية، كما أعيد طبعها أكثر من مرة وضمت المكتبات الأوربية هذه النسخ والتي قاموا باستخدامها كمراجع طبية هامة، ومصدر للدراسة والعلم، وظلت هذه المؤلفات هي المراجع الرئيسية للطب في أوروبا حتى القرن السابع عشر الميلادي.

              ومما يدل على مدي تأثير هذا العالم الطبي العظيم على الساحة العلمية هو احتفاظ جامعة "برنستون" الأمريكية بمؤلفاته في واحدة من أعظم قاعاتها، كما قامت بإطلاق أسمه عليها كنوع من التكريم والتبجيل لهذا العالم العظيم نظراً لجهوده العلمية المؤثرة في العلوم الطبية.

              مؤلفات الرازي


              أثرى الرازي المكتبة الطبية والعلمية بالعديد من المؤلفات الهامة التي شملت العديد من المجالات فيوجد له مؤلفات في الطب والكيمياء والفلسفة والمنطق نذكر من مؤلفاته الطبية :

              الحاوي في علم التداوي، الجدري والحصبة، المنصوري في التشريح، الكافي في الطب، سر الطب، منافع الأغذية، دفع مضار الأغذية وغيرها العديد من الكتب في المجال الطبي، أما بالنسبة لمؤلفاته في الطبيعيات فمنها كيفيات الإبصار، شروط النظر، الهيولي المطلقة والجزئية، هيئة العالم، اشتهر الرازي في علم الكيمياء كواحد من رواد هذا العلم والذي استغرق في دراسته وأجراء العديد من التجارب الكيميائية والتي وظفها في خدمة الطب

              عرف الرازي كواحد من تلاميذ العالم العربي الكبير جابر بن حيان رائد علم الكيمياء، ومن مؤلفات الرازي في علم الكيمياء هي سر الأسرار، التدبير، الأكسير، رسالة الخاصة، الحجر الأصفر، هذا بالإضافة إلي مؤلفاته في مجال الفلسفة ومنها المدخل إلي المنطق، المدخل التعليمي، المدخل البرهاني، ويوجد الكثير من المؤلفات الأخرى والتي تضمها أعظم المكتبات حول العالم.

              الوفاة

              توفى الرازي في عام 936 م، وذلك بعد أن قدم العديد من الخدمات العلمية الجليلة وبعد أن بذل الكثير من الجهود من أجل أبحاثه وتجاربه حتى أنه فقد بصره في أواخر حياته نتيجة لشغفه بالإطلاع المستمر واستغراقه في القراءة لفترات طويلة من الليل.

              من أقواله

              - عالج أول العلة بما لا يسقط القوة, وما اجتمع عليه الأطباء وشهد عليه الناس وعضدته التجربة وليكن أمامك.

              - إن استطاع الحكيم أن يعالج بالأغذية دون الأدوية فقد وافق السعادة.

              - ينبغي للمريض أن يقتصر على واحد ممن يوثق به من الأطباء فخطؤه في جنب صوابه يسير جدا.

              - الحقيقة في الطب غاية لا تدرك والعلاج بما تنصه الكتب دون إعمال الماهر الحكيم برأيه خطر.

              تعليق

              • قلب الأسد
                • Nov 2008
                • 1007

                #52



                البيروني شخصية شهد لها التاريخ بالنبوغ

                محمد بن أحمد الخوارزمي " البيروني"
                عالم مميز، ولا تكفي كلمة عالم للتعبير عما يعنيه هذا الرجل فهو موسوعة علمية متكاملة تنوعت مجالات معرفته فهو مؤرخ ، جغرافي، فلكي، رياضي، فيزيائي، ومترجم، يقف العديد من العلماء أمام علمه الغزير موقف الاحترام والتبجيل ويتساوى في هذا العلماء العرب والأوربيين الذي أذهلهم البيروني بأبحاثه العلمية واكتشافاته، والتي تساهم إلى اليوم في خدمة العلماء في مختلف المجالات سواء رياضية أو تاريخية جغرافية أو فلكية.
                النشأة
                هو أبو الريحان محمد بن أحمد الخوارزمي " البيروني"، ويأتي لفظ بيرون من الفارسية ويعني "ظاهر" أو "خارج" ، ولد البيروني في 4 سبتمبر عام 973م في مدينة كاث عاصمة خوارزم "تقع خوارزم حالياً في أوزبكستان ".
                عرف عن البيروني منذ الصغر حبه للرياضيات والفلك والجغرافيا وأخذ علومه عن العديد من العلماء المميزين منهم أبي نصر منصور بن علي بن عراق وهو أحد أمراء أسرة بني عراق الحاكمة لخوارزم وكان عالماً مشهوراً في الرياضات والفلك، كما عمل البيروني على دراسة عدد من اللغات حتى أتقنها وكان من هذه اللغات الفارسية والعربية والسريانية واليونانية.
                رحلته مع العلم
                رحل البيروني من خوارزم إلى "الري" نتيجة لحدوث بعض الاضطرابات في خوارزم وكان هذا في عام 994م، التقى في "الري" بالعالم الفلكي " الخوجندي " حيث أجرى معه بعض الأرصاد والبحوث الفلكية، وبعد ذلك عاد إلى بلاده مرة أخرى حيث واصل عمله وأبحاثه في الأرصاد، سافر مرة أخرى إلى " جرجان" عام 998م حيث التحق ببلاط السلطان قابوس بن وشمكير وكان محباً للعلم والعلماء ويزخر بلاطه بالعديد من العلماء المتميزين في شتى فروع العلوم والمعرفة، كما كانت لديه مكتبة ثرية بالكثير من الكتب القيمة.
                التقى البيروني في هذه الفترة بالعالم الجليل ابن سينا وناظره، كما اتصل بالطبيب الفلكي أبي سهل عيسى بن يحيي المسيحي، حيث تلقى عنه العلم كما شاركه في بحوثه العلمية.
                كانت الفترة التي قضاها البيروني في بلاط السلطان قابوس بن وشمكير فترة ثرية بالنسبة له حيث درس فيها وقام بعمل الأبحاث العلمية المختلفة كما التقى بالعديد من العلماء المتميزين وكانت واحدة من إنجازاته الهامة هي قيامه بتأليف إحدى مؤلفاته الكبرى وهي "الآثار الباقية من القرون الخالية" وهو كتاب تاريخي يضم التواريخ والتقويم التي كان العرب والروم والهنود واليهود يستخدمونها قبل الإسلام، كما يقوم بتوضيح تواريخ الملوك من عهد آدم حتى وقته، كما يوجد به جداول تفصيلية للأشهر الفارسية والعبرية والرومية والهندية، وتوضيح كيفية استخراج التواريخ بعضها من بعض.
                العودة للوطن
                مكث البيروني في جرجان فترة من الزمن استطاع أن ينجز فيها العديد من الخطوات العلمية الهامة، كان خلالها موضع دائم للتقدير والاحترام، قامت بعد ذلك ثورة في جرجان قامت بالإطاحة ببلاط السلطان قابوس وذلك في عام 1009م، فقام البيروني بالعودة مرة أخرى إلى وطنه واستقر بمدينة "جرجانية" التي أصبحت عاصمة للدولة الخوارزمية، التحق بعد ذلك بمجلس العلوم الذي أقامه الأمير مأمون بن مأمون أمير خوارزم والذي كان يضم العديد من العلماء المتميزين منهم ابن سينا، وابن مسكويه المؤرخ والفليسوف.
                ومن خلال التحاق البيروني بمجلس العلوم هذا حظي بمنزلة عالية وقدر رفيع عند أمير خوارزم الذي عرف قدر البيروني كعالم جليل فاتخذه مستشاراً له وأحاطه برعايته، وفي خلال هذه الفترة واصل البيروني تحصيله للعلم وإجراء بحوثه الفلكية، حتى كان الاستيلاء على خوارزم من قبل السلطان محمود الغزنوني والذي قام بضمها إلى ملكه فانتقل البيروني إلى بلاطه ورحل مرة أخرى في عام 1016م إلى غزنة "تقع جنوب كابول بأفغانستان".
                ما بين غزنة والهند
                استغل البيروني انتقاله بين العديد من الدول في التعرف على المزيد من العلوم وتوسيع دائرة علومه فخلال الفترة التي قضاها بعد ذلك في " غزنة " اشتغل بالفلك وغيره من العلوم، كما أفادته مرافقته للسلطان محمود الغزنوي في فتوحاته في بلاد الهند حيث تعرف على علومها ودرسها كما قام بتعلم اللغة الهندية واتصل بعلمائها، ودرس الطبيعة الجغرافية الخاصة بها، بالإضافة لدراسته للعادات والتقاليد والمعتقدات الخاصة بالبلد، لم يكن البيروني يضيع أي فرصة لاكتساب علوم جديدة فكانت المعرفة تلاحقه في أي مكان يرسو فيه وكان هو لا يسمح بأن يفوته شيء منها.
                حظي البيروني بالتقدير والإعجاب من قبل الحكام الغزنويين كافة فبعد وفاة السلطان محمود الغزنوي والذي كان يحيطه باهتمامه تقديرا لعلمه الغزير، تولى بعده ابنه السلطان مسعود بن محمود الغزنوي والذي ظل أيضاً يبجل البيروني وأحاطه بالعناية والتقدير الذي يستحقه عالم بمكانة البيروني العلمية.
                قام البيروني بتأليف موسوعة في علم الفلك قام بتسميتها " القانون المسعودي في الحياة والنجوم" هذا الكتاب الذي يعد موسوعة ضخمة في العلوم وقام بإهدائها إلى السلطان مسعود الغزنوي الذي أعجب بهذا العمل القيم وقام بمكافأة البيروني، ولكن البيروني الذي طالما بذل حياته من أجل خدمة العلم والمعرفة أعتذر عن قبول الهدية وأوضح أنه يخدم العلم من أجل العلم فقط وليس من أجل المال
                المؤلفات
                تمكن البيروني من تأليف العديد من الكتب التي عرض فيها أبحاثه واكتشافاته والعديد من النواحي العلمية في مختلف المجالات سواء فلكية أو تاريخية أو رياضية وغيرها من المجالات العلمية، هذه الكتب التي أثرت الساحة العلمية كثيراً ومازالت يرجع إليها كمرجع هام في العديد من الأبحاث العلمية التي يقوم بها العلماء الآن، تبلغ مؤلفاته المائة والعشرين ولقد ترجمت إلى العديد من اللغات منها الإنجليزية، الفرنسية وغيرها من اللغات.
                نذكر من هذه الكتب :الرسائل المتفرقة في الهيئة - ويضم إحدى عشر رسالة في العلوم المختلفة.
                الجماهر في معرفة الجواهر – يتضمن الكتاب العلوم الخاص بالمعادن.
                استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها- وهذا الكتاب صدر في الهندسة، كتاب العمل بالإسطرلاب، كتاب في تحقيق منازل القمر، كتاب المسائل الهندسية، جمع الطرق السائرة في معرفة أوتار الدائرة.
                التكريم
                حصل البيروني على التكريم سواء في فترة حياته أو بعد وفاته من العديد من الهيئات العلمية التي قدرت جهوده العظيمة في مجال العلم، فقامت أكاديمية العلوم السوفيتية في عام 1950م بإصدار مجلد تذكاري عنه بمناسبة مرور ألف سنة على مولده، وفي جمهورية أوزبكستان الإسلامية تم إنشاء جامعة باسم البيروني في العاصمة طشقند، وذلك تقديراً لجهوده العلمية، كما تم إقامة تمثال له يخلد ذكراه في المتحف الجيولوجي بجامعة موسكو، كما تم إطلاق اسمه على بعض معالم القمر من بين 18 عالماً إسلامياً، وذلك تقديراً لجهوده في علم الفلك.
                قالوا عن البيروني
                قال عنه المستشرق سخاو: "إن البيروني أكبر عقلية في التاريخ"، ويصفه عالم آخر بقوله: "من المستحيل أن يكتمل أي بحث في التاريخ أو الجغرافيا دون الإشادة بأعمال هذا العالم المبدع".
                عشق البيروني العلم والمعرفة حتى آخر أنفاسه في هذه الدنيا ففي كتاب "معجم الأدباء" يروي المؤرخ الكبير ياقوت الحموي موقف ما حدث قبل وفاة البيروني بلحظات وهذا الموقف يصفه القاضي علي بن عيسى فيقول " دخلت على أبي الريحان وهو يجود بنفسه قد حَشْرَج نفسُه، وضاق به صدره، فقال لي وهو في تلك الحال: كيف قلت لي يومًا حساب المجدَّات الفاسدة "من مسائل المواريث" فقلت له إشفاقًا عليه: أفي هذه الحالة! قال لي: يا هذا أودّع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرًا من أن أخلّيها وأنا جاهل لها؛ فأعدت ذلك عليه، وحفظه… وخرجت من عنده وأنا في الطريق سمعت الصراخ ".
                الوفاة
                جاءت وفاة البيروني في غزنة وذلك في 12 ديسمبر 1048م، بعد أن كرث حياته لخدمة العلم، فيتذكره العلماء الآن من خلال تاريخه العلمي الحافل والمؤلفات العلمية التي يرجعون إليها كمادة هامة في الأبحاث المختلفة.


                تعليق

                • قلب الأسد
                  • Nov 2008
                  • 1007

                  #53

                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
                  شخصية اليوم
                  هو


                  الشيخ أبو جعفر الطوسي
                  المعروف بشيخ الطائفة من ألمع النجوم في سماء العلماء و قد ألف في الفقه والأصول والحديث و التفسير والكلام والرجال مؤلفات كثيرة.

                  ولادته

                  ولد الشيخ أبو جعفر الطوسي في خراسان سنة 385 هـ.

                  دراسته

                  هاجر الشيخ الطوسي سنة 408 هـ إلى بغداد و كان عمره آنذاك 23 سنة و بقي في العراق إلى آخر عمره وقد انتقلت إليه الرئاسة العلمية وإفتاء الشيعة بعد أستاذه السيد المرتضى علم الهدى.
                  تتلمذ الشيخ الطوسي خمس سنوات عند الشيخ المفيد وقضى سنوات طويلة عند تلميذ الشيخ المفيد السيد المرتضى وبقي الشيخ الطوسي بعد السيد ببغداد اثني عشر عاماً وانتقل بعد ذلك إلى النجف بعد وقوع الفتن التي أدت إلى نهب داره وقام بتأسيس الحوزة العلمية في النجف وتوفي هناك سنة 460 هـ وله مقبرة معروفة.

                  شخصيته العلمية

                  للشيخ الطوسي كتاب في الفقه اسمه النهاية وله أيضاً كتاب المبسوط الذي دخل الفقه به مرحلة جديدة وكان في زمانه أكبر كتاب فقهي وأما في كتابه الخلاف فقد ذكر آراء فقهاء الشيعة وأهل السنة وللشيخ كتب فقهية أخرى.
                  وهنا يجب أن نذكر نكته وهي أن العلماء عندما يطلقون لقب الشيخ في الفقه فإنهم يعنون به الشيخ الطوسي وإذا قالوا الشيخان فإنهم يعنون بهما الشيخ المفيد والشيخ الطوسي.

                  تلامذته
                  بلغ عدد تلامذة الشيخ من الفقهاء والمجتهدين وعلماء الشيعة أكثر من 300 وقد حضر عنده أيضاً المئات من علماء أهل السنة حيث كان منزله في الكرخ ملاذا لعلماء المسلمين.

                  مؤلفاته

                  ألف الشيخ الطوسي كتابين من كتب الشيعة الأربعة المشهورة وهما تهذيب الأحكام و الإستبصار و كلاهما في الروايات والأحاديث التي تتعلق بالفقه والأحكام.
                  و من مؤلفاته الأخرى:
                  1 - النهاية
                  2 - المبسوط
                  3 - الخلاف
                  4 - عدة الأصول
                  5 - الرجال
                  6 - الفهرست
                  7 - تمهيد الأصول
                  8 - التبيان

                  وفاته

                  توفي الشيخ الطوسي في 22 محرم سنة 460 هـ ودفن في منزله بالنجف الأشرف وبوفاته فقد العالم الإسلامي واحداً من أعظم و أشهر الفقهاء والذي قل نظيره من حيث الشمولية التي امتاز بها و لازال الفقهاء يستضيئون بنوره.

                  67

                  تعليق

                  • قلب الأسد
                    • Nov 2008
                    • 1007

                    #54
                    شخصية اليوم اشهر من النار على العلم
                    يعرفه الكبير والصغير ذاع اسمه بين الناس خطيباً وشاعراً
                    انه جامعة العلم المتنقلة
                    الدكتور الشيخ احمد الوائلي




                    هو أحمد بن الشيخ حسون بن سعيد بن حمود الليثي الوائلي.. وكانت تسمى عائلته آنذاك عائلة حرج، التي انحدرت من قرية بسيطة في ناحية الغراف جنوباً، متجهة صوب النجف الاشرف عاصمة العِلم والدين والإمامة والضياء المتوهج الذي يمد العالم بالثقافة الإسلامية..

                    تميز المرحوم الشيخ الوائلي بالحِنكة الإسلامية والثقافة العالية والقدرة على إيصال المعلومة بكل سلاسة وواقعية, وكان يرسم الفكرة داخل إطار واضح المعالم ولا يتورع من انتقاد الاخطاء مهما كان مصدرها.. وبيّنَ في ذلك بأن همّه الوحيد هو إظهار الصواب وتوضيح معالم طريق اهل بيت النبوة عليهم السلام القائم على الايمان المطلق بالله ورسوله النبي الاكرم محمد (ص)..

                    وكان أول أستاذ يتعلّم على يديه الشيخ الوائلي، هو الشيخ عبد الكريم قفطان، الذي أشرف على تعليمه في مسجد الشيخ (علي نواية)، ثم ولج المدارس الرسمية وانتسب لمدرسة الملك غازي الابتدائية، وبعدها دخل في مدارس منتدى النشر حتى تخرج منها في عام 1962.

                    وحصل الوائلي على البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ثم أكمل رسالة الماجستير في جامعة بغداد..

                    ودرس الشيخ الوائلي في الحوزة العلمية ما جعله احد أهم خطباء المسلمين والمنبر الحسيني بالذات، ليس في العراق فحسب بل في اصقاع الأمة الاسلامية. فمَلكَ قلوب المسلمين من خلال محاضراته الرائعة التي لايزال صداها في وسائل الاعلام كافة..

                    وبقي المرحوم الشيخ الوائلي يقرأ مجالس العزاء في عاشوراء ويلقي المحاضرات في مختلف المناطق العراقية كالبصرة والناصرية والحلة وبغداد والسماوة والنجف وكربلاء ومئات القرى والمدن العراقية الأخرى. وفي عام 1951، دُعي للقراءة في الكويت، في الحسينية الخزعلية بمناسبة العشرة الأولى من شهر محرم الحرام.

                    واستمر في مجلسه هذا تسع سنوات، بعدها انتقل إلى البحرين في عام 1960 م حتى عام 1965 م، في مأتم ابن سلّوم، ثم عاد الى الكويت واستمر حتى منتصف الثمانينات حين طارده النظام البعثين حيث مضى إلى العاصمة البريطانية لندن واخذ يقرأ مآتم العزاء لأهل البيت عليهم السلام من هناك.

                    لم يكن الشيخ المرحوم احمد الوائلي خطيباً ومفكراً وباحثاً بل كان شاعرا أيضا، يرتجل الشعر بسلاسة، وكان يكتب بنوعي الشعر، الشعبي والفصيح، ولديه حصيلة شعرية كبيرة. وكان يمتلك أسلوب ساحر ومفردة قريبة للمتلقي بشكل عجيب.

                    واعتُبِر الوائلي عميداً للمنبر الحسيني، وكان الناس يستفسرون منه عن الأمور التي تكون مبهمة بالنسبة لهم وعن بعض الاحكام الشرعية ايضاً..

                    بعض من نتاجاته

                    - هوية التشيُّع

                    - أحكام السجون بين الشريعة والقانون

                    - من فقه الجنس في قنواته المذهبية

                    - نحو تفسير علمي للقرآن

                    - دفاع عن العقيدة

                    - تجاربي مع المنبر

                    المخطوط

                    - الخلفية الحضارية للنجف قبل الإسلام

                    - الأوليات في حياة الإمام علي عليه السلام

                    - حماية الحيوان في الشريعة الإسلامية

                    - مدارس التفسير للقرآن الكريم

                    تعليق

                    • اريج الجنه
                      • Aug 2009
                      • 11211

                      #55
                      شخصيات كان له اثر على الحياه للانسان
                      سلمت اخي العزيز على الموضوع الراقي
                      دمت ودامت عطاياك

                      تعليق

                      • محسن العراقي
                        • Mar 2011
                        • 783

                        #56
                        اللهم ارحم علمائنا الاحياء والاموات

                        بوركت اخي الكريم

                        تعليق

                        يعمل...
                        X